بقلم: يامن نوباني
لم يبق شيء لم يُقصف، ستة عدوانات وغزة قائمة، بترابها وأهلها، تتنفس وتنجو وتحيا.
لآلة القتل والدمار والإبادة الإسرائيلية، تاريخ طويل من الحقد على قطاع غزة، فعلى مدى الـ15 عاماً الأخيرة، شن الاحتلال 7 عدوانات على القطاع، واستمرت بمجموعها 110 أيام إلى الآن، واستُشهد فيها أكثر من 7593 مواطناً غزيًا، وأصيب أكثر من 33 ألفاً.
ففي العدوان الأول، 27 كانون الأول 2008 وحتى 18 كانون الثاني 2009، الذي استمر 23 يومًا، استُشهد ما يقارب 1410 مواطنين، وأصيب 5380، وفي العدوان الثاني، عام 2012، الذي استمر 8 أيام، استُشهد ما يقارب 176 مواطنًا، وأصيب 1300.
وفي العدوان الثالث، عام 2014، الذي استمر لـ51 يومًا، استُشهد ما يقارب 2130 مواطنًا، وأصيب 11 ألفًا، وفي عدوان عام 2019، الذي استمر لـ3 أيام، استُشهد 34 مواطنا وأصيب أكثر من 111، وفي عدوان 2021، الذي استمر لـ11 يوما، استُشهد 254 مواطنا وأصيب 1990، وفي عدوان 2022، الذي استمر لـ3 أيام، استُشهد 49 مواطنًا وأصيب أكثر من 360، وحتى نهاية اليوم الـ12، استُشهد في العدوان 2023 الحالي، 3540 شهيد، وأصيب أكثر من 13400 مواطن.
7593 شهيداً يضاف إليهم أكثر من 1780 شهيداً، أكثر من 250 منهم ارتقَوا خلال مسيرات عند السياج الفاصل عام 2018، ليصبح العدد الكلي لشهداء القطاع في الـ15 عاماً الأخيرة، ما بين 2008-2023 أكثر من 9373 شهيداً.
وفي تفاصيل تلك السنوات، ارتقى عام 2008: 520 شهيدا، وعام 2009: 183 شهيداً، وعامي 2010-2011: 213 شهيداً، وعام 2012: 81 شهيداً، وعام 2013: 12 شهيداً، وعام 2014: 42 شهيداً، وعام 2015: 27 شهيداً، وعام 2016: 10 شهداء، وعام 2017: 28 شهيداً، وعام 2018: 305 شهداء، وعام 2019: 82 شهيداً، وعام 2020: 7 شهداء، وعام 2021: 14 شهيداً، وعام 2022: 4 شهداء.
وألحقت تلك العدوانات دماراً هائلاً في البنية التحتية في مختلف أنحاء قطاع غزة، ففي العدوان الأول الذي امتد من 27 كانون الأول/ ديسمبر 2008، وحتى 18 كانون الثاني/ يناير 2009، تعرض قطاع غزة لأكثر من ألف طن من المتفجرات، دُمرت 50% من شبكات المياه، و55% من شبكات الكهرباء، و(11122) منزلاً، منها (2627) دمارا كليا و(8495) دمارًا جزئيًا، وتم تدمير (581) مؤسسة عامة، منها (149) دُمرت تدميراً كليا و(432) جزئياً، و(31) مقراً لمنظمات غير حكومية، و(53) مؤسسة تابعة للأمم المتحدة، و(60) مؤسسة صحية، بما في ذلك (15) مستشفى طالها القصف، وتم تدمير 29 سيارة إسعاف.
وتوقفت (3900) منشأة صناعية عن العمل، وفُقد أكثر من (40) ألف شخص وظائفهم في القطاع الزراعي، و(90) ألف شخص لوظائفهم في قطاعات مختلفة، ما رفع نسبة الفقر في قطاع غزة إلى (79%)، ووفقاً لإحصاءات الأمم المتحدة فإن (88)% من مجمل سكان قطاع غزة، قدموا طلبات للحصول على مساعدات غذائية. كما ألحقت العدوان دماراً واسعاً في المزروعات، حيث اقتُلعت (396599) شجرة مثمرة و(51699) شجرة غير مثمرة، وأُتلفت (999.785) دونم من الخضراوات. وتم تدمير (695) منشأة تجارية، منها (165) مؤسسة دُمرت تدميراً كلياً و(528) جزئياً. وتم تدمير (650) مركبة، منها (334) مركبة دُمرت تدميراً كلياً و(316) جزئياً.
وفي عدوان 2021 دمرت صواريخ الاحتلال 1800 منزل وتضرر نحو 17 ألفا وشُرد أكثر من 120 ألف مواطن من منازلهم. كما تضررت 66 مدرسة وهُدم 3 مساجد وتضرر 40 مسجداً.
فيما أسفر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014 الذي استمر 51 يومًا عن تدمير 13217 منزلاً يقطنها أكثر من مئة ألف مواطن، فيما استُشهد 17 صحفيًا أحدهم إيطالي، وقد قصف الاحتلال 19 مؤسسة إعلامية، فدمر بعضها بشكل كلي، ودمر البعض الآخر بشكل جزئي. وتوقف ما يزيد على 15 إذاعة محلية عن البث. ودمر القصف الإسرائيلي للقطاع 62 مسجدًا بالكامل و109 مساجد جزئيًا، وكنيسة واحدة جزئيًا، و10 مقابر إسلامية ومقبرة مسيحية واحدة.
فيما شهد العدوان الجاري، قطع الكهرباء والوقود عن القطاع منذ اليوم الأول، وحتى اليوم، ودمر في عدوانه أكثر من 4500 مبنى سكني كليًا، تضم 12 ألف وحدة سكنية، فيما تضررت نحو 113,300 ألف وحدة سكنية بشكل جزئي منها 8190 وحدة سكنية غير صالحة للسكن.
كما استُشهد 28 كادرًا يعملون في القطاع الصحي، وأصيب العشرات منهم، فضلاً عن تضرر 15 مركزًا طبيًا جراء القصف المتواصل، وتوقف مستشفى بيت حانون ومستشفى الدرة للأطفال عن تقديم الخدمة، وأغلب أقسام الأورام في مستشفى الصداقة التركي، كما تم إلحاق الضرر بـ23 مركبة إسعاف تعطلت عن العمل، كما استُشهد 12 صحفيًا، وأصيب العشرات.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها