شاركت قيادة حركة "فتح" التنظيمية والعسكرية في منطقة صور، ومنطقة عمار بن ياسر، وشعبة البص، وممثلي الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية في الوقفة التضامنية التي دعت اليها اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال وجمعية التواصل اللبناني الفلسطيني في مخيم البص، أمام مستشفى الشهيد ياسر عرفات، اليوم الخميس ٧-٩-٢٠٢٣.

وقد بدأت الوقفة بكلمة ترحيب من رئيس جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني عبد فقيه حيا فيها الشهداء، وطالب المجتمع الدولي بالعمل على تحرير الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني، وطالب فقيه بتسليم الإرهابيين لكي يعم الأمن والأمان في مخيم عين الحلوة. 

ثم القى يحي المعلم كلمة اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين ووجه التحية إلى الأسرى وشهداء مجزرة صبرا وشاتيلا وقال: "ان قضية الأسرى قضية إنسانية مطالبًا المؤسسات الإنسانية بتحمل مسؤولياتها تجاه الأسرى الذين يتعرضون للتعذيب في سجون الاحتلال". 

كلمة منظمة التحرير الفلسطينية القاها أمين سر حركة "فتح" في شعبة البص علي الجمل جاء فيها:

"بسم الله الرحمن الرحيم"

الاخوة ممثلي القوى والأحزاب اللبنانية والفلسطينية الوطنية والإسلامية..

الإخوة في الاتحادات والنقابات، واللجان الشعبية.

الاخوة في اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين.
 الإخوة جمعية في التواصل اللبناني الفلسطيني..

الحضور الكريم كل باسمه وصفته وما يمثل.

أتشرف أن أتحدث اليكم باسم فلسطين، باسم منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في الوطن والشتات، بدايًة أنقل إليكم تحيات أمين سر حركة "فتح" وفصائل  منظمة التحرير في منطقة صور سيادة اللواء توفيق عبدالله 

الحضور الكريم..

 نلتقي اليوم لنحي اعتصامنا بخميس الأسرى رقم 253، والذي يصادف  بذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا، وعدد من المناسبات الوطنية الهامة، ورفضاً لمحاولات تهويد القدس، وتضامناً مع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني الغاشم. 

وأضاف: إنَّ كشعب فلسطيني نريد نيل حريتنا، وحقنا الطبيعي بوطننا والذي منحنا إياه القانون الدولي، وسنعمل للدفاع عن أرضنا وانتزاع حريتنا بكافة الوسائل المتاحة، فكان لا بد لنا إلا أن نثور ونقاتل المحتل لإستعادة حقوقنا المشروعة واستردادها بكافة أشكال المقاومة حتى النصر والتحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. 

ودان الجمل إمعان جيش الاحتلال الصهيوني بإجرامه وقتله واعتقاله لأبناء شعبنا حيث تمتلئ معتقلاته وسجونه بالاف المعتقلين والأسرى من مناضلي الشعب الفلسطيني، مذكرًا العالم أجمع بمئات جثامين الشهداء الموجودة في الثلاجات ومقابر الأرقام، والتى لا يزال يحتجزها جيش الاحتلال الصهيوني حتى اليوم.

واكد ان قضية الأسرى تعتبر جزءًا أساسيًا من نضال الشعب الفلسطيني وفصائله المناضلة، وتحتل مكانة عميقة ومتقدمة في وجدان القيادة الفلسطينية لما تمثله من قيمة معنوية نضالية سياسية لدى كل الأحرار والشرفاء في العالم.

وحذر الجمل ان رد أسرانا القادم على الإجراءات والقوانين التي يحاول النازي بن غفير تطبيقها عبر إدارة السجون والتي يحاول فرضها على أسرانا ومعتقلينا، سيكون بإنتفاضة الأسرى ضد مصلحة السجون الصهيونية، مطالبًا كافة الهيئات والمؤسسات الدولية بأن تتحمل مسؤولياتها تجاه أسرانا ومعتقيلنا .

وتوقف الجمل أمام المؤامرة التي تحاك وتستهدف صمود أبناء شعبنا في  المخيمات الفلسطينية في لبنان من أجل ثنينا عن النضال وإنهاء حق العودة عبر ضرب النسيج الوطني من خلال عمليات الاغتيالات التي حصلت، ونخص بالذكر عملية الاغتيال والمجزرة  التي ارتكبت  بحق قائد الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا الشهيد اللواء أبو أشرف العرموشي ورفاقه، بإستهدافهم بعملية جبانة من العصابات الإرهابية والتكفيرية في مخيم عين الحلوة. 

لذا نطالب ونؤكد على موقف هيئة العمل الوطني الفلسطيني المشترك بإجتثاثهم وتسليمهم للقوى الأمنية اللبنانية من خلال تعزيز القوة المشتركة  بعناصر  من جميع الفصائل  الوطنية والإسلامية من أجل تنفيذ القرارات التي أوكلت إليها لينالوا القصاص على هذه المجزرة. 

وكان بالمناسبة عدد من الكلمات عن معاناة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني، وذكرت بالمجازر التي ارتكبتها العدو الصهيوني وأعوانه في صبرا وشاتيلا وقانا، وعن الصمود الأسطوري في بيروت، ووجه المتحدثون التحية للشهداء والأسرى مؤكدين مواصلة الوقفات التضامنية حتى تحرير كافة الأسرى والمعتقلين. 

ثم قامت اللجنة الوطنية وجمعية التواصل بتسليم درع وكوفية فلسطينية لممثل بلدية قانا الحاج زين دخل الله،  وذلك عربون وفاء وتقدير للشهداء والاسرى والعلاقات النضالية المشتركة بين الشعبين اللبناني والفلسطيني.