قالوا: "أن الصغار سينسون"، ولكن هذه المقولة دحضها اليوم المكتب الكشفي الحركي في منطقة بيروت بعد مرور خمسة وسبعين عاماً على النكبة الفلسطينية، حيث شرعت مجموعات كشفية بإنجاز مشروع "إعادة سرد وإحياء الذاكرة الفلسطينية"، لحفظها من الضياع والنسيان، وزاروا عدداً من كبار السن في مخيم برج البراجنة، ممن عايشوا مراحل النكبة بكل مراحلها وتفاصيلها الدقيقة، هذا الجيل الذين قالوا عنهم زعماء بني صهيون "أنهم سيموتون"، ليقينهم أن الذاكرة الفلسطينية ستُدفن معهم. واستمعوا لعشرات الشهادات والروايات الشفوية التي توثِّق الرواية الفلسطينية منذ العام ١٩٠٣. 

وقال مسؤول المكتب الكشفي الحركي في منطقة بيروت أسامة حسين: "إن هذا العمل يؤسس مستقبلاً لإيجاد نواة جيل شبابي واعٍ يستمر بنقل الذاكرة الفلسطينية جيلاً بعد جيل لابقاء القضية الفلسطينية حيَّة حتى تحقيق العودة إلى الوطن وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".