بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

 رئاسة 

السيد الرئيس يتسلم دعوة لحضور القمة العربية

استقبل السيد الرئيس  محمود عباس، مساء يوم الإثنين، في مقر إقامته بالعاصمة المصرية القاهرة، وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة.

وسلم الوزير لعمامرة سيادة الرئيس دعوة رسمية من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، تتضمن حضور القمة العربية المزمع عقدها في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، في شهر تشرين الثاني المقبل.

وأكد سيادته حرصه على تلبية الدعوة ولم الشمل العربي، مقدرا دور الجزائر في دعم نضال الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة لنيل حريته واستقلاله.


 فلسطينيات 

توقيع مذكرة تفاهم لتوحيد قاعدة بيانات الأشخاص ذوي الإعاقة

وقعّت لجنة الانتخابات المركزية، ووزارة التنمية الاجتماعية، والاتحاد العام للأشخاص ذوي الإعاقة، اليوم الثلاثاء، مذكرة تفاهم لتطوير وتوحيد قاعدة بيانات الأشخاص ذوي الإعاقة في فلسطين، بهدف التواصل مع أكبر عدد ممكن من الأشخاص ذوي الإعاقة، بما يسهم في تقديم الخدمات الاجتماعية وتشجيعهم على المشاركة السياسية وفي العملية الانتخابية.

وجرى توقيع المذكرة في مقر لجنة الانتخابات بمدينة البيرة، بحضور رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر، ووزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني، والأمين العام للاتحاد الفلسطيني العام للأشخاص ذوي الإعاقة مجدي مرعي.

وقال ناصر في كلمته قبل التوقيع، إن مذكرة التفاهم تنطلق من الرغبة بالتشبيك بين المؤسسات التي تقدم خدمات للأشخاص ذوي الإعاقة لتوسيع المشاركة السياسية لمختلف فئات المجتمع في الحياة الديمقراطية والعملية الانتخابية وتقديم الخدمات الفضلى للمواطنين، وخاصة الأشخاص ذوي الإعاقة.

من جانبه، أكد مجدلاني على أهمية هذه المذكرة للمساهمة في تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ومشاركتهم في الحياة الديمقراطية والعملية الانتخابية، وضمان التدفق البيني للبيانات بين الوزارة والاتحاد بما يسهم في الوصول إلى بيانات أكبر عدد من الأشخاص ذوي الإعاقة.

بدوره، قال مرعي إن الاتحاد يتطلع إلى أن تسهم مذكرة التفاهم في توفير قاعدة بيانات وطنية ويتم تغذيتها وفق نظام الاتحاد العام للأشخاص ذوي الاعاقة الاداري، لضمان وجود أكبر عدد فيها من الأشخاص ذوي الاعاقة، لتعم الفائدة عليهم، وليتمكن الشركاء من تقديم الخدمات الفضلى لهم.

وتنص المذكرة على أن تمنح وزارة التنمية الاجتماعية اتحاد ذوي الإعاقة صلاحيات استخدام البوابة الإلكترونية التي تحوي بيانات الأشخاص ذوي الإعاقة، وتتيح للاتحاد تغذيتها بمعلومات منتسبيها، وأن تتم مشاركة البوابة مع الأطراف الرسمية وغير الرسمية، بهدف تقديم خدمات لهذه الفئة.

كما وتُمنح لجنة الانتخابات بموجب مذكرة التفاهم، حق الوصول إلى قاعدة بيانات الأشخاص ذوي الإعاقة، لأخذ المعلومات منها مباشرة لاستخدامها في معرفة أعداد الناخبين ذوي الإعاقة وتوزيعهم الجغرافي وأنواع إعاقاتهم، ومعرفة مراكز تسجيلهم واقتراعهم لتسهيل وصولهم إليها، إضافة إلى مواءمة الإجراءات لتناسب هذه الفئة الهامة، وانتاج مواد توعوية مرئية ومسموعة ومنشورات باللغات والأنظمة التي توائم مختلف أنواع الإعاقات.

يذكر أن هذه الاتفاقية تندرج ضمن أنشطة مشروع تعزيز المشاركة السياسية والانتخابية للأشخاص ذوي الإعاقة الذي تنفذه لجنة الانتخابات المركزية بتمويل من الاتحاد الأوروبي.


 مواقف "م.ت.ف" 

اللَّجنة السياسيَّة في المجلس الوطني تثمِّن موقف الرَّئيس وتؤكد على توثيق جرائم الاحتلال ورفعها للجنائيّة الدوليّة

ثمنت اللجنة السياسية في المجلس الوطني الفلسطيني، الموقف الوطني للرئيس محمود عباس، بحديثه عن الجرائم المرتكبة بحق شعبنا الفلسطيني منذ احتلال أراضيه وتشريده منها، وأعربت عن دعمها في كشف الحملات العدوانية والمجازر الإسرائيلية التي ما زالت متواصلة بأشكال وأسلحة ووسائل متعددة.  

واعتبرت اللجنة، في بيان صادر عنها في ختام اجتماع لها عبر تقنية "زوم" برئاسة صالح ناصر، الحملة الإعلامية والسياسية المغرضة التي شنتها سلطات الاحتلال الاسرائيلي ومناصريها على الرئيس بعد المؤتمر الصحفي في العاصمة الألمانية برلين، "حملة منظمة ومبيته، جرى الإعداد لها مسبقاً هدفها طمس الحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة وللتغطية، على جرائمها اليومية بحقه وحرف وجهة نظر الرأي العام العالمي والموقف من المجرم الحقيقي.

وفي هذا السياق، طالبت اللجنة استمرار العمل الوطني والقانوني لتوثيق جرائم الاحتلال الإسرائيلي، ورفعها في ملفات قانونية وتقديم الشكاوى القضائية للجنائية الدولية باعتبارها جرائم ضد الإنسانية ترقى إلى مستوى جرائم حرب.  

كما أكدت على ضرورة إسناد القيادة الفلسطينية في توجهها لطلب نيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين في اجتماع الهيئة العامة للأمم المتحدة في دورتها المقبلة خلال الشهر الجاري، بحراك جماهيري وسياسي ودبلوماسي واسع، ودعوة اللجنة التنفيذية لاجتماع تقريري لتنفيذ قرارات المجلس المركزي بدورته الأخيرة، نظرا لأهميتها الوطنية الفائقة، خاصة بعد وصف منظومة الاحتلال (إسرائيل) حل الدولتين بالوهم.

ورأت اللجنة أهمية مواءمة القرار السياسي الوطني الفلسطيني والحراك الدبلوماسي مع حراك جماهيري ميداني وحدوي على الأرض، والعمل الدؤوب لحث المجتمع الدولي على تطبيق القانون والعدالة ورفع الظلم عن الشعب الفلسطيني الواقع منذ أكثر من مئة عام، ومساعدته على بسط سيادته الوطنية على كامل أراضي دولته الفلسطينية المستقلة، وتوفير الحماية الدولية له.  

وتوجهت اللجنة بالتحية للمواطنين الفلسطينيين المقدسيين الصامدين في القدس، عاصمة فلسطين المحتلة، وبالتقدير العالي لصمودهم وتصديهم لمخططات التهويد والأسرلة، وحرصهم على حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية من التدنيس، ومواجهتهم الاقتحامات للمسجد الأقصى، وتضحياتهم لمنع تكريس خطة تقسيمه زمانيا ومكانيا، وشددت على ضرورة توفير كل اشكال الدعم اللازم لتعزيز صمودهم ووجودهم التاريخي فيها.  

كما توجهت بالتحية لأبناء شعبنا الصامدين المقاومين للاستيطان، ومخططات التوسع في الضفة، ووقوفهم بصلابة بمواجهة توغل قوات الاحتلال في المدن والقرى الفلسطينية.

كما توجهت اللجنة بتحية الفخر والاعتزاز للأسرى البواسل في معتقلات الاحتلال، ولقدرتهم على تجسيد انتصارهم لمطالبهم بوحدتهم وصمودهم، ورفضهم الإجراءات التعسفية اليومية بحقهم، ودعت إلى تدويل قضيتهم باعتبارهم "أسرى حرب"، وليسوا جنائيين، ورفض قرار الاعتقال الإداري المخالف للقوانين الدولية، وكذلك الإهمال الطبي وكل ما يمس حياتهم، مشددة على ضرورة العمل على توفير الحماية الدولية لهم ولشعبنا.  

كما دعت اللجنة إلى العمل الجاد لإنهاء الانقسام، واستعادة وحدة شعبنا، صونا لمشروعه الوطني، ووحدة تمثيله بقيادة (م.ت.ف) ممثله الشرعي والوحيد، ولتحقيق أهدافه الوطنية بقيام دولته الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس، وحقه في تقرير مصيره أسوةً بكل شعوب العالم، وحل قضية اللاجئين بموجب القرار الأممي (194)، الذي يكفل لهم حق العودة إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها منذ العام 1948.  

وكانت اللجنة السياسية في المجلس الوطني عقدت اجتماعها الرابع برئاسة صالح ناصر، وحضور مقررها موفق مطر، والغالبية من أعضائها، وناقشت بنود جدول الأعمال المطروح الذي حظي بنقاش جدي. 

عربي دولي 

واشنطن تدعو إسرائيل لتحديد المسؤولين عن استشهاد الصحافية شيرين أبو عاقلة

دعت الولايات المتّحدة إسرائيل إلى تحديد المسؤولين عن استشهاد الصحافية شيرين أبو عاقلة، وذلك بعد إقرار جيش الاحتلال بأنّ هناك "احتمالاً كبيراً" بأن يكون أحد جنوده قد أطلق خطأً الرصاصات التي قتلت الصحافية الفلسطينية-الأميركية في أيار/مايو الماضي.

وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في بيان "نرحّب بالتحقيق الإسرائيلي في هذا الحادث المأسوي ونشدّد مجدّداً على أهمية تحديد المسؤولين في هذه الحالة".

وأضاف أنّ تحديد المسؤوليات يجب أن يشمل على سبيل المثال "السياسات والإجراءات، وذلك لمنع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل".

وتابع "تظلّ أفكارنا مع عائلة أبو عاقلة بينما هم يبكون هذه الخسارة الفادحة، ومع كثيرين آخرين في جميع أنحاء العالم كانوا يستضيفون شيرين وتقاريرها الإخبارية في منازلهم على مدى أكثر من عقدين".

وجدّد البيان التنويه بالصحافية الراحلة، مؤكّداً أنّ "شيرين لم تكن مواطنة أميركية فحسب، بل كانت أيضاً مراسلة شجاعة أكسبتها مهنيتها الصحافية وسعيها وراء الحقيقة احترام الجماهير في جميع أنحاء العالم".

وأتى الموقف الأميركي بعيد إعلان جيش الاحتلال بأنّ تحقيقه أظهر أنّ "هناك احتمالاً كبيراً بأن تكون أبو عاقلة قد أصيبت عن طريق الخطأ بنيران الجيش الإسرائيلي الذي كان يستهدف مشتبهاً بهم من المسلّحين الفلسطينيين".

واستشهدت الصحافية في قناة الجزيرة بالرصاص في 11 أيار/مايو خلال تغطيتها عملية عسكرية إسرائيلية في مخيّم جنين، شمال الضفة الغربية المحتلة.

وكانت الشهيدة أبو عاقلة ترتدي سترة واقية من الرصاص كتبت عليها كلمة "صحافة" وخوذة واقية عندما أصيبت برصاصة في وجهها أسفل خوذتها.

ويأتي هذا الاعتراف بعد أشهر أصرّ خلالها الجيش الإسرائيلي على استحالة تحديد مصدر الرصاصة التي قتلت أبو عاقلة.


 إسرائيليات 

عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى

اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

عشرات المستوطنين، اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسًا تلمودية في ساحاته وباحاته، واستمعوا لشروحات مزورة حول أسطورة هيكلهم المزعوم.

ويتعرض المسجد الأقصى المبارك لاقتحامات يومية ما عدا يومي الجمعة والسبت، في محاولة لفرض تقسيم زماني ومكاني فيه.


 أخبار فلسطين في لبنان 

د. رياض أبو العينين: ستبقى مستشفى الهمشري ملجأ للفقراء برعاية وتوجيهات سيادة الرَّئيس والعين السَّاهرة السَّفير أشرف دبور

برعاية سعادة سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية الأخ أشرف دبور ممثلاً بالدكتور رياض أبو العينين، وممثل السيدة بهية الحريري الأخ أكرم عفارة، وممثل الدكتور أسامة سعد السيد ناصيف عيسى "أبو جمال"، والأخ أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة، وممثل جمعية المشاريع الخيرية ورئيس إتحاد عمال فلسطين الأخ غسان البقاعي، ومسؤول القوة الأمنية الفلسطينية الأخ عبد الأسدي، وقائد الأمن الوطني في صيدا الأخ أبو أشرف العرموشي، وفصائل منظمة التحرير، والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، تم تسليم ٣ سيارات إسعاف من جمعية HELP DUNYA بحضور رئيس الجمعية ورئيس الجالية الفلسطينية في مدينة بريمن الألمانية وضواحيها السيد سامر أصلان.

وفي كلمتة شكر مدير عام مستشفى الهمشري د. رياض أبو العينين، رئيس جمعية HELP DUNYA على هذا الدعم السخي بثلاثة سيارات إسعاف، كما وشكر مؤسسة رحمة الدولية على تجهيز هذه الإسعافات، وجهود السيد عماد حمد والسيدة هالة سبيتي والدكتور واصل سبيتي على دعمهم المتواصل.
وأكد أبو العينين بأن هذا الدعم لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني سيمكننا من استمرارانا في أداء رسالتنا النبيلة وتقديم الخدمات الصحية التي يستحقها شعبنا.
كما وأكد بأن مستشفى الهمشري ستبقى ملجأ وملاذًا للفقراء من أبناء مدينة صيدا وضواحيها بفضل رعاية وتوجيهات سيادة الرئيس محمود عباس وعينه الساهرة سعادة السفير أشرف دبور.


 آراء 

عداء (بال ميديا ووتش) للحقيقة ومنهجها الخطير على اليهود| بقلم:موفّق مطر   

ما زال المنهج الصهيوني الذي تسبب بالمشاكل لليهود في أوروبا ودول عربية خصوصًا والعالم عمومًا سائدًا حتى اللحظة، فقلب الحقائق أو تفريغها من مضمونها الصحيح السليم المنطقي الصائب وإلباسها ثوب المظلومية، ومحاولة استبدال العلاقة السلمية بين الشعوب والدول بالاحتلال والاستيطان وفرضهما بالقوة وإرهاب الدولة، ما زال الأسلوب المفضل لدى غالبية عظمى من المجتمع الإسرائيلي أنصار هذا المنهج المدمر، فهؤلاء ما زالوا أسرى الظن القائل إن العالم يصدق أطروحاتهم وتشبيهاتهم، بعد تكبيل دول ومؤسسات في العالم  بقيود صممت على هيئة قوانين تحت عنوان "معاداة السامية"، كل ذلك لتمرير صورة المحتل والمستوطن بموضع صاحب الحق الأصيل، رغم القوانين الدولية والمواثيق الأممية والقرارات التي تجرم الاستيطان وتعتبره جريمة حرب، وكذلك الاحتلال الذي لا يملك حسب هذه القوانين أي حق باستبدال الوضع التاريخي والطبيعي والقانوني والاقتصادي والاجتماعي والثقافي في الأراضي المحتلة.

لا شك أن بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية انتبهت لخطورة الاستمرار بأخذ هذا المنهج، خاصة في ظل ثورة تقنية الاتصال والتواصل، علاوة على الحقائق الثابتة والمعلومة لدى الباحثين والمتابعين للحق الفلسطيني ونضال الشعب الفلسطيني، وتطورات الأحداث ، فقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة وهيئاتها ومنظماتها وعلى رأسها مجلس الأمن ويليها اليونيسكو ومجلس حقوق الإنسان، ومنظمة العفو الدولية، مع أكثر من سبعمائة قرار تعتبر الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي لأراض فلسطين المحتلة منذ الخامس من حزيران من العام 1967 باطلا ولا شرعية له إطلاقا، أما منظمة المقاطعة الدولية (BDS) العاملة على مقاطعة منتجات المستوطنات  الإسرائيلية المنشأة على هذه الأرض المحتلة لخير دليل على صواب القرارات التي تتخذها جهات رسمية صاحبة اختصاص، أو حتى شعبية ترى في المقاومة الشعبية السلمية سبيلا للتحرر من الاحتلال، ومن مسارات هذه المقاومة مقاطعة منتجات المستوطنات، وكذلك مقاطعة  منظومة الاحتلال الاستيطاني العنصري التي تمارس منهجًا عمليًا هدفه قطع شرايين الحياة  الواصلة بين قلوبنا وأرضنا، وبين نفوسنا الحرة وحقوقنا في الحرية والكرامة والعدالة.

