*بسم الله الرحمن الرحيم*
*حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية*
*النشرة الإعلامية ليوم الخميس 10- 3-2022*

*رئاسة*
*السيد الرئيس يعزي بوفاة المفكر الكويتي أحمد الخطيب*

نعى سيادة الرئيس محمود عباس، الكاتب والمفكر الكويتي أحمد الخطيب، الذي توفي عن (95 عامًا).
وأكد سيادته أن فلسطين فقدت قامة عروبية عظيمة كانت من أشد الداعمين لقضيتنا الوطنية ولشعبنا الفلسطيني، حيث كانت فلسطين والقدس بوصلته الدائمة.
وعزى سيادته عائلة الفقيد ورابطة الأدباء الكويتيين بوفاة الفقيد الكبير، داعياً الله عز وجل أن يتغمده بواسع ورحمته، وأن يلهم أهله وذويه والشعب الكويتي الشقيق الصبر وحسن العزاء.


*فلسطينيات*
*المفتي يستنكر اقتحام مايك بنس للمسجد الإبراهيمي*

أدان المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ محمد حسين، