سيدي الرئيس
أحييكم باسم مركز الخيام ومعهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي، راجيًا أن ألفت عنايتكم إلى الحالة المتردية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المتحلة، جراء الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة من أعمال قتل للأبرياء على الحواجز والاعتقال التعسفي وأحكام الحصار على غزة، وإطلاق العنان للمستوطنين المتطرفين بحماية الجيش الإسرائيلي، والقيام باقتحامات متكررة للمسجد الأقصى والتعدي على المقدسات وهدم بيوت المقدسيين ومحاولة طردهم من أماكن سكناهم في الشيخ جراح، و هدم المضارب البدوية في الأغوار وجنوب الخليل في تعبير عن ممارسة التطهير العرقي والتشريد القسري.
ويهمني كابن أسرة شهداء وأسرى أن أدعو مجلسكم الموقر للعناية بقضية جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب. وأطالبكم بدعم الموقف الفلسطيني وجهود اللجنة الوطنية لاسترداد جثامينهم وإنهاء كافة القيود الإسرائيلية على تنظيم الجنازات.
كما وأطالب بإيلاء الأهمية لقضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الذين أعلنوا الإضراب احتجاجًا على الهجمة الشرسة لسلطات السجون الإسرائيلية، مما يستوجب نصرتهم وإطلاق سراح المرضى والطلب من الأمم المتحدة ومجلسكم الموقر التأكيد على وقف الاعتقال الإداري والتعامل مع المعتقلين الفلسطينيين كأسرى حرب واحترام كرامتهم الإنسانية والعمل على إطلاق سراح الأطفال والأسيرات.
وكلنا أمل في دور المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الكشف عن هذه الانتهاكات وإدانتها باعتبارها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية و تقديم مرتكبيها للمحاكمة وعدم إفلاتهم من العقاب.
شكرًا سيدي
جاءت كلمة د. نايف جراد، باسم مركز الخيام ومعهد فلسطين، أمام أكبر محفل دولي لحقوق الإنسان في جنيف، وذلك أثناء مناقشة البند السابع حول فلسطين في الدورة 49 للمجلس.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها