قال الأمين العام للاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين الشاعر مراد السوداني، إن "العالم يحتفي بضميره الغائب والمصلوب في مذبحة طافحة بدم الأطفال بيوم الطفل العالمي، ولا حيلة لدى المدافعين عن البراءة والإنسانية في تقديم ولو علبة حليب لطفل خداج، سريره من غبار وهواؤه من روائح القذائف، وأمنه يُنتهك مع كل رصاصة غادرة".
وأضاف السوداني في بيان لمناسبة يوم الطفل العالمي، أن "أكثر من 5000 طفل ارتقوا شهداء في عدوان الاحتلال الغاشم على قطاع غزة، و145 طفلاً معتقلا ومئات الأطفال فُقدوا، أغلبهم تحت الركام، وفي مراكز الإيواء، بينما أطفال تجاوزت أعدادهم التقديرات في خيام ومدارس وعلى قارعات الطرقات تحت الأمطار، وفي البرد الشديد، يعانون من الجوع والعطش، بينما يلتحفهم الفزع من القصف الهمجي لكل متحرك وحيّ".
وأشار إلى أن في كل عشر دقائق طفلًا شهيداً، متسائلًا: أين اليونيسيف ومنظمات حقوق الإنسان!؟
وأوضح أنه في يوم الطفل العالمي لا مجاز ولا مواربة في رفع اللثام عن وجه المجرم والقاتل الذي تجاوز فحشه كل منطق، بغطاء دولي نزقه طافح لسفك الدماء، وترويع الآمنين، وتدمير الحجر والشجر في قطاع غزة، ولا مناص من تذكير العالم في هذا اليوم بضرورة استرجاع مكانة الإنسانية، وحماية الطفولة، والكف عن الكيل بمكيالين، تتجاوز حدودها معاني العدالة الإنسانية.
وطالب العالم بوقف العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، دون شرط أو تأخير، أو تضليل بهدن إنسانية، لأن ما أجرته سكين القاتل في رقاب الأبرياء لم يعد محتملاً، وبات يهدد السلم العالمي برمته".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها