استقبل القائد العسكري والتنظيمي لحركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صور اللواء توفيق عبد الله، وفدًا قياديًا من حزب الله ضم معاون مسؤول منطقة جبل عامل الأولى في الحزب الحاج خليل حسين يرافقه مسؤول العلاقات مع المخيمات السيد أبو وائل زلزلي، والشيخ محمد مؤنس، ومسؤول لجان العمل في المخيمات في منطقة صور الأخ أبو فتحي، يوم الخميس ١٨-٥-٢٠٢٣، في مكتبه في مخيم الرشيدية.

بدايةً رحب اللواء عبد الله، بالوفد الزائر، مؤكدًا على عمق العلاقة الأخوية بين حركة "فتح" وحزب الله، والعلاقات التاريخية بين الشعبين اللبناني والفلسطيني التي ترسخت بالدماء. 

واستعرض الجانبان آخر التطورات المستجدات في المنطقة، مؤكدين أن الانتصار الأخير الذي حققه الشعب الفلسطيني على العدو الصهيوني يعتبر معركة من معارك الشعب الفلسطيني، هذا الشعب المناضل الذي أكد أبناؤها أنهم مستمرون في المقاومة على طريق الشهداء حتى تحقيق النصر والتحرير والعودة.

كما وشدد الجانبان على أن وحدة الشعب الفلسطيني هي السلاح الأقوى في مواجهة مخططات العدو الصهيوني وفي مقدمتها تهويد مدينة القدس والتوسع الاستيطاني وشطب حق العودة، مؤكدين أن كيان الاحتلال بات اليوم عاجزًا بكل ترسانته العسكرية واستخباراته الأمنية على مواجهة العمليات الفدائية من خلال الأسلحة الحربية وعمليات الطعن والدهس، وبالأخص عمليات الذئاب المنفردة التي تؤلم العدو.

واعتبروا أن استهداف جيش الاحتلال وطائراته لأطفال ونساء فلسطين في معركة ثأر الأحرار هو خرقًا لكل المواثيق الدولية والاعراف الانسانية، وكشف الوجه الحقيقي لهذا الكيان الإرهابي ووحشية قادته وجيشه من مجازر قبية وبلد الشيخ ودير ياسين وكفر قاسم وقانا والمنصوري وغيرها من المجازر.

وتوجه الجانبان بالتحية لكل الشهداء الذين ارتقوا على طريق تحرير فلسطين منذ ما قبل النكبة مرورًا بمعركة الكرامة الخالدة والانتفاضتين وصولاً لمعركة ثأر الأحرار بالأمس القريب، مؤكدين أن شبلاً من أشبال فلسطين وزهرة من زهراتها سيرفعون علم فلسطين فوق مآذن وكنائس القدس وأسوارها.