-نشكر كافة الشركاء في إنجاح هذه الزيارة
-إقرار استراتيجية وطنية تطويرية بسياسات موحدة قبل نهاية العام الجاري
-الرياضة المدرسية خزان بشري ورافد للاتحادات الرياضية
أكد الفريق جبريل الرجوب، رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية، أن اللجنة الأولمبية هي مظلة للحركة الأولمبية الوطنية في الوطن والشتات ومهمتها العمل على نشر وتطوير الألعاب الرياضية بالتعاون مع الاتحادات الرياضية وتجذير أخلاق وقيم الرياضة عند كل الفلسطينيين في الوطن والشتات وعلى قاعدة أن الوطن هو الأصل والبوصلة للجميع وبقلبه القدس.
جاء ذلك خلال اجتماع المكتب التنفيذي الدوري الثالث، الذي عقد مساء اليوم الثلاثاء، في مدينة رام الله، بحضور الأعضاء من المحافظات الشمالية والجنوبية والشتات.
ولفت الفريق الرجوب، إلى أهمية الزيارة التاريخية التي قام بها رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، توماس باخ، لفلسطين والتي تركت لديه انطباعات إيجابية عن الرياضة الفلسطينية، مما سيترتب عليها الكثير من العوائد الإيجابية للبناء عليها.
ولفت الرجوب إلى أن السيد باخ قدم التزاماُ كاملاً لتقديم الكثير لصالح الرياضة الفلسطينية من خلال برامج التضامن الأولمبي، التي من شأنها أن تصب في دعم وتطوير ونشر ورعاية الرياضة في فلسطين.
وأشار إلى أن شهادة الإقرار الذي قدمها السيد باخ للجنة الأولمبية الفلسطينية، والتي تنص على أن فلسطين عضواً كاملاً لدى اللجنة الأولمبية الدولية من منطلق التزامها بتطبيق الميثاق الأولمبي وأحكامه.
وفي سياق متصل، توجه الرجوب بالشكر إلى كافة الأطقم التي عملت على إنجاح زيارة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، من طواقم الأمانة العامة للجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية، والمجلس الأعلى والكشافة واتحاد كرة القدم، والمؤسسات الرسمية التي كانت شريكاً في تنظيم هذه الزيارة.
من ناحية أخرى، قال: "نحن قادرون على أن نواصل البناء الرياضي بفهم وطني دقيق وإدارة صحيحة وسليمة خالية من أي تسييس للرياضة وبعيداً عن السلبيات والتجاذبات، وذلك وفق سياسة إدارية ومالية وفنية وتسويقية موحدة".
وأضاف أن مشاركة البعثة الرياضية في دورة ألعاب التضامن الإسلامي الأخيرة في "قونية"، عكست التطور الفني الذي تشهده الرياضة الفلسطينية، خاصة بعد حصد 3 ميداليات ملونة لأول مرة منذ المشاركات في الدورات السابقة.
وشدد الرجوب على أهمية مواصلة مأسسة عمل الحركة الأولمبية الفلسطينية، وما تشمله من اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية وعلى قاعدة الالتزام بالقوانين واللوائح والميثاق الأولمبي.
وأوضح أن من مهام اللجنة الأولمبية وضع استراتيجية واضحة الأهداف لإنتاج لاعب وفني، وفق إدارة مهنية، لتأهيل رياضيين قادرين على المنافسة دولياً، بهدف خدمة القضية الفلسطينية ورسالتها العادلة أمام العالم.
ودعا الرجوب الحكومة الفلسطينية إلى توفير كافة الإمكانيات لضمان تطوير الحركة الرياضية الفلسطينية ودعم القطاع الشبابي، وفهم مدى أهمية هذا القطاع، مؤكداً أنه تم تشكيل لجان متابعة لمناقشة الدعم الحكومي للقطاع الرياضي والشبابي.
وأوضح أنه يوجد عناوين هامة في الرياضة الفلسطينية على مستوى الوطن والشتات، ومنها المرأة والمخيمات والقدس، لافتاً إلى ضرورة الحفاظ على وحدة الحركة الرياضية واستمرار الحراك الرياضي في قطاع غزة والشتات بعيداً عن أي سلبيات.
ودعا الاتحادات إلى أن تكون فاعلة وتعمل بمنظور شمولي ودون تمييز يشمل كافة الوطن والشتات، وخدمة وتطوير مكونات اللعبة.
وأكد دور الاتحاد المدرسي في رفد الاتحادات الوطنية بالمواهب الناشئة، والاهتمام بكافة الألعاب الفردية والجماعية من خلال حصص الرياضة في المدارس وتطبيق البرامج على المستوى الوطني.
وفي هذا الصدد، تم الاتفاق على تشكيل لجنة مكونة من اللجنة الأولمبية والمجلس الأعلى للشباب والرياضة، ووزارة التربية والتعليم وكفاءات لبحث وضع استراتيجية تطويرية للحركة الرياضية، ومناقشتها وإقرارها خلال الفترة المقبلة وقبل نهاية العام الجاري، وكذلك لجنة لدراسة آليات تفعيل الرياضة المدرسية.
وطالب الرجوب بالاستثمار الأمثل في العلاقة مع التضامن الأولمبي الدولي والتضامن الآسيوي واللجان الأولمبية الوطنية، لتنفيذ برامج تستهدف تطوير الرياضة الفلسطينية والمواهب القادرة على صناعة الإنجاز.
وجرى خلال الاجتماع مناقشة المشاركات في الدورات الأولمبية الدولية المقبلة، وسير الحالة الرياضية في المحافظات الجنوبية وكذلك الشتات، وكذلك الاستماع إلى تقرير من الاتحاد الجامعي والمدرسي والشرطي والعسكري، طالباً من الأجهزة الإدارية والفنية للجنة الأولمبية بضرورة الشمول لهذه الاتحادات وأركانها في العمليات التطويرية لأركان الألعاب المختلفة لديها.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها