*بسم الله الرحمن الرحيم*
*حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية*
*النشرة الإعلامية ليوم الجمعة 18- 3-2022* 

_*رئاسة*_ 

السيد الرئيس يعزي خادم الحرمين الشريفين بوفاة الأميرة نورة آل سعود

عزى السيد الرئيس  محمود عباس، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بوفاة الأميرة نورة بنت فيصل بن عبد العزيز آل سعود.

وقال سيادته في برقية التعزية: "نتقدم لمقامكم السامي، ومن خلالكم لعائلتكم السامية وللشعب السعودي الشقيق كافة، بأسمى عبارات التعازي القلبية والمواساة الأخوية، باسم دولة وشعب فلسطين وبالأصالة عن نفسي، بوفاة المغفور لها بإذنه تعالى صاحبة السمو الملكي الأخت الأميرة نورة بنت فيصل بن عبد العزيز آل سعود".

ودعا السيد  الرئيس، الله عز وجل، أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته، وأن يحفظ المملكة العربية السعودية وشعبها بخير وازدهار.

كما بعث سيادته، برقية تعزية، إلى ولي العهد السعودي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بوفاة الأميرة نورة بنت فيصل بن عبد العزيز آل سعود.

_*فلسطينيات*_ 

تحت رعاية سيادة الرئيس: افتتاح اللقاء الكشفي الإقليمي الـ16 للمفوضين الدوليين العرب


