بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الجمعة 28- 7- 2023

*رئاسة
سيادة الرئيس يهنئ رئيسة البيرو بعيد الاستقلال

هنأ سيادة الرئيس محمود عباس، رئيسة جمهورية البيرو دينا بلوارتي، لمناسبة احتفال بلادها بعيد الاستقلال.
وأعرب سيادته، في برقية التهنئة، عن اعتزازه بعلاقات الصداقة والتعاون والتضامن التي تجمع البلدين والشعبين، مؤكدا حرصه على تعزيزها والارتقاء بها للمستوى الأمثل.
وثمن سيادته مواقف جمهورية البيرو الداعمة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ونضاله المشروع، في الدفاع عن أرضه وحريته وكرامته.


*فلسطينيات
البطريرك ثيوفيلوس الثالث: أي اعتداء على المسجد الأقصى هو اعتداء مباشر على كنيسة القيامة

قال بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن للروم الأرثوذكس ثيوفيلوس الثالث: إن "أي اعتداء على المسجد الأقصى يعتبر اعتداء مباشرًا على كنيسة القيامة، وانتهاكًا صارخًا لحرية العبادة وحرمة الأماكن المقدسة".
وأشار البطريرك ثيوفيلوس الثالث في بيان صدر عن البطريركية، يوم الخميس، إلى أن "المسجد الأقصى المبارك ملكٌ خالص للمسلمين وحدهم، ويقع تحت الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي المقدسة".
وشدد على أن الحفاظ على الوضع القائم (الستاتيكو) أمر ضروري لضمان استقرار المنطقة واحترام المقدسات، وأن أي خرق لهذا الوضع يستدعي تضافر الجهود لردعه.
وأدان البطريرك ثيوفيلوس الثالث بشدة أي دخول للمسجد الأقصى من قِبَل أي شخص دون موافقة أصحابه المسلمين، معتبرًا ذلك اقتحامًا عدوانيًا يخالف المنطق والحق وتفاهمات (الستاتيكو) التي تنظم الوضع القائم.
ودعا بطريرك القدس إلى عدم التدخل في شؤون المسجد الأقصى وحرمته، حتى يتسنى للمصلين المسلمين أداء طقوسهم الدينية بسلام ودون عوائق أو موانع أو اعتداءات.
وأضاف أن اقتحام المسجد الأقصى يعتبر اعتداءً صارخًا على حرية عبادة المسلمين الذين تم منعهم صباح اليوم من التواجد في مسجدهم وحرمهم من التعبد لساعات، مؤكدا أن ضمان حرية العبادة يعد أساسًا لبناء عالمٍ أكثر إنسانية وتسامحًا، وأن السعي لضمان هذه الحرية هو كفاح من أجل تجسيد قيم تهدف إلى تعزيز التعايش وتحقيق الوئام المبني على الحق، وللتأكيد على أحد القيم الأساسية التي ينبغي أن تحكم المجتمعات والأمم، كون حرية العبادة هي من أعلى درجات الحريات الدينية، حيث يُؤمن المسيحيون بأن الإيمان والتواصل الروحي بين الشخص وخالقه بحرية حق أساسي لكل إنسان.


*عربي دولي
الكويت تدين اقتحام "الأقصى" وتدعو المجتمع الدولي إلى التدخل

أدانت الكويت اقتحام ما يسمى "وزير الأمن القومي" في حكومة الاحتلال الإسرائيلي إيتمار بن غفير والمئات من المستوطنين، المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة.
وقالت وزارة الخارجية الكويتية في بيان صدر عنها: إنها "تُعرب عن إدانة واستنكار دولة الكويت الشديدين، لاقتحام وزير الأمن القومي للاحتلال الإسرائيلي، ومجموعة من المُستوطِنين، لباحة المسجد الأقصى المُبارك، في خطوة إستفزازية جديدة وخرقا مُستمرا للقانون الدولي الإنساني والمواثيق الدولية".
وأكدت "رفض دولة الكويت التام من مغبة الاستمرار في هذه السياسات التصعيدية والممارسات غير القانونية، والانتهاكات المُستمرة والمُستفِزة لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم".
وجددت موقف دولة الكويت الراسخ الداعي إلى "سرعة تدخل المجتمع الدولي بأسره ومجلس الأمن لتحمل مسؤولياتهم بوقف تلك التعديات السافرة، واحترام حرمة مقدسات المسلمين، والعمل على توفير الحماية الدولية اللازمة للشعب الفلسطيني الشقيق".


*إسرائيليات
1000 طبيب في "إسرائيل" يهددون بالهجرة

هدد أكثر من 1000 طبيب في "إسرائيل"، بالهجرة والانتقال إلى العمل في دول أخرى، رفضًا واحتجاجًا على التعديلات القضائية التي تصر الحكومة الإسرائيلية بقيادة نتنياهو عليها.
جاء ذلك، خلال الإضراب العام في القطاع الصحي، والذي نظمته نقابة أطباء الصحة العامة الإسرائيلية، احتجاجًا على مصادقة الكنيست لقانون "الحد من المعقولية" الذي يحد من سلطات المحكمة العليا وهي أعلى سلطة قضائية.
بدوره، قال رئيس نقابة الأطباء حغاي ليفين، إن أكثر من 1000 طبيب انضموا إلى مجموعة واتساب يشارك فيها أطباء يريدون الانتقال إلى العمل في دول أخرى.
وأشار "ليفين" إلى أن "إسرائيل" تواجه نقصا كبيرا في عدد الأطباء العاملين في القطاع الصحي.
وأضاف: أن "الاختبار بالنسبة لنا هو تطبيق قسم الطبيب، ولا يمكننا تطبيق واجبنا تجاه المعالَجين تحت مسؤولية وزير ليس ملتزمًا بالعمل بمعقولية".
وأوضح أن أول خطوات الاحتجاج في القطاع الصحي، رفضًا للانقلاب القضائي، تشكيل مجموعة لأكثر من 1000 طبيب يريدون الهجرة لأنه يريدون الصوت المعتدل، وهو ما يجب أن تدركه الحكومة".
وبيّن أن نقابة الأطباء حاولت الحفاظ على العقد المشترك، إلا أن فعلته حكومة نتنياهو هو خرق للعقد، مضيفًا: "حين نتوجه لتلقي العلاج، فإننا نتوقع العمل بمعقولية، ولا يعقل أن يُعفي الوزراء أنفسهم من واجب المعقولية".
وتابع بالقول إن "بإمكان الوزراء الآن فعل أي شيء.. تعيين أشخاص غير أكفاء، اتخاذ قرارات غير معقولة، وهذا الأمر لا يسمح لنا بالرعاية الطبية، والحكومة هي التي تعطل جهاز الصحة، وإذا أردنا أن نوقف هذا الأمر الآن، فسيتحول القطاع الصحي كأنه لدولة في العالم الثالث".
ويشمل إضراب الأطباء الأقسام المختلفة في المستشفيات، وإلغاء عمليات جراحية، العيادات الخارجية في المستشفيات، أطباء صناديق المرضى، أطباء عيادات الأم والطفل، والأطباء في العيادات النفسية.
وصادق الكنيست الإسرائيلي على قانون إلغاء "الحد من المعقولية"، والذي يُقلص من صلاحيات المحكمة العليا بالقرارات التي تتخذها الحكومة، بعد مغادرة أحزاب المعارضة للجلسة ومقاطعتها للتصويت.
وانهارت محاولات التوصل إلى تسوية حول إصلاح جهاز القضاء الإسرائيلي بين الائتلاف والمعارضة، وسط توقعات بأن يقدم نتنياهو، على إجراء تعديلات أحادية الجانب على نص القانون، الأمر الذي قد يسمح له لاحقًا باتهام المعارضة بإفشال المفاوضات.
وفي وقت لاحق، تظاهر الآلاف الإسرائيليين في شارع أيالون وسط تل أبيب، رفضًا للتعديلات القضائية التي أقرتها حكومة بنيامين نتنياهو في الكنيست الإسرائيلي.
وتشهد "إسرائيل" منذ أكثر من 29 أسبوعًا احتجاجات واسعة على مشاريع القوانين التي تدفع بها الحكومة تحت عنوان "الإصلاح القضائي"، فيما تقول المعارضة إنها تحول البلاد إلى "ديكتاتورية".

*أخبار فلسطين في لبنان
إعلام حركة "فتح": استهداف الأخ السفير أشرف دبور حملةٌ ممنهجةٌ ضد عنوان شرعيتنا الوطنية وقرارنا الوطني المستقل

منذُ انبلاج فجر مسيرة كفاحنا العتيد رفضت منظمة التحرير الفلسطينية وحركتنا الرائدة "فتح" كلَّ محاولات فرض الوصاية والتَّبَعية عليها أو جعلها ورقةً ضمن المعادلات الإقليمية، فأصبحت رائدةً للثورة، وقائدةً للمشروع الوطني، وحارسة للقرار الوطني الفلسطيني المستقل، وهو حقٌّ أصيلٌ انتزعته قيادتنا الوطنية عبر مسيرتنا النضالية الطويلة، مثلما هو واجبٌ تتشرّف بحمله، خائضةً غمار كل التحديات والمشاريع التآمرية لضرب وحدتها وشرعية تمثيلها وتصفية وجودنا وقضيتنا. 
محاولاتٌ شتى للإخضاع والتركيع والتطويع واجهتها قيادتنا الوطنية وشعبنا الفلسطيني على مر عقود، بهدف ضرب وحدانية منظمة التحرير الفلسطينية وشرعيتها كممثل للكل الوطني الفلسطيني، ومحاولة الالتفاف عليها وإيجاد البدائل عنها، وتصفية وجود شعبنا وقضيته، تحقيقًا لمصلحة ومشروع العدو الصهيوني، لكنّ قيادتنا كانت لها على الدوام بالمرصاد، فوقفت سدًّا منيعًا في وجه كل المؤامرات المحاكة ضد شعبنا وقضيتنا ووجودنا. 
وليس بالغريب أن تكون قيادتنا الوطنية اليوم محطَّ استهداف من أصحاب الأجندات المشبوهة، لكنَّ المستهجَن والأليم أن يكون ذلك صادرًا عمّن يُفترض بأن يكونوا النصير لقضيّتنا وحقوق شعبنا. ففي الوقت الذي تتعرض فيه قضيتنا وشعبنا وأرضنا لإحدى أشرس الحملات الإرهابية المسعورة من العدو الصهيوني وقطعان مستوطنيه طالعتنا أبواق مأجورة بهجمة مشبوهة تبنّاها قلّةٌ من المتآمرين ضد سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية الأخ أشرف دبور. 
هذه الحملة الممنهجة التي لم تأتِ من فراغ، فهي وإن حيكت في ظاهرها لتبدو موجهةً ضد شخص سعادة السفير، إلا أنه قد غدا واضحًا على عين الأشهاد أنها إنما تهدف إلى إضعاف الموقف الفلسطيني وجبهتنا الوطنية، وتصفية مشروعنا الوطني، وضرب الشرعية الوطنية التي يشكل الأخ المناضل أشرف دبور وسفارة دولة فلسطين في لبنان عرينًا وعنوانًا عريضًا لها.
إننا في إعلام حركة "فتح" - إقليم لبنان وإذ نستهجن لغة التشكيك والمزايدات الرخيصة التي انتهجتها هذه الأبواق المأجورة لأجندات لا يمكن إلا أن تكون في خدمة العدو الصهيوني، فإننا نؤكد أن مثل هذه المحاولات الدنيئة لا تصب سوى في خانة التآمر والقفز على مكتسبات شعبنا الفلسطيني التي حقّقها عبر مسيرته النضالية الطويلة والتي قدّم من أجلها آلاف الشهداء والجرحى والأسرى. 
وباسم إعلام حركة "فتح" نقول للأخ الفدائي أشرف دبور، سفير الإنسانية والدبلوماسية ومنبع الانتماء وعنوان الشرعية الوطنية الفلسطينية في لبنان، ليس غريبًا أن تصوَّب إليكم سهام الاستهداف المسمومة لتحاول النيل من شخصكم ومكانتكم وصفتكم كعنوان جامع للشعب الفلسطيني والمرجعية الوطنية الفلسطينية، ولكنّنا نؤكد أن هذه الهجمة الشعواء لن تزيدنا إلا تأييدًا والتفافًا حولكم، وحول ثباتكم ومواقفكم الصلبة، وحول سفارة دولة فلسطين البيت الجامع للكل الوطني الفلسطيني، ومنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني في كل أماكن وجوده.

السفير المناضل الأخ أشرف دبور،

"قسمًا قسمًا قسمًا لن تمرَّ كل المؤامرات إلا على أجسادنا"، هي كلماتُكم الصادقة التي اتّخذنا منها نبراسًا يضيء مسير نضالنا نحو العودة، وها نحن نجدُ فيها الآن شعارنا لهذه المرحلة، مرحلة المشاريع التآمرية المحيقة بقضيتنا ووجودنا وعنوان شرعيتنا. 
واليوم نقول لك: سر على بركة الله، فشعبك كله معك، لأنك الأمين على ثوابتنا وحقوقنا المشروعة ومشروعنا الوطني، ولأنك العين الساهرة على أمن وأمان شعبنا الفلسطيني في مخيمات وتجمعات لبنان، ولأنك المتمسك بأبجديات الثورة الفلسطينية وبنهج الشهيد ياسر عرفات وخليفته سيادة الرئيس محمود عبّاس، ولأنك الرافض للمساومة على أي من حقوقنا، والسائر على القاعدة الثورية نفسها (لا للتبعية لا للوصاية لا للخضوع) دون خشية من أي تهديد أو مؤامرة تحاك علنًا أو في الخفاء.

الأخ الفدائي المناضل أشرف دبور،

التحية لك أيها الصامد الصابر القابض على جمرِ القضية، التحيّة لك وأنت في كل يومٍ تقهر مُحالاً وتصنع مجدًا لفلسطين وشعبنا مُتجاوزًا كل التحديات، مُتسلحًا بالإيمان وبالإرادة الفلسطينية الصلبة التي لا تلين. 
مسيرةُ نضالنا طويلةٌ وشاقةٌ، ولكنّنا بإذن الله سنتابعُها معًا وسويًا بعزيمةِ الجبابرةِ وأهل الحق.

إعلام حركة "فتح" - إقليم لبنان


*آراء
هل تتأثر العلاقات الفلسطينية - اللبنانية بمواقف الحسن؟/ بقلم: صلاح تقي الدين