نعتقد أن منظمة بال ميديا ووتش الإسرائيلية مثال صارخ على ما ذكرناه، وكأن إعادة تذكير العالم بالنازية والهولوكوست يجب أن تكون على حسابنا نحن الشعب الفلسطيني وعلى حساب جعل الحق باطلا، وتقديم الظالم بصورة المظلوم، وتجفيف القوانين والشرائع والمواثيق ومبادىء القيم الأخلاقية الإنسانية، وسحقها في رحى المشروع الصهيوني لتطيرها رياح المشاكل والصراعات الملتهبة في العالم، فهذه المنظمة شبهت  قرار محافظة سلفيت الفلسطينية  بمنع توريد وعرض منتجات المستوطنات في المحال التجارية الفلسطينية، وإزالة الكتابة بالحروف العبرية على لافتات ورشات العمل والمحال أيضًا، بما حدث للمواطنين الألمان اليهود في عهد النازية، وخاطبت المجتمع الإسرائيلي بهذه العبارة "هل تتذكرون اللافتات الموجودة في ألمانيا النازية والتي تقول لا يُسمح لليهود عند مداخل بعض المتاجر؟"..ليس هذا وحسب، بل وتنتقد القرار المنشور بتوقيع المحافظ عبد الله كميل في 27 آب الماضي بالتأكيد على:

1-  يمنع منعًا باتًا التعامل التجاري مع المستوطنين، وذلك عملاً بالقانون رقم ( 4 ) لعام 2010 وهنا يحظر استقبال أي مستوطن في محلاتنا التجارية، وقد أعطينا تعليمات واضحة للأجهزة الأمنية المختصة بإغلاق أي محل يخترق هذا القرار، وتقديم صاحبه للقضاء.

2- ضرورة إزالة اليافطات والآرمات المكتوبة باللغة العبرية الموضوعة على المحال التجارية، والورش بأنواعها، خلال مدة أقصاها أسبوع، ومن لم يلتزم سنتخذ بحقه الإجراءات القانونية اللازمة.

3- نؤكد مرة أخرى على أن أي عملية بيع للأراضي، وتحديدا في المناطق المصنفة "c" يجب ألا تتم قبل أخذ الموافقة الأمنية عبر مؤسسة المحافظة، وكذلك تمنع أي عمليه بيع مباشرة عبر الدوائر الإسرائيلية.

من حقنا استخدام كل الوسائل لحماية وجودنا واقتصادنا وحياة المواطن الفلسطيني، فهذه المنظمة التي تمارس إرهابًا مقصودًا على يهود إسرائيل، وخطرا حقيقيا عليهم، ولا تؤثر علينا إلا بمساهمتها في نشر العدائية المطلقة في محيط مجتمعها، باستخدامها التضليل واستغلال معاناة المواطنين الألمان اليهود من حاكمهم  النازي العنصري آنذاك، أما المستوطن فلا ننظر إلى عقيدته وإنما باعتباره عنصرا في جيش غزو واستعمار واحتلال، وأصحاب هذه المنظمة يعلمون جيدا أننا لا نكن عداء لليهود لأنهم يهود، وإنما نناضل لاسترداد أرضنا العامة والخاصة التي اغتصبتها حكومة منظومتهم وأحزابهم، وطردت أصحابها وقدمتها للمستوطنين لينشئوا عليها قواعد ولكن على هيئة تبدو مدنية، لكنها في الحقيقة قواعد للإرهاب والقتل والاستيلاء على حقوق وأرزاق الغير، فجرائمهم لا سابق لها إلا في القرون الوسطى، ولا مكان لها في قائمة أخلاقيات وقوانين شعوب القرن الواحد والعشرين المتحضرة، فالمستوطنات باتت قواعد انطلاق للعدوان على أصحاب الأرض الأصليين مواطني فلسطين الذين يجب أن تعرف منظمة بال ميديا ووتش أن إرهاب الدولة لم يكسر الشعب الفلسطيني المصمم على مقاومة الاحتلال والاستيطان بأدوات أهمها الانتصار لذاته وهويته وثقافته واقتصاده، والوفاء للشهداء والأسرى، فنحن لم ولن نقطع صلتنا الروحية بأرضنا ومن حقنا حمايتها بقوانين وطنية فلسطينية مظلتها  ومرجعيتها القانون الدولي.

 

المصدر: الحياة الجديدة 

#إعلام_حركة_فتح_لبنان