افتتح في قاعة أحمد الشقيري بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، مساء يوم الخميس، اللقاء الكشفي الإقليمي السادس عشر للمفوضين الدوليين العرب، تحت رعاية رئيس دولة فلسطين السيد الرئيس محمود عباس، وبمشاركة 34 مفوضًا دوليًا كشفيًا عربيًا.
وحضر الافتتاح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير زياد أبو عمرو، ورئيس جمعية الكشافة الفلسطينية الفريق جبريل الرجوب، ومحافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، والأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة الوزير عصام القدومي، والأمين العام لجمعية الكشافة الفلسطينية معتز الصايج، وأعضاء المكتب التنفيذي، وقادة المجموعات الكشفية الفلسطينية والمجالس الكشفية، وعدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى دولة فلسطين.
ورحب الرجوب، في كلمته، بأعضاء السلك الدبلوماسي الحاضرين، وبوفود المجموعات الكشفية العربية ودولهم، موضحًا أن هناك وفودًا عربية لم تصل بعد، وعلى رأسها الوفد المصري وأمين عام الإقليم، ووفود السعودية، والعراق، والسودان، وليبيا.
وقال الرجوب مخاطبا الوفود المشاركة: "كل التحية لكم ولدولكم ولمجموعاتكم الكشفية، وزحفكم إلى فلسطين هو قمة التضامن والتكافل مع الشعب الفلسطيني الذي يكن للعرب ولعمقه العربي كل احترام وتقدير".
وأكد أن الاحتلال يسعى إلى كسر إرادتنا وتهجيرنا من خلال إرهاب رسمي يمارس بحقنا شعبًا وأرضًا وشجرًا وحجرًا، ولكن هذه الكوكبة العظيمة من الكشافة والمرشدات يعبرون عن عظمة الشعب الفلسطيني، الذي لا خيار لديه إلا البقاء في فلسطين.
وشدد على أن الزحف الشبابي والكشفي والرياضي هو واجب وحق للفلسطينيين على العرب.
وقال الرجوب: "نريد أن تقولوا لكل العرب أن هناك 5 ملايين فلسطيني موجودين، ويتكلمون العربية، ويعيشون العروبة بكل تجلياتها وكل تفاصيلها، فتعالوا وشاهدوا".
وأضاف: الاحتلال منذ بداية العام الجاري قتل بدم بارد 20 فلسطينًا بينهم أطفال ومسنون، ومع كل ذلك، الصمود المقاوم هو خيار استراتيجي عند كل الفلسطينيين.
من جانبها، نقلت غنام تحيات سيادة الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية للحضور والسفراء والدبلوماسيين ولكافة الوفود الكشفية العربية المشاركة في هذا اللقاء، مشيدة بجهود الفريق جبريل الرجوب في تطوير الحركة الكشفية الفلسطينية والارتقاء بها، ووضع فلسطين على الخارطة في كل مكان لا سيما في الرياضة، التي توصل صوت شعبنا وتطلعاته.
ووجّهت غنّام رسالة لنساء فلسطين لمناسبة شهر آذار، يوم المرأة العالمي والأم والكرامة والأرض التي ارتوت بدماء الشهداء، كما وجهت التحية لأمهات الشهداء والأسرى الصامدات الصابرات، ولكافة أسرانا البواسل في معتقلات الاحتلال، مشيدةً بتضحياتهم من أجل حرية وطنهم وشعبهم.
بدورها، قالت المفوضة الدولية للمرشدات في جمعية الكشافة والمرشدات الأردنية القائدة رائدة بدر، "إن المشاركين يلتقون اليوم على أرض فلسطين مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، هذه الأرض الصامدة الحضن الدافئ الذي نفتخر باحتضانها لهذا اللقاء، الذي يحظى برعاية كريمة من الرئيس محمود عباس ومتابعة مباشرة من رئيس جمعية الكشافة الفلسطينية الفريق جبريل الرجوب".
وأضافت: "يأتي هذا اللقاء ليجسد الصورة المشرقة عن واقع العمل الكشفي والإرشادي، والحركة الكشفية كمشروع نهضوي يجمع الأوفياء وشركاء الهدف من وجود التلاقي والتعاون، منطلقين في حركتنا الكشفية والإرشادية العربية من الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومات الرسمية كجزء من نسيج الحركة الكشفية والعربية والعالمية".
وتابعت: "يجمعنا الحرص على إبراز الصورة المشركة للإنسان العربي كشافة ومرشدا وقائدا، شريكا في الإنسانية وعنصرا فاعلا وعاملا من عوامل الإنتاج الثقافي والمدني الحضاري، وإننا نؤمن أن أفضل أشكال الاستثمار فعالية ونجاحا هو الاستثمار في الإنسان المنتج، الذي يشكل ثروة حقيقية وموردا بشريا تعلو قيمته على أي مورد آخر، وتزداد مكانته كلما قدم لوطنه وأمنه، وإننا نحرص على بناء الشخصية المحصنة والمتوازنة فكريا وبدنيا، والفاعلة مجتمعيا القادرة على مواجهة الحياة بمهارات متعددة واستعدادات كاملة للحياة، انطلاقا من حرصنا على التعلم من أجل التعلم، وتأتي برامج الحركة لتنجز العديد من الفعاليات والأنشطة والبرامج التي تسهم في تزويد المشاركين بالمعارف والمهارات والقيم التي تجسد الأهداف التربوية للحركة الكشفية والإرشادية".
وأعربت عن أملها في أن يضيف هذا اللقاء رصيدا للنجاحات العربية، وأن يحقق الأهداف المرجوة منه، وأن تجسد مخرجاته انطلاقة جديدة للحركة الكشفية يكفل تطوير عملها. 
بدوره، قال القائد الكشفي حسن بقالي من جمعية الكـشـافـة المـغـربية، "نيابة عن جميع منتسبي الحركة الكشفية في المملكة المغربية، جئنا من المغرب الأقصى إلى المسجد الأقصى، جئنا لتضمنا من جديد أحضان اخوة أعزاء لهم في القلب مكانة خاصة وغالية، جئنا لننقل لكم أصدق مشاعر الحب من اخوة لكم هناك تتصدر قضاياكم اهتماماتهم على مر السنين".
وأضاف، "وطأنا هذه الأرض المقدسة فشعرنا برهبة وبإحساس غريب جميل، كيف لا ونحن نتواجد على أرض فلسطين، أرض الأنبياء والمرسلين، وملتقى الحضارات والديانات السماوية الثلاث، وقبلة المسلمين الأولى ومسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم".
وأشار بقالي إلى أن حلمه تحقق بزيارة فلسطين مرة أخرى، بعد أن وصلها قبل 4 سنوات، في زيارة لأيام قليلة، تركت أثرها في القلب كبيرا ولا ينسى.
ونوه إلى أنه يحتفظ بالعديد من التفاصيل الدقيقة لتلك الزيارة، والكثير من الذكريات، ومنها زيارة متحف محمود درويش في رام الله، حيث علق في ذهنه منذ ذلك الحين القصيدة الشهيرة للشاعر الراحل "على هذه الأرض ما يستحق الحياة". وشكر بقالي جمعية الكشافة الفلسطينية على حسن الضيافة والتنسيق العالي للاجتماع.
من جهته، عبر القائد العام للجمعية الكشفية التونسية محمد العلي الخياري عن سعادته وفخره بوجوده في فلسطين، مقدما شكره لسيادة الرئيس محمود عباس وللفريق جبريل الرجوب على تحقيق هذا الحلم بزيارة فلسطين، مؤكدا فخر الحركة الكشفية التونسية بوجودها في أرض فلسطين المباركة "والتي نؤمن بحق شعبها في الحياة بأرض حرة ومستقله فنحن يجمعنا وحدة المصير والدفاع عن القضية الفلسطينية، ولا أحد يستطيع عزل الشعب الفلسطيني".
وأضاف: "مشاركة الحركة الكشفية التونسية تأتي إيمانا منها بأهمية مثل هذه اللقاءات لتطوير وتعزيز العلاقات، لما له من أثر إيجابي على الجمعيات الوطنية والمجتمعات المحلية وفرصه للتطور والانفتاح".
وشدد على أن الحركة الكشفية التونسية ستواصل دعمها للقضية الفلسطينية على الدوام، موجها دعوة لمجموعة من جمعية الكشافة الفلسطينية للمشاركة في اللقاء العربي للجوالة والمرشدات في شهر تموز/ يوليو المقبل.
من جانبها، عبرت المفوضة الدولية لجمعية الكشافة والمرشدات القطرية أميرة الخياط عن شكرها وامتنانها لإتاحة الفرصة لها لدخول أرض فلسطين، أمنية كل عربي ومسلم، آملة أن تستمر مثل هذه اللقاءات والفعاليات لما له من أثر كبير على تطوير الأمم والارتقاء بها.
من جهته، أشار عضو مجلس إدارة جمعية الكشافة الكويتية القائد إبراهيم الكندري إلى أن "الحركة الكشفية هي عطاء في زمن الأخذ ورجولة وحبل محبة لا ينقطع، فالكشافة نجدها في أدق تفاصيل الحياة".
ولفت الكندري إلى أن وجوده في فلسطين حلم تحقق، متمنيًا إقامة مخيم كشفي عربي وعالمي على أرض فلسطين. كما عبّر عن اعتزازه وشكره وامتنانه للمعلمين الفلسطينيين الذين عملوا في الكويت.
وتخلل اللقاء عرض لأبرز إنجازات الحركة الكشفية الفلسطينية منذ تأسيسها في 4 كانون الثاني 1912 وحتى الآن.
وتشكّل استضافة دولة فلسطين لهذا اللقاء، فرصة للحركة الكشفية الفلسطينية لإيصال رسالتها، والتفاعل مع عمقها العربي وتشبيك العلاقات وتطويرها. وتقام على هامشه سلسلة من الفعاليات للوفود العربية المشاركة، تستمر حتى 23 آذار الجاري، ويتضمن احتفالا كشفيا، وجولات في المحافظات وخاصة محافظة القدس، وزيارة للمتاحف الفلسطينية والمعرض الوطني الكشفي.

_*عربي ودولي*_ 

الصفدي: لا بديل عن حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة


أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، يوم الخميس، أن استمرار غياب الأفق السياسي للعودة إلى مفاوضات جادة وفاعلة لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، يمثل خطرا على الأمن الإقليمي والدولي.

وقال الصفدي، خلال استقباله المبعوث الصيني الخاص بشؤون الشرق الأوسط تشاي جيون، إنه لا بديل عن حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة.

وشدد على ضرورة احترام الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس ومقدساتها، وعدم التضييق على المصلين، ووقف كل الإجراءات الاستفزازية في المقدسات، خاصة خلال شهر رمضان المبارك.

وحث على ضرورة استمرار توفير الدعم اللازم لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وضمان حماية قدرة الوكالة لتقديم خدماتها الحيوية للاجئين وفق تكليفها الأممي.

من جانبه، أكد المبعوث الصيني موقف بلاده الداعم للعملية السلمية ولجهود تفعيلها على أساس حل الدولتين، وحرصها على استمرار التنسيق مع الأردن في جهود تفعيل العملية السلمية وحل الأزمات الإقليمية.

*إسرائيليات*

الاحتلال يعتقل مقدسيين عقب الاعتداء عليهما ويستدعي طفلا للتحقيق

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، شابين عقب الاعتداء عليهما بالضرب، أثناء تواجدهما في منطقة باب العمود بالقدس المحتلة.

قوات الاحتلال اعتقلت شابين لم تعرف هويتهما بعد، من منطقة باب العمود بعد أن اعتدت عليهما بوحشية، ما أدى لإصابة أحدهما في الرأس.

وأوقفت سلطات الاحتلال الليلة الماضية طفلا مقدسيا، واقتادته إلى منزله في حارة السعدية بالبلدة القديمة، ومن ثم سلمته استدعاء للتحقيق.

_*أخبار فلسطين في لبنان*_ 

وفدٌ من جبهة النِّضال الشَّعبي يزور حركة "فتح" في بيروت

زار وفدٌ من جبهة النضال الشَّعبي برئاسة عضو المكتب السياسي أمين سر الساحات العربية جمال خليل، وعضو اللَّجنة المركزية أمين سر -فرع بيروت الرفيق صالح شاتيلا، وعضو اللجنة المركزية أمين سر -فرع صيدا الرفيق بشير حسن، مكتب حركة "فتح" في بيروت، وكان في استقبالهم أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت العميد سمير أبو عفش، وعضو قيادة المنطقة أحمد رابح، وأمين سر لجنة المتابعة المركزية للجان الشعبية في لبنان منعم عوض.
وخلال اللقاء أكد جمال خليل أن "منظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعيًا وحيدًا للشَّعب الفلسطيني، وهي التي تقود المشروع الوطني الفلسطيني". 
كما أكد ضرورة المحافظة على الأونروا كشاهد على قضية اللاجئين الفلسطينيين وعلى القضية الفلسطينية وأي تحرك اتجاه الأونروا يجب أن يكون مدروس يخدم مصالح قضية اللاجئين ولا يضر بهم، ويجب أن يكون التحرك باتجاه الضغط على الدول المانحة لتقوم بواجباتها. 
وتمَّ التأكيد على رفضنا القاطع على تغيير المناهج التعليمية في مدارس الأونروا وتمَّ التأكيد وتثمين موقف الرفيق جمال خليل.

_*آراء*_ 

لا يعرف وجع اللاجئين إلا الذي اكتوى به/ بقلم: محمد طه

مناظر الأطفال والنساء والشيوخ والرجال الأوكرانيين الهاربين من الحرب والموت إلى الدول المجاورة تدمي العيون والقلوب فهؤلاء الناس يدفعون فاتورة الحرب أملاكًا وغربة ومعاناة وذلاً وجوعًا ومرضًا وبردًا وضياعًا. لا أحد يعرف وجع اللجوء إلا الذي اكتوى به. ونحن أبناء الشعب العربي الفلسطيني الذين عشنا التجربة المرة حينما لجأنا إلى لبنان وسوريا والأردن والعراق ومصر، تاركين مرغمين مدننا وقرانا وبيوتنا، عانينا من الجوع والعطش والحر والقر والذل والمهانة ولم ير العالم مناظرنا على شاشات التلفاز، ولم تتجند دولة عظمى للدفاع عنا والتخفيف من معاناتنا، ولم تفرض دولة من الدول الغنية مقاطعة ما على مسبب أو مسببي نكبتنا بل دعمت الدول الكبرى والغنية دولة إسرائيل اقتصاديًا في بنائها كما دعمتها سياسيًا في تجاهلها وتنكرها لشعبنا المنكوب. كنا أيتامًا على موائد اللئام الذين اجتهدوا كي يحولونا إلى شعب جائع يفكر بمعدته فقط وبرغيف الخبز والجبنة الصفراء لا غير.
لم تشعر بمعاناتنا الدول التي تدعي أنها ديموقراطية وتحرص على كرامة الإنسان وحريته، وتغاضت الدول الأوروبية عما جرى لنا، وتصاممت وتعامت الولايات المتحدة عن وجعنا فنحن سمر البشرة ونلفظ الشهادتين صباح مساء، وهذان الأمران خطران على الإنسان ذي العينين الزرقاوين.
ما يحدث اليوم للشعب الأوكراني يذكرني بمسيرة اللجوء والعذاب والشقاء التي مشيتها على الشوك والحجارة مع أهلي وأبناء شعبي في الطرق الجبلية من قريتي إلى الجنوب اللبناني وحينما وقفت خائفًا باكيًا على صخرة الجليل الأعلى حيث الوادي العميق بجواري وقوافل اللاجئين تمر أمامي وعيناي تبحثان عن والدي ولا أحد يسأل عني.
شاهدت في هذه الأيام هذه الصورة المأساة في عيون أطفال أوكرانيا وفي عيون النساء كما سمعت نشيج الشيوخ الذين يمشون على ثلاث.
يا شعب أوكرانيا مأساتك استمرار لمأساتي ووجعك من وجعي.
حكام القارة العجوز وأصحاب مصانع الأسلحة وتجارها وسادة البورصة يميزون بين دم ودم ويفرقون بين لون وبين لون ويعبدون إلها ويتنكرون له عندما يتغير اسمه ولغة أتباعه وأما أنا وأبناء شعبي فعلى الرغم مما جرى لنا ويجري لنا نبقى إنسانيين نتعاطف مع الجياع والمشردين واللاجئين والذين ينشدون الأمن والحرية مهما كانت لغتهم ومهما كان لون بشرتهم ومهما كانت التميمة على عنق الواحد منهم.
يا شعب أوكرانيا أعداؤك هم أعداء شعبي، ومصاصو دمك هم مصاصو دم أبناء شعبي.
أعرفهم هؤلاء القتلة المجرمين أصحاب شركات النفط والغاز وأصحاب المطاحن التي تطحن القمح واللحم البشري، أصحاب مصانع الأسلحة وأصحاب الأسهم الكبيرة في البورصات، أصحاب الأحلاف العسكرية وأيتام هتلر وموسليني وتشرتشل وروزفلت وستالين.
مناظر الأطفال والنساء والشيوخ الفارين من الموت والباحثين عن الأمن تسرق النوم من عيني وتحملني إلى ثلاثة وسبعين عامًا خلون، إلى أيام البؤس والضياع، إلى قوافل اللاجئين من يافا واللد والرملة وحيفا وعكا وصفد وطبريا وبيسان.
أعرف من يتوجع لأطفال أوكرانيا، وأعرف من يكذب وينافق ويتاجر بأوجاعهم وبدمهم وبقبورهم.

المصدر: الحياة الجديدة 

#إعلامحركةفتح_لبنان