لم يعد خافيًا على أحد أن تصريحات رئيس لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني باسل الحسن على هامش تمثيله لبنان في أعمال الدورة الـ 110 لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة والذي عقد في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة، قد أثارت موجة غضب وسط كثير من القوى الفلسطينية في لبنان، التي اعتبرتها انحرافًا عن الهدف في كيفية البحث عن تمويل مالي لسد العجز في موازنة "الأونروا".
وإذا كانت محاولات التخفيف من وطأة هذه التصريحات قد نجحت لغاية الآن في "ضبط" ردود الفعل فلسيطينيًا ولبنانيًا على المستوى الرسمي على الأقل، إلا أن الأسئلة الكثيرة التي تدور حول مستقبل هذه العلاقات لا تزال تطرح بين أوساط المراقبين حول "الأسباب" التي دفعت الحسن إلى تحميل اللاجئين مسؤولية الأزمة المالية التي تعصف بوكالة "الأونروا".
وكانت قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان أصدرت بيانًا استغربت فيه تصريحات الحسن وحصر أسباب الأزمة المالية التي تعاني منها "الأونروا" بتزايد احتياجات اللاجئين الفلسطينيين واتهام الوكالة بالفساد، ما يعطي المبرر للدول المانحة لعدم قيامها بواجباتها بالتمويل والتي تأتي ضمن سياق الضغوط التي تتعرض لها "الأونروا".
وأكد بيان الفصائل أن "منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني أينما وجد ولا يستطيع كائنًا من كان تجاوزها، وترفض قيادة فصائل المنظمة اطلاق المواقف التي تحمل في مضمونها تدخلاً سافرًا في الشأن الداخلي الفلسطيني بالإساءة والتطاول واطلاق الاتهامات من مؤسسة المفروض أن يكون أساس عملها الجمع وحل قضايا اللاجئين وليس بث الفرقة داخل المجتمع الفلسطيني".
غير أن مسؤول الملف الفلسطيني في الحزب "التقدمي الاشتراكي" الدكتور بهاء أبو كروم، يعتقد أن هذه الأزمة ليست جديدة وليست المرة الأولى التي تحصل فيها خلافات بين لجنة الحوار والأخوة الفلسطينيين، لكنها المرة الأولى التي تخرج فيها الأمور إلى العلن، خصوصًا بعد الموقف الذي أطلقته اللجنة في اجتماع القاهرة حول تحميل اللاجئين مسؤولية الأزمة المالية عبر القول بارتفاع حاجاتهم والكلام عن فائض التوظيفات التي يفرضها الفلسطينيون والفساد في "الأونروا".
ويقول أبو كروم لـ "لبنان الكبير": "إن ما أثاره الدكتور الحسن يصب في المصلحة الإسرائيلية التي تشن حملة لإلغاء الأونروا وإعادة تعريف اللاجئ بحيث يكون الذي ولد في فلسطين فقط. هذا الموقف غير المدروس إضافة إلى الدخول غير المتوازن في الميدان الفلسطيني أدى إلى رد فعل عبّرت عنه منظمة التحرير الفلسطينية في بيان اتهمت فيه اللجنة بالتدخل وإطلاق اتهامات وافتراءات تجاه المرجعيات الفلسطينية ومحاولة تجاوز منظمة التحرير".
ومن المعروف أن الحزب "التقدمي الاشتراكي" كان من أكثر القوى السياسية على الساحة اللبنانية التي عملت بجهد لاثارة حقوق اللاجئين الفلسطينين، وقد نجحت هذه الجهود في تحقيق بعض المكتسبات على صعيد حقوق العمل الخاصة بهم، غير أن الظروف الحالية التي يمر بها لبنان تجعل من الصعب تحقيق خرق جديد على مستوى الحقوق الخاصة باللاجئين.
وبحكم التعاطي المباشر بملف العلاقات الفلسطينية - اللبنانية ممثلاً للحزب "التقدمي الاشتراكي"، لم يشأ أبو كروم التعليق على أداء لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني أو تصريحات الحسن، لكنه يشدّد على أن ليس من مصلحة أي جهة كانت التدخل في الشأن الفلسطيني الداخلي.
ويقول: "نحن ليست لدينا ملاحظات على أداء لجنة الحوار، هم أحرار في اختيار المنهجية التي يريدونها. نحن نحكم على النتائج واليوم الجميع يرى الدرك الذي وصلت إليه في علاقتها مع الأخوة الفلسطينيين، نتيجة إدخال نفسها في التفاصيل والتناقضات الفلسطينية، الكل يعرف أن لا أحد يستطيع تغيير الخريطة التمثيلية للفلسطينيين إلا الفلسطينيين ذاتهم، وليس من مصلحة أحد تجاوز هذه المسلمات. أضف إلى أن مسألة اللاجئين هي جوهر القضية الفلسطينية وأي تجاوز للرأي الفلسطيني في هذه المسألة يعتبر مساساً بجوهر القضية.
وهناك رزمة من الأفكار التي تجول حول إدارة المخيمات وتنظيم الهيئات المشرفة عليها وعلاقاتها بالجوار وتنظيم الخدمات وإشراك الفئات والهيئات الأهلية ومواضيع تتعلق بالأونروا وغير ذلك من الأمور التي تناولناها في حواراتنا اللبنانية وتتطلب بالدرجة الأولى تبديد الهواجس الفلسطينية تجاهها، والمدخل إلى كل ذلك هو استكمال الحوار بين اللبنانيين والفلسطينيين والذي يكفل إزالة كل تلك الهواجس.
طبعاً أتحدث عن الحوار السياسي الذي يفضي إلى تفاهمات سياسية تكفل استكمال إقرار الحقوق وتنظيم العلاقات بطريقة سوية".
لكن أبو كروم يؤكّد أن الأزمة الحالية لن تؤثر على العلاقات الفلسطينية - اللبنانية لأن "العلاقات لا تختصرها لجنة الحوار، هي لجنة ذات طابع استشاري تقني اكتسب لاحقاً الحصانة السياسية عندما أقرت القوى السياسية والبرلمانية الرؤية المشتركة"، مضيفاً: "نحن نُطمئِن بأن العلاقات اللبنانية - الفلسطينية بألف خير وهي علاقة القوى والأحزاب والمرجعيات السياسية والأهلية التي بنت مداميك هذه العلاقة على أساس المصالحة وتجاوز آثار الماضي والشراكة مع القضية الفلسطينية مستفيدة من التجارب التاريخية وهذا الأمر لا يهزه خطأ من هنا أو هناك. هذه العلاقة التي تقوم على احترام المرجعيات التمثيلية للأخوة الفلسطينيين واحترام تضحياتهم وظروفهم المعيشية القاسية في ظل حرمانهم من الحقوق المدنية".
ويجزم أبو كروم بأن "العلاقات اللبنانية - الفلسطينية لن تتأثر بالمشكلة الموجودة في لجنة الحوار لأن أداءها الحالي لا يعكس موقفاً وطنياً لبنانياً، ولا يمكن له أن يختصر كم من البنى والأسس التي راكمناها لحماية هذه العلاقة.
لكن ذلك يسيء فقط إلى سمعة لبنان الرسمي الذي لا يحسن إدارة هذا الملف في هذه المرحلة الدقيقة التي تشهد تخبطاً على المستويات كافة".
وفي هذا الإطار، يشدّد مصدر رفيع في منظمة التحرير الفلسطينية على مضمون البيان الصادر عن المنظمة خصوصًا في ما يتعلّق برفضه تحميل الفلسطينيين مسؤولية العجز المالي في "الأونروا"، معتبرًا أن الكلام عن ازدياد احتياجات اللاجئين أو ارتفاع حجم التوظيفات فيه تجاوز للحقائق لا سيما بعد تراجع حزمة التقديمات التي تقدمها "الأونروا" نتيجة المشكلات المالية التي تتعرض لها.
ويقول المصدر الفلسطيني الرفيع لـ "لبنان الكبير": "إن هذا الموقف شكل مفاجأة بحيث كان هناك تنسيق دائم لمواقف الأطراف العربية المشاركة في اجتماعات القاهرة خصوصًا تلك التي تستضيف اللاجئين الفلسطينيين".
ويشدد المصدر على رفضه المواقف التي تنال من الشرعية الفلسطينية أو من المرجعيات التي تمثل الشعب الفلسطيني، "لا سيما وأن هناك حملة من الأضاليل والأخبار المفبركة التي نشرت في بعض الصحف وتزامنت مع المواقف الصادرة عن لجنة الحوار والتي أظهرت تدخلاً في الشأن الفلسطيني".
ويؤكد أن "العلاقات اللبنانية - الفلسطينية تقوم على قاعدة الاحترام المتبادل وأن المنظمة حريصة كل الحرص على العلاقة الأخوية مع الأخوة اللبنانيين ومرجعياتهم السياسية والرسمية والدينية، وحريصة في الوقت نفسه على القرار الفلسطيني وكرامة أهلنا وشعبنا اللاجئ في المخيمات الفلسطينية في لبنان والشتات".