بدعوة من جبهة النضال الشعبي الفلسطيني فرع الشمال، وإحياءً لذكرى انطلاقتها الخامسة والخمسين، شاركت حركة "فتح" ممثلةً بأمين سرّ فصائل (م.ت.ف) وحركة "فتح" في الشمال مصطفى أبو حرب، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال بسام الأشقر وأعضاء قيادة المنطقة وأمين سر وأعضاء شعبة نهر البارد في إيقاد شعلة الانطلاقة الـ٥٥ لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، اليوم الجمعة الموافق ١٥-٧-٢٠٢٢ في مخيّم نهر البارد.
كما شارك في الفعالية ممثلو فصائل الثورة الفلسطينية واللجان الشعبية وقوى وأحزاب لبنانية وشبيبة الياسر الفلسطينية والمكتب الطلابي الحركي وفعاليات من مخيمات الشمال.
وفي نهاية الفعالية وُضِع إكليل من الزهور على أضرحة الشهداء، وقرئت سورة الفاتحة على أرواحهم، ومن ثم تم إيقاد الشعلة الـ٥٥.
كلمة "م.ت.ف" ألقاها أمين سرها في الشمال مصطفى أبو حرب حيَّا فيها الإخوة والرفاق في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني فصيلاً طليعيًا من فصائل (م.ت.ف) بذكرى انطلاقته الـ٥٥ على درب التحرير والعودة.
وتابع: "ثلاثة عشر عامًا مرت على استشهاد القائد المؤسس سمير غوشة، إبن مدينة القدس المولود عام ١٩٣٧، المنتمي للقوميين العرب المؤسس لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني الذي أرسى معالم النضال والقومية العربية، فهو الذي خط الأسس لمسيرة نضالية عمرها ٥٥ عامًا.. جبهة النضال وهي اسم على مسمى، لم تترك موقعًا للدفاع عن الشعب الفلسطيني إلا وكانت رائدة تقدم الشهيد تلو الشهيد والأسير تلو الأسير".
ودعا أبو حرب إلى تعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة المشروع الصهيوأمريكي المتجدد دائمًا وبأوجه متعددة متغيرة الملامح، وأضاف: "بايدن يزور الكيان الصهيوني ويَعِدُ بقبة حديدية.. يَعِدُ بدمج الصهاينة مع العرب المتصهينين، يأتي إلى المنطقة يظن كل من فيها منبطحًا لاستقباله، لكنه عندما أتى إلى فلسطين وجد فيها قومًا جبارين.. وجد قوافل من الشباب الاستشهاديين الذين يتوقون إلى جنات العلى يتمنون الاستشهاد دفاعًا عن كل حبة تراب ونسمة هواء من هوائها".
وأردف: "إن هذه الزيارة بروتوكولية، بايدن جاء إلى فلسطين ولكنه سمع الكلام الذي أسمعناه لوزير خارجيته قبل شهرين في اتصال مع الرئاسة الفلسطينية، فتح مكتب منظمة التحرير في واشنطن، ورفع اسم المنظمة من لائحة الإرهاب، وإدانة الإستيطان، والاعتراف بالقدس عاصمة لدولة فلسطين، وتقديم المساعدات للشعب الفلسطيني اللاجئ في المخيمات، كما طلب إدانة قتل الصحفية شيرين أبو عاقلة ومئات الأطفال والنساء والشيوخ ممن يقتلون يوميًا فوق ثرى فلسطين".
ثم أضاف: "وجوه متغيرة وقضية ترامب تتجدد، صفقة قرن بأوجه مختلفة ومشروع شرق أوسط جديد تتبدل ملامحه لدى العرب المنبطحين الذين توشحوا بالبياض كي تظهر خطوات بايدن على أجسادهم، فأي عرب أنتم يا من تتحالفون بمشروع عربي صهيوني؟! في وجه من تتحالفون؟! ونسأل هل هناك ناتو عربي إسرائيلي وهنا تحالف عربي؟! ومن يتحالف مع فلسطين؟!.. كنا نأمل أن تكون هناك دعوة لقمة عربية طارئة أو لوزراء خارجية عرب يعربون عن موقف واحد موحد في وجه بايدن، دعما ونصرةً لفلسطين، ولكن لم يحدث ذلك، يتفننون بمراسم الاستقبال وتحضير الهدايا والأوسمة، وكل ذلك يدل على الانبطاح العربي في وجه الزائر الأمريكي".
وفيما يخصّ مخيم نهر البارد قال: "مخيم نهر البارد الجريح، مخيم الثورة والرافد الأساسي للمشروع الوطني.. يا أبناء هذا المخيم يا محل الفخر والاعتزاز، هزت مجتمعنا جريمة نكراء مستنكرة شنيعة لا تمت إلى واقع هذا المخيم المقاوم الفدائي بصلة، والحاجة هناء هي عرضنا وأمانة في أعناقنا، لن تمر هذه الجريمة مرور الكرام، وهناك ملامح للجاني تبدت وهناك أوصاف للقاتل علمت، فلا يحرفن أحد مسار التحقيق بزوبعةٍ هنا وصوت هناك.. لنكن واثقين مؤمنين بحتمية كشف الفاعل المدان منا جميعًا، ونحن نضع هذه الجريمة في رقبة الدولة اللبنانية التي تأخذ على عاتقها حفظ أمن مخيم نهر البارد وتأخذ على عاتقها منع الجريمة ومنع المخدرات والرذيلة في هذا المخيم.. وهذه الجريمة الثانية وليست الأولى لنقول إنها صدفة، وإن لم تكشف هذه الجريمة فهناك جرائم أخرى ستتوالى في هذا المخيم، فنحن نضع هذا الموضوع برسم الدولة اللبنانية".
وأكد أبو حرب أن أمن المخيم أمانة في أعناقنا جميعا، وأن التربية سلاحٌ لأن الفدائي يولد بالفطرة فدائيًا مدافعًا عن أهله.
وتابع: "نحن أصحاب مشروع وطني نسعى من أجل التحرير والعودة والانتصار على عدوٍ اغتصب الأرض وقتل العرض، فالأولى بنا أن نحفظ أمن مخيمنا، فلنبدأ من بيوتنا، ولنبدأ بأنفسنا لأن مجتمعنا في مخيم البارد والبداوي وشاتيلا وعين الحلوة والرشيدية والمية ومية نسخة لمجتمع واحد، مجتمع فلسطيني مناضل واحد، مخيماتنا سفن للعودة لن نقبل بأن تحرف بوصلة النضال إلى اشكاليات داخلية قتل هنا وسرقة هناك، ليس المجتمع الفلسطيني بالمجتمع المتردي لا أخلاقيًا ولا وطنيًا".
وعرج على الوضع الاقتصادي المتردي في الساحة اللبنانية عمومًا والذي يعكس نفسه على مخيماتنا كوننا جزءًا لا يتجزأ من حالة الأمن اللبناني.
وأكد توطيد العلاقة مع الجوار اللبناني، آملًا للبنان الحبيب أن يخطو خطوات واثقة نحو تشكيل حكومة عتيدة تحضر لانتخابات رئاسية نرجوها هادئة، لأن لبنان عزيزٌ علينا عزة فلسطين على قلوبنا.
وختم أبو حرب بالتحية للإخوة الرفاق في جبهة النضال الفلسطيني ممثلة بأمينها العام أحمد مجدلاني وإلى كل أعضاء اللجنة المركزية وإلى كل الأخوة والرفاق في الهيئات القيادية العليا والدنيا بأحر التهاني"، قائلاً لهم: "صبرًا رفاق ياسر إن النصر قريب وإنها لثورة حتى النصر".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها