رفضًا واستنكارًا للمشاريع التصفوية التي تستهدف قضيتنا الفلسطينية وآخرها إعلان الرئيس الأمريكي "صفقة القرن"، وتأكيدًا على الوقوف خلف قيادتنا الفلسطينية ممثلة بالسيد الرئيس محمود عباس في مواقفها الصلبة المتمسكة بثوابتنا ومشروعنا الوطني، أعلنت هيئة العمل الفلسطيني المشترك واللجنة الشعبية في مخيم المية ومية اليوم الأربعاء الموافق ٢٩-١-٢٠٢٠ يوم غضب شعبي وإضراب شامل وعام، أقفلت بموجبه جميع المؤسسات الصحية والتربوية والتجارية.

وتخلل يوم الغضب وقفة احتجاج نظمت عصر اليوم في ملعب الشهيد فيصل الحسيني، شارك فيها أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في مخيم المية ومية غالب الدنّان وأعضاء الشعبة وكوادرها، والقيادات العسكرية والتنظيمية، وممثلون عن فصائل "م.ت.ف" وحركة "حماس"، واللجنة الشعبية لمخيم المية ومية، والمكاتب الحركية لشعبة المية ومية، واتحاد المرأة الفلسطينية، وحشود جماهيرية من أبناء مخيم المية ومية.

وعلى وقع مكبرات الصوت التي صدحت بالأغنيات الوطنية المؤكدة لثوابتنا والرافضة لصفقة القرن، رفع المشاركون في الوقفة علم فلسطين، ورددوا الهتافات المنددة بالقرارات الأميركية المعادية لشعبنا وقضيته العادلة، مؤكدين رفض كل المؤامرات التي تستهدف مشروعنا الوطني.

وألقى مسؤول حركة "حماس" في مخيم المية ومية رفيق عبد الله "أبو عمر" كلمة ندد فيها بالاستفراد الأمريكي بالقرارات الدولية خدمة للاحتلال الإسرائيلي الذي يمعن في الانتهاكات بحق فلسطين وشعبها ومقدساتها بشكل يومي، وأكد أن صفقة القرن وجميع المشاريع المشبوهة التي تستهدف قضيتنا مرفوضة جملةً وتفصيلًا، مشددًا على أن شعبنا يتمسك بحقه في العودة إلى كل شبر من فلسطين ولن يتنازل عن ذلك مهما بلغت التضحيات.

ثم كانت كلمة حركة "فتح" ألقاها أمين سر الحركة وفصائل "م.ت.ف" في مخيم المية ومية غالب الدنّان، استنكر فيها ما جاء في إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن "صفقة القرن"، واعتبره إعلان حرب على حقوقنا الوطنية غير القابلة للتصرف، وانتهاكًا سافرًا لكل قرارات الشرعية الدولية.

وأضاف: "تطل علينا حلقة جديدة من حلقات التآمر على شعبنا تحت مسمى صفقة القرن التي تستهدف الوطن والأرض والقضية والهوية والحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني. فاليوم يتوهم ترمب والاحتلال الإسرائيلي أن بإمكانهم من خلال هذه الصفقة التآمرية أن يسلخوا الشعب الفلسطيني عن أرضه وتاريخه وأن ينتزعوا بقوة الإرهاب حقوقنا التاريخية التي دفعنا من أجلها أغلى التضحيات".

وأكد أن شعبنا الذي ناضل وعانى ما عاناه من ويلات دفاعًا عن ثوابته لن يقبل بالتنازل عن أي حق من حقوقه ويرفض كل الصفقات والمؤامرات التي تحاك للنيل من قضيتنا ومشروعنا الوطني.

وشدد الدنان على أن شعبنا يقف موحدًا خلف قيادتنا الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس الثابت على الثوابت والذي يواجه كل هذه المشاريع التآمرية بعزم وإرادة لا تلين متسلحًا بالتفاف شعبه حوله وبعدالة قضيتنا.

وأكد أهمية تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية في هذه المرحلة الحرجة لتعزيز الموقف الفلسطيني وتدعيم البيت الداخلي الفلسطيني في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في أماكن وجوده كافة.

ودعا الدنان الأشقاء العرب وأحرار العالم إلى تبني موقف موحد رافض للصفقة، ومساندة شعبنا الفلسطيني في معركته المصيرية.

وختم كلمته مؤكدًا الاستمرار في طريق المقاومة والنضال والكفاح حتى إفشال جميع المؤامرات التصفوية وانتزاع كامل الحقوق الوطنية.