واصل جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، اليوم السبت، عدوانهم على شعبنا ومقدساته وممتلكاته، حيث أصيب 13 مواطنا برصاص قوات الاحتلال في مخيم عقبة جبر، واعتقل الاحتلال 16 مواطنا غالبيتهم من أريحا التي واصل حصارها لليوم الثامن على التوالي. 

13 إصابة بالرصاص بينها 3 حرجة وهدم أسوار منازل في مخيم عقبة جبر

أصيب 13 مواطنا، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، وصفت حالة ثلاثة منهم بالحرجة، عقب محاصرة منزل وعمليات هدم في مخيم عقبة جبر جنوب مدينة أريحا.

وأفاد مدير مستشفى أريحا ناصر عناني، بأن ثلاث إصابات وصفت بالحرجة، جرى تحويلها إلى مستشفيات رام الله.

وأوضحت وزارة الصحة، أن قوات الاحتلال أعاقت دخول الكوادر الطبية والصحية إلى مدينة أريحا، أثناء توجههم لعملهم في مستشفى أريحا الحكومي.

وأضافت مصادر محلية لـ"وفا"، أن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم، بتعزيزات عسكرية، وحاصرت منزلا، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، أصيب على إثرها عدد من المواطنين بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، ومنعت مركبات الإسعاف من دخوله، لنقل المصابين.

وأوضحت المصادر ذاتها، أن عمليات الهدم طالت بركسا للدواجن يعود للمواطن سامر مقيطي، وثلاثة أسوار لمنازل كل من: عادل مقيطي، والشقيقين وائل وياسر مقيطي. 

إصابة مواطنتين في القدس وعامل من طولكرم داخل أراضي الـ48

أصيبت مواطنتان عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي حي الجالية الأفريقية في البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة.

وأفادت المواطنة زهرة قوس لمراسلتنا، أن قوات الاحتلال اقتحمت حي الجالية الأفريقية بالقرب من باب المجلس في البلدة القديمة، وأطلقت قنابل الصوت صوب المواطنين ومنازلهم، ما أدى إلى إصابة مواطنتين بشظايا، إحداهما بالكتف والأخرى في الفخذ.

كما اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، على عائلة، واعتقلت اثنين من أفرادها، أثناء مرورهم بالمركبة التي كانوا يستقلونها من حاجز قلنديا العسكري شمال القدس المحتلة.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن قوات الاحتلال منعت مركبة عائلة السلايمة من اجتياز حاجز قلنديا، واعتدت على المتواجدين فيها برش غاز الفلفل، كما اعتدت على الشاب بلال السلايمة بالضرب المبرح قبل أن تعتقله مع زوجة أخيه دعاء السلايمة

وأصيب عامل من طولكرم، برضوض وجروح مختلفة، بعد التنكيل به من قبل الشرطة الإسرائيلية، أثناء تواجده داخل أراضي الـ48.

وذكرت مصادر أمنية لـ"وفا"، إن طواقم إسعاف الهلال الأحمر، نقلت العامل المصاب عمر إسماعيل مبارك (26 عاما)، من حاجز سالم العسكري غرب جنين، الى مستشفى جنين الحكومي، بعد تعرضه للضرب والتنكيل من قبل الشرطة الإسرائيلية. 

كما أصيب مواطن من بلدة قباطية جنوب جنين، بعد اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليه، عند حاجز جبارة العسكري جنوب طولكرم.

وأفادت مصادر أمنية لـ "وفا" أن جنود الاحتلال على الحاجز، اعتدوا بالضرب ونكّلوا بالشاب نوح فضيل زكارنة (29 عاما) من بلدة قباطية، ما أدى إلى إصابته برضوض وجروح مختلفة في أنحاء جسده، نقل إثرها إلى مستشفى في طولكرم.

الاحتلال يعتقل 16 مواطنا غالبيتهم من أريحا

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 9 مواطنين من مخيم عقبة جبر جنوب أريحا، عقب دهم وتفتيش منازلهم، وهم: عدنان عبد الفتاح المقيطي، وعدي اسعيد، وعوني لافي، ونجليه محمد وجميل، والشقيقين رمزي ومجدي فوزي المقيطي، ورياض عبد الحافظ المقيطي، والطفل عبد رمزي المقيطي، وجرى لاحقا اطلاق سراح سبعة منهم، والإبقاء على اعتقال المواطنين: لافي، واسعيد.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب نظير نزال، بعد أن داهمت منزله في قرية أبو فلاح شمال شرق رام الله.

ومن محافظة جنين، اعتقلت الشاب أوس نائل خنفر، بعد أن داهمت منزله، وفتشته في قرية الرامة، كما داهمت منزل المواطن رسلان حيدرية.

كما اعتقلت الشاب بلال سليم سلهب من مدينة الخليل بعد مراجعته لمخابراتها في معسكر "عصيون".

ومن القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال المواطن أحمد القاضي ونجله محمد، بعد أن داهمت منزلهما في حي الجالية الأفريقية بالبلدة القديمة من القدس المحتلة.

كما اعتقلت الشاب بلال السلايمة وزوجة أخيه دعاء السلايمة عند حاجز قلنديا العسكري شمال القدس المحتلة.

الاحتلال يجبر عائلة مقدسية على هدم منزلها ذاتيا

أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي عائلة قنبر على هدم منزلها ذاتيا، في حي جبل المكبر جنوب شرق القدس المحتلة.

وأفاد عبد الناصر قنبر نجل صاحب المنزل المهدوم لمراسلة "وفا"، أن ثمانية أفراد من عائلته أصبحوا بالعراء بعد هدم المنزل البالغة مساحته 90 مترا مربعا، عدا عن دفع غرامة مالية بقيمة 200 ألف شيقل بحجة البناء دون ترخيص.

وأوضح قنبر أن العائلة اضطرت إلى هدم منزلها ذاتيا تجنبا لدفع غرامات مالية تدفع كإيجار لآليات بلدية الاحتلال، وتخوفا من اعتداءات المستوطنين على العائلة بعد ادعاء ملكيتهم للأرض منذ العام 1928.

وأضاف قنبر أن العائلة تملكت الأرض عام 1990 وشيدت منزل بمساحة 90 مترا عام 2010، قبل أن تصدر محكمة الاحتلال قرارا بهدم المنزل بحجة البناء دون ترخيص عام 2016، بالإضافة إلى تغريم العائلة مبلغ 150 ألف شيقل.

 

يذكر أن سلطات الاحتلال تجبر المواطنين الفلسطينيين، خاصة في مدينة القدس المحتلة، على هدم منازلهم ذاتيا بحجة عدم الترخيص، ومن يرفض هذا الإجراء تقوم جرافات الاحتلال بهدم المنزل وفرض تكاليف باهظة على المالك.

وتمتنع بلدية الاحتلال في القدس عن منح الفلسطينيين تراخيص بناء، وتهدم أو تجبرهم على هدم منازلهم، في إجراء يتنافى مع القوانين الدولية والشرائع الإنسانية التي تكفل الحق في السكن، وذلك في إطار ممارسات الاحتلال الممنهجة لتهجير الفلسطينيين قسريا من مدينة القدس، مقابل توسيع المستوطنات في المدينة ومحيطها.