سادت أجواء الارتياح، بعد جولة السيد الرئيس محمود عباس في مدينة جنين ومخيمها اليوم الأربعاء، ووصفها مواطنون ومتابعون بالزيارة التاريخية، التي تحمل معاني ومدلولات عديدة.
واستهل سيادته جولته في مخيم جنين، بوضع إكليل من الزهور على أضرحة الشهداء في مقبرة الشهداء الجديدة بمخيم جنين، كما تفقّد سيادته آثار الدمار الذي خلّفه العدوان الإسرائيلي الأخير، واطّلع على سير العمل في إعادة إعماره.
وأكد سيادته، خلال كلمة، في ساحة المخيم وسط حضور جماهيري حاشد، أن مخيم جنين البطل أيقونة للنضال والصمود والتحدي، الذي صمد في وجه العدوان وقدم التضحيات والشهداء والأسرى والجرحى في سبيل الوطن.
وقال: "جئنا اليوم لنتابع إعادة بناء المخيم والمدينة، ليكونا كما كانا وأفضل، ولم ولن ننسى مخيمات نابلس جبل النار، وكل مخيمات الوطن، ولن ننسى القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية".
كلمة السيد الرئيس تلك لاقت ترحيبا واسعا من الأهالي في مدينة جنين ومخيمها، الذين أكدوا تأييدهم لموقف الرئيس وتشديده على أهمية تعزيز صمود المواطنين.
رئيس لجنة المتابعة العليا- مخيم جنين نضال نغنغية تحدث بالقول: "إن جولة السيد الرئيس مهمة وتاريخية لمدينة جنين ومخيمها؛ بعد الاعتداءات الإسرائيلية والعدوان الغاشم الذي أدى إلى تدمير وتخريب وقتل الأرواح".
وأشار إلى أن الجولة جاءت تتويجا للتضامن الشعبي والرسمي الفلسطيني في كل أماكن تواجده مع مخيم جنين، وللتأكيد على أن الشعب الفلسطيني موحد وملتحم قيادة وشعبا في صد العدوان الإسرائيلي.
وأكد نغنغية أن كلمة الرئيس في ساحة المخيم كانت مطمئنة لأهالي المخيم وبلسما لجراحهم، وحملت تأكيدا على أن أهالي المخيم ليسوا وحدهم وأن القيادة والشعب الفلسطيني معهم.
وتجلى رد الفعل الشعبي والارتياح على خطاب الرئيس وجولته في مخيم جنين، بعدما صدحت حناجر جماهير غفيرة بهتافات التأكيد على تأييد الرئيس ودعم برنامجه السياسي، وفق ما يوضح نغنغية.
المواطن وليد خالد منصور، الذي أصيب خلال العدوان على المخيم وتعرض منزله لتدمير محتوياته، أكد أن كلمة الرئيس حملت الطمأنينة لأهالي المخيم ورفعت المعنويات، وحملت معاني كثيرة.
وأكد أهمية خطاب السيد الرئيس الذي دعا فيه إلى الوحدة الوطنية ووحدة الصف الفلسطيني في مقاومة الاحتلال، مؤكدا ثقة المواطنين بتعهد السيد الرئيس بإعادة بناء المخيم والمدينة ليكونا كما كانا وأفضل.
فيما قالت المواطنة سعاد شلبي، التي تعرض منزلها للتدمير واعتُقل اثنان من أبنائها خلال العدوان: "إن زيارة الرئيس وخطابه رفعا معنويات المواطنين ومنحاهم الأمل بأن القيادة الفلسطينية والشعب ملتحمون موحدون في مواجهة عدوان الاحتلال".
وأضافت: "كلي ثقة بالييد الرئيس والقيادة الفلسطينية لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال في مدينة جنين ومخيمها".
من جهته، رأى منسق القوى الوطنية والإسلامية في محافظة جنين راغب أبو دياك، أن سيادة الرئيس اختار الزمان والمكان المناسبين؛ للتأكيد على وحدة الصف الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي وجرائمه.
وأكد أن الجولة حملت رسائل عدة إلى العالم، بأنه لا بد من أن ينظر بعين العدالة إلى الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت آخر احتلال في العالم، وكذلك إلى الاحتلال الإسرائيلي بأن القيادة الفلسطينية ستبقى حامية للمشروع الوطني، وأكدت نضالها المتواصل حتى تقرير المصير وإقامة دولته وعاصمتها القدس.
وشدد أبو دياك على أهمية الجولة مع بدء جهود الإعمار لمخيم جنين والمدينة، وعلى جهود القيادة الفلسطينية الحثيثة في الإسراع في إعادة بناء ما دمره العدوان كما جرى عام 2002.
وأشار إلى أن الزيارة خلقت حالة من الارتياح الشعبي والشعور بالاطمئنان، خاصة بين أهلنا في مخيم جنين الصامدين، وتجلى ذلك بخطاب السيد الرئيس الذي أكد الثوابت الفلسطينية ووحدة الصف الفلسطيني.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها