بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الجمعة 5- 5- 2023

*فلسطينيات
اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير تعقد اجتماعًا برئاسة سيادة الرئيس

عقدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، مساء الخميس، اجتماعا برئاسة سيادة الرئيس محمود عباس، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله.
وبحثت اللجنة التنفيذية، خلال الاجتماع، التصعيد الإجرامي والعدواني لحكومة الاحتلال استمرارًا لحربها المفتوحة ضد شعبنا، لترتكب يوم مجزرة بشعة في مدينة نابلس باغتيالها ثلاثة مناضلين من أبناء شعبنا وتصفية إحدى الفتيات في حوارة استمرارًا للتصفيات الميدانية التي يقوم بها جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه، ليصل عدد الشهداء منذ بداية العام إلى مائة وثمانية شهداء، بالتزامن مع فرض الحصار على المدن والمخيمات الفلسطينية، واقتحامها اليومي والاعتقالات اليومية، وقيامها بالأمس بمجزرة هدم البيوت كما جرى في بلدتي حارس وحجة، وضاحية السلام في بلدة عناتا بمحافظة القدس.
وأكدت اللجنة التنفيذية خطورة ما تقوم به حكومة الاحتلال في محاولة لكسر إرادة الصمود والتحدي لدى أسرانا ومعتقلينا الأبطال الرابضين في زنازين الاحتلال، وتحميلها مسؤولية قتل الشهيد الأسير البطل خضر عدنان الذي استمر إضرابه عن الطعام لليوم السابع والثمانين، ورفض الاحتلال إطلاق سراحه أو علاجه في ظل خطورة وضعه، مذكرين أن ارتقاء الشهيد البطل خضر عدنان لن يكسر إرادة وصمود شعبنا الذي يواصل معركته من أجل الحرية والاستقلال ونيل حقوقه في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس. وطالبت كل المنظمات الحقوقية والدولية وأطراف المجتمع الدولي بأهمية توفير الحماية الدولية لشعبنا وأسرانا الأبطال، وفي ظل خطورة وضع الأسرى المرضى الأبطال، خاصة الأسيرين وليد دقة وعاصف الرفاعي المصابين بالسرطان، وإمعان الاحتلال باحتجاز جثامين الشهداء في ابتزاز رخيص ومرفوض لأبناء شعبنا.
كما أكدت اللجنة التنفيذية أن إمعان الاحتلال في هذا التصعيد الإجرامي واستمرار تعنته وعدم التزامه بوقف الأعمال الأحادية يتطلب موقفًا جديًا من المجتمع الدولي برفض سياسات الاحتلال العدوانية وفرض عقوبات عليه وتفعيل آليات محاكمته وخاصة أمام المحكمة الجنائية الدولية، التي نرى تباطؤ عملها فيما يتعلق بالملفات المحالة إلى المحكمة، وفي ظل استخدام المعايير المزدوجة والكيل بمكيالين، وفي ضوء الحماية والدعم والإسناد الأميركي للاحتلال، الأمر الذي يثبت أن هناك ضوءا أخضر للاستمرار في هذه الجرائم، معتقدا أنه محمي من مغبة مساءلته عن هذه الجرائم.
ودعت اللجنة التنفيذية المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لحماية شعبنا وحقوقنا الوطنية ووقف الاعتقالات والخصومات المالية والاجتياحات المتكررة.
وأكدت أهمية المشاركة الواسعة لكل أبناء شعبنا في فعاليات إحياء ذكرى النكبة والتأكيد على حق شعبنا بالعودة، خاصة في ظل أعتاب هذه الذكرى في العام الخامس والسبعين للنكبة، وقيام الأمم المتحدة في نيويورك بإحياء هذه الذكرى لأول مرة بحضور سيادة الرئيس محمود عباس الذي سيلقي خطابًا هامًا بهذه المناسبة، وأيضًا الفعاليات المركزية في المحافظات الشمالية والجنوبية وفي كل مخيمات اللجوء والشتات، ورفض وإدانة كل محاولات المساس بالفعاليات الموحدة في إطار وتحضيرات منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في كل أماكن تواجده، ورفض ما يسمى "مؤتمر العودة" في بلدة مالمو بالسويد، الذي يكرس الانقسام الفلسطيني، ومحاولة الإيحاء بخلق بدائل وهمية ومرفوضة في ظل العبث بالوضع الفلسطيني، بعيدًا عما هو مطلوب من وحدة وطنية تنهي الانقسام وتوجه التنافس الرئيسي إلى الاحتلال بعيدًا عن كل التناقضات الثانوية، وتكثيف كل الجهود من أجل مواصلة نضالنا وكفاحنا من أجل حرية واستقلال شعبنا.


*إسرائيليات
الاحتلال يعتقل ثمانية مواطنين من الخليل وجنين

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، ثمانية مواطنين من محافظتي الخليل وجنين.
منهم: اسحق أبو هشهش ونجله مجدي، بعد تفتيش منزلهما وتخريب محتوياته، ياسر حمدي العويوي، ومحمد شنب أبو ميالة، والشابين أسامة عز الدين إبراهيم، وجمال منيب السيد، من بلدة كفر راعي، ويزن إياد حنايشة من قباطية، بعد مداهمة منازل ذويهم، فيما اعتقلت الشاب أحمد العموري من مخيم جنين، أثناء مروره عبر حاجز الحمرا العسكري.

*أخبار فلسطين في لبنان
مديرة الأونروا دورثي كلاوس تزور مستشفى الهمشري

استقبل مدير عام مستشفى الهمشري "المستشفى المركزي لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني" د. رياض أبو العينين، المديرة العامة لوكالة "الأونروا" في لبنان السيدة دورثي كلاوس، بمناسبة تسلمها مهامها الجديدة في لبنان، بحضور مدير الصحة للإونروا في لبنان د. عبد شناعة، ومدير مكتب الأونروا في صيدا الدكتور إبراهيم الخطيب. 
وخلال اللقاء جرى البحث بالأوضاع الصحية للفلسطينيين في لبنان وأهمية دور وكالة "الأونروا" في دعم صمود الفلسطينيين، وتثبيت حقهم بالعودة إلى ديارهم.
بدوره، أكد د. أبو العينين على ضرورة زيادة الدعم المقدم من الأونروا للمريض الفلسطيني ورفع مستوى خدماتها على مختلف الأصعدة.
وبعد اللقاء جالت السيدة دورثي والوفد المرافق في أقسام المستشفى للإطلاع عن كثب الخدمات المقدمة، حيث أبدت إعجابها بمستوى الخدمة الطبية المقدمة وبالطاقم الطبي والتمريضي العامل في المستشفى.


*آراء
الصبيانية في الحرب/ بقلم: عمر حلمي الغول

الحرب هي السياسة بوسائل قتالية، وهي فن من فنون الصراع، ولا يدخل الحرب إلا من يكون على مستوى الدراية بالعلم والكفاءة والحكمة العسكرية، ويدرك أهدافها وسيناريوهاتها السلبية قبل الإيجابية، ورغم أن الحرب مطلق حرب تعتبر مغامرة، ولكنها مغامرة محسوبة، وليست مزحة، أو نزوة، أو ناجمة عن ردود فعل ارتجالية، ولا هي مراهقة صبيانية، لأنها محكومة بقوانين وقراءات دقيقة للموقف في تحولاته الناجمة عن سير المعارك، والشروط العملياتية، والاستحضار الدائم لجاهزية وقدرات العامل الذاتي العسكرية والمالية الاقتصادية والصحية والتربوية والإعلامية الثقافية والبيئية، وأيضًا الوقوف على تطورات العامل الموضوعي، إن كان على صعيد الطرف الآخر، أو على صعيد حلفاء وشركاء الطرف ذاته، ومدى استعدادهم لتقديم الدعم المادي والمعنوي. 
ما تقدم له عميق الصلة بالمحاولة الأوكرانية الصبيانية يوم الثلاثاء الماضي الموافق 3/5 الحالي باغتيال الرئيس فلاديمير بوتين، والتي تم التصدي لها من خلال تدمير الطائرتين المسيرتين، التي اطلقها نظام الرئيس زيلينسكي، معتقدًا أنه باغتيال الرئيس الروسي يستطيع أن ينهي الحرب، ومفترضًا أن القيادة السياسية والعسكرية والأمنية الروسية ساذجة حتى تترك مركز القرار الروسي بلا حماية، والأخطر أنه لا يدرك تداعيات العملية الغبية التي أفشلها الروس في اللحظة الأخيرة، ومراهنًا على الغرب الرأسمالي بقيادة أميركا بحمايته من رد الدب الروسي، ويتضح أنه لم يتعلم حتى الآن من الحرب الدائرة، ولم يستخلص دروسها المختلفة، وأولها أنه لا يساوي شيئًا بالنسبة للأميركيين، لأنهم يقاتلون حتى آخر مواطن أوكراني بما في ذلك شخص الرئيس زيلينسكي وأركان جيشه وحكومته. 
ومن القراءة السريعة لمحاولة اغتيال حاكم الكرملين القوي، يمكن الاستنتاج التالي: أولاً أكد الرئيس الاوكراني وقيادته العسكرية والأمنية، ومن يقف وراء دفعه لتنفيذ العملية الصبيانية، إنهم جميعًا مراهقين، ولا يملكوا حدًا أدنى من الحكمة السياسية أو العسكرية؛ ثانيًا أدخل الحرب في مرحلة نوعية جديدة، وهو يعلم أن موازين القوى كانت ومازالت لصالح الجيش والقيادة العسكرية الروسية؛ ثالثًا أطلق يد القيادة الروسية في اتخاذ ما يستوجبه الرد المناسب بما في ذلك الاغتيال للرئيس وأركان قيادة النظام السياسي الاوكراني، وهذا ما عبر عنه نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف في نفس يوم العملية  بالقول "لم يبق سوى خيار التحييد الجسدي لزيلينسكي وعصابته." بتعبير أوضح، كأن لسان حال الرئيس الروسي السابق، أن القيادة الأوكرانية أطلقت النار على رأسها، أي انتحرت، وليس على أرجلها فقط؛ رابعًا أي كان حجم الدعم والمساندة الغربية بقيادة الولايات المتحدة الأميركية لن تغير من موازين القوى لصالح أوكرانيا. 
ومع ذلك، تشير العملية الأوكرانية بوصول طائراتها المسيرة إلى العاصمة موسكو ومبنى الكرملين حيث إقامة الرئيس بوتين إلى فشل المنظومة الأمنية الروسية، ووجود خلل فاضح في تقدير الموقف الروسي لأعدائه، وانكشاف المجال الجوي الروسي أمام الطائرات الأوكرانية إن كانت مسيرة أو غير ذلك، وعدم التمييز بين الطائرات المسيرة الروسية أو المعادية. لا سيما وأن هناك فرضية ترى، أن العملية تمت من داخل الأراضي الروسية، ولم تأتِ الطائرات من كييف ولا من لوغانسك أو يخموت، وهذا يؤكد مجددًا وجود ثغرة كبيرة في حماية البيت الروسي، خاصة وأنها ليست العملية المعادية الأولى، بل سبقتها عمليات أخرى في أكثر من مدينة روسية. الأمر الذي يفرض على القيادة الروسية إلى الآتي: أولاً عدم التراخي، والنوم على موازين القوى المائلة لصالحها؛ ثانيًا إعادة نظر شاملة في تقدير الموقف في كل الجبهات في الداخل الروسي وفي الأقاليم التي تم ضمها لروسيا مؤخرًا لوغانسك ودونيتسك أو في جبهات القتال، واستخلاص الدروس والعبر فورًا، وأهمها حماية مجالها الجوي؛ ثالثًا البحث عن وملاحقة العملاء الذين أطلقوا الطائرات من الأراضي الروسية، وكشف أوكارهم قبل فوات الأوان؛ رابعًا اتخاذ إجراءات عقابية ضد القائمين على حامية موسكو كلها برًا وجوًا، لأنهم أكدوا عدم جاهزيتهم في مواجهة العدو الداخلي والخارجي .. وغيرها من الإجراءات ذات الصلة بالأمن.
وأي كانت أخطاء وخطايا القيادات العسكرية والأمنية الروسية، فإن القيادة الأوكرانية ارتكبت غلطة عمرها في الذهاب إلى متاهات جديدة لحرب قاسية وطويلة ونهايتها معلومة.


#إعلام_حركة_فتح_لبنان