واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مخيم طولكرم في الضفة الغربية، اليوم الاربعاء 2024/12/25، كما شنت حملة اعتقالات واقتحمات في مختلف مناطق الضفة
ففي طولكرم، تواصل قوات الاحتلال، عدوانها على مخيم طولكرم لليوم الثاني على التوالي، والذي ألحق دمارًا واسعًا في البنية التحتية وممتلكات المواطنين.
فجرفت الجرافات الشوارع في حارات المخيم وأزقته، وخربت بشكل متعمد كل ما يقع في طريقها من جدران وأسوار منازل ومحلات تجارية ومركبات، ما تسبب في انقطاع المياه والكهرباء بعد تدمير شبكاتهما، وإحداث تشويش في شبكات الإنترنت والاتصالات.
كما أحرقت منزل اسير في حارة الشهداء بعد عمليات التفجير التي تنفذها داخل الحي، وإحراقها للشوادر التي تغطي شوارعه، ودفعت بمزيد من آلياتها إلى المخيم الذي فرضت عليه حصارًا مشددًا، وسط سماع أصوات انفجارات وإطلاق الأعيرة النارية بين الفينة والأخرى، تزامنًا مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض جدًا.
ومنعت المواطنين من الخروج للتزود باحتياجاتهم اليومية خاصة الأطفال والمرضى، ما دفعهم إلى إطلاق مناشدات لمساعدتهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها المخيم، في الوقت الذي تمنع طواقم إسعاف الهلال الأحمر من دخول المخيم.
وأقدمت على تفجير مخزن في ضاحية اكتابا -شرق طولكرم، جرفت الليلة الماضية البنية التحتية لشوارع مخيم نور شمس- شرق المدينة، وتحديدًا في حيي المنشية وأبو بكر الصديق، وتدمير كامل لعدد من المحلات التجارية والمنشآت الموجودة على طول شارع نابلس المحاذي لمداخله.
واعتقلت قوات الاحتلال شاب من مخيم طولكرم، وآخر من اكتابا، في الوقت الذي أخضعت عددًا من الشبان للتحقيق الميداني بعد مداهمة منازل ذويهم، واقتحمت بعدد من آلياتها بلدة بلعا -شرق طولكرم، وتمركزت في الحي الشرقي منها، وما زالت موجودة حتى الآن، واعتقلت شابًا بعد مداهمة منزله في البلدة، كذلك اعتقلت فجر اليوم، شابًا من بلدة دير الغصون -شمال طولكرم، وهو معتقل سابق.
وفي رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال الليلة، قرية النبي صالح- شمال غرب رام الله، وداهمت مبنى قيد الإنشاء وتمركزت به، دون أن يبلغ عن اعتقالات أو مواجهات.
وأصابت شابًا بالرصاص، عقب اقتحام مخيم الأمعري- جنوب مدينة رام الله، واعتقلت ثلاثة شبان، وأغلقت مدخل المخيم، ونفذت حملة مداهمات وتفتيش لعدد من منازل المواطنين.
وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال أحياء المدينة من عدة محاور، وداهمت إحدى البنايات السكنية في حي رفيديا، وعددًا من المنازل في الجبل الشمالي، وقاموا بتفتيشهم والعبث بمحتوياتهم، واعتقلت منها ثلاثة شبان.
كما اقتحمت مخيم بلاطة- شرق نابلس، وشرعت الجرافة بأعمال تخريب للشوارع والبنية التحتية في شارع السوق، داخل المخيم، وداهمت أحد المنازل، وقامت بتفتيشه، وعاثت خرابًا بمحتوياته واعتقلت منه شابًا.
واندلعت مواجهات داخل مخيم العين، أطلق خلالها الاحتلال الرصاص الحي، وقنابل الغاز والصوت، ما أدى إلى إصابة مواطن، واعتقلته ولم يحدد نوع الإصابة، واستهدفت الصحفيين بالرصاص الحي خلال وجودهم في شارع السكة القريب من المخيم، خلال تغطيتهم اقتحام المخيم.
وفي طوباس، اقتحمت قوات الاحتلال، بعد منتصف الليلة، بلدة طمون -جنوب شرق طوباس، بعدة دوريات عسكرية برفقة جرافة بعد خروجها من حاجز بوابة عاطوف شرقي البلدة، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيرة على علو منخفض.
وفي قلقيلية، اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافات، قرية النبي الياس -شرق قلقيلية، وهدمت بركسًا تجاريًا "كراج سيارات".
وفي بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال، اليوم الأربعاء، بلدة بيت فجار -جنوب بيت لحم، وداهمت منزلاً وفتشته وعبثت بمحتوياته، وانسحبت دون أن تعتقل أحدًا.
كما اقتحمت نحالين وتحديدًا منطقة "خلة الدالية" جنوبًا، وشرعت بهدم متنزه يحتوي على مسبح، ومطعم، ومقهى، ومرافق مختلفة، بحجة عدم الترخيص، وكانت قد هدمت قبل ثلاثة أسابيع ثلاثة منازل وثلاث منشآت زراعية في منطقة "قرنة الدعمس"، واغلقت المنطقة ومنعت مالك المنتزه من الاقتراب واخراج محتوياته، فيما أطلقت قنابل الغاز السام والصوت على كل مواطن يحاول الاقتراب من مكان الهدم.
أما في القدس، اقتحم عشرات المستعمرين اليوم، المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته، تزامنًا مع عيد "الحانوكاة" اليهودي.
وفي أريحا، اقتحم عددًا من المستعمرين يستقلون ثلاث مركبات، تجمع عرب المليحات -شمال غرب مدينة أريحا، وأحرقوا حظيرتي أغنام كانتا تحويان أعلافًا ومعدات أغنام، وكانوا قد هاجموا الليلة الماضية التجمع، ورشقوا مسكن أحد المواطنين بالحجارة.
وفي سلفيت، اقتحمت قوات الاحتلال، بلدة بروقين- غرب سلفيت، وداهمت منازل المواطنين، واعتقلت شابًا ووالده من منزلهما، كما اقتحمت فجر اليوم، بلدة الزاوية، واعتقلت شابًا.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها