بمناسبة الذكرى الخامسة والخمسين لانطلاقة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، شاركت قيادة حركة "فتح" في البقاع في فعالية إيقاد الشعلة الـ٥٥ للانطلاقة ووضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري للشهداء، التي نظمتها الجبهة، اليوم الجمعة الموافق ١٥-٧-٢٠٢٢، أمام مدخل المقبرة في مخيّم الجليل.
وتقدّم الحضور أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في البقاع م.فراس الحاج، وعضو اللجنة المركزية للجبهة/ قيادة فرع البقاع أ.أسامة عطواني، وممثلون عن فصائل العمل الوطني، وممثلون عن اللجان الشعبية، والعلماء الأفاضل، وحشد من أبناء شعبنا في مخيّم الجليل.
كلمة العلماء ألقاها فضيلة المفتي بكر الرفاعي وجاء فيها: "للوقفة هنا دلالتها ورمزيتها فالشهداء هم اللبنة الأولى والأساس في التحرير، هم الذين يرعبون هذا المحتل في الحياة وبعد الشهادة، وخير دليل على ذلك ما حصل في جنازة الشهيدة شيرين أبو عاقلة من خرقٍ للجنازة من قبل قوات الاحتلال ما يدل على رعب هذا الكيان من الشهداء".
وأضاف فضيلته: "إن زيارة الرئيس الأميركي بايدن للمنطقة اليوم تأتي لتؤكد أن القضية الفلسطينية هي البوصلة التي لا يمكن لأحد تجاوزها أو السيطرة على القرار دون أن تكون فلسطين حاضرة".
كلمة م.ت.ف ألقاها أمين سرها في البقاع فراس الحاج فقال: "في حضرة الشهداء العظام، شهداء الثورة الفلسطينية، نقف بإجلال أمام تضحياتهم الجسام، في الذكرى الخامسة والخمسين لانطلاقة الجبهة نقف جنبًا إلى جنب وكتفًا إلى كتف مع فصائل الثورة الفلسطينية، وتحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني. جئنا اليوم لنؤكد تمسكنا بثوابتنا الوطنية بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وحق العودة".
وأضاف الحاج: "منظمة التحرير الفلسطينية وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عبّاس يواجهون مع أبناء شعبنا في الداخل والشتات الغطرسة الصهيونية المدعومة أمريكيًا والهرولة للتطبيع العربي الإسرائيلي، الذي يعتبر خنجرًا في ظهر الشعب الفلسطيني وغطاءً لليمين الإسرائيلي، وممارسته الإجرامية والعنصرية تجاه القدس والأقصى والضفة وغزة العزة، وأسرانا البواسل وأبناء شعبنا البطل الذي يناضل ويقاوم هذه الجرائم".
وختم الحاج: "بهذة المناسبة ندعو أبناء شعبنا وفصائلنا الوطنية والإسلامية لرص الصفوف ونبذ الانقسام، وتعزيز الوحدة الوطنية وهي السلاح الأقوى لإفشال كل المشاريع الصهيوأمريكية، والصهيوعربية التي تستهدف قضيتنا ومقدساتنا".
كلمة الجبهة القاها أسامة عطواني مما جاء فيها: "مع بزوغ الفجر الخامس عشر من شهر تموز هذا العام تطوي جبهة النضال الشعبي الفلسطيني عامها الخامس والخمسين وهي أكثر إصرارًا على مواصلة نضالها وأشد تمسكًا بحقوق شعبنا الوطنية رغم كل الصعوبات التي تواجه قضيتنا الفلسطينية ومشروعنا الوطني في وقت زادت فيه التحديات على كل المستويات وتعاظمت فيه التهديدات سواء بتصاعد عدوان الاحتلال الإسرائيلي أو بمحاولات تمرير المشاريع السياسية والوضع السياسي الداخلي، ولكن مسيرة الكفاح والنضال طيلة خمسة وخمسين عامًا ما كانت لتستمر لولا تضحيات شعبنا الفلسطيني وصموده فوق أرضه وتمسك اللاجئين بحق العودة".
وأضاف عطواني: "كي تبقى شعلة النضال مستمرة حتى النصر علينا التمسك بالممارسات الثورية والمقاومة الشعبية الشاملة على الأرض، هذه هي مدرسة القادة الشهداء ياسر عرفات وسمير غوشة وجورج حبش وطلعت يعقوب وأبو العباس وأحمد جبريل وأبو عدنان قيس وجلال محسن وسمير شحادة وعبد الرحيم أحمد والياسين وتطول القافلة. إن مسيرة الشهداء في قاموس جبهة النضال عهدٌ علينا وهي واجبة التطبيق ولن نتنازل عنها ولن نساوم أو نتنازل عن الحقوق والثوابت الوطنية حتى قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين، وما احتفالنا اليوم في ذكرى الانطلاقة إلى جانب وأمام أضرحة الشهداء إلا تأكيد على تمسكنا بوصية الشهداء".
وأردف: "إننا في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني نرى ضرورة تنفيذ كل الجهود وحشد كل الطاقات والإمكانيات للمعركة من أجل إنهاء الاحتلال ونيل حقوق شعبنا الوطنية وحماية القدس التي تتعرض للقطع والتهديد والدفاع عن قضية اللاجئين والتصدي لمحاولات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا للتخلي عن مسؤولياتها وإسنادِ بعض الخدمات التي تقدمها للاجئين إلى مؤسسات ومنظمات دولية أخرى وما زيارة رئيس الإدارة الأميركية جو بايدن إلى المنطقة إلا لتحقيق مصلحة أمريكية إسرائيلية خالصة أولها تعزيز شعبية الرئيس بايدن التي تدنت بسبب التضخم المالي غير المسبوق في الولايات المتحدة الأميركية والردود الاقتصادي وارتفاع أسعار السلع الحياتية ومواجهة تداعيات الحرب بين روسيا وحلف الناتو في أوكرانيا وتشكيل تحالف عسكري عربي لتعزيز اندماج الكيان الصهيوني في المنطقة ولجر العرب إلى الوقوف في خدمة المواجهة ضد روسيا إلى جانب دول الناتو".
وختم: "إننا في جبهة النضال نحيي أبناء شعبنا الفلسطيني ونسعى إلى ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي دفاعًا عن حقنا التاريخي تجاه فلسطين، للاآبء والأجداد نتوجه بالتحية والشكر لكل من يساند وساند قضيتنا الفلسطينية وسنبقى الأوفياء لكل من ضحى بالدماء والمال وكل نفيس ورخيص لفلسطين ونخص الشعب اللبناني الأصيل وسائر الشعوب العربية التي ما زالت تعتبر قضية فلسطين قضيتها الأولى وأخيرًا الشكر والتحية لقيادة وكوادر جبهة النضال الشعبي الفلسطيني وعلى رأسهم الرفيق الدكتور أحمد مجدلاني المتمسك بوصية الرئيس سمير غوشة مؤسس جبهتنا والتي تسير بهذه المرحلة نحو رؤية حتى العودة والاستقلال".
وفي الختام تم وضع أكاليل من الزهور على النصب التذكاري للشهداء في مقبرة المخيم، ومن ثم إيقاد الشعلة الـ٥٥ للجبهة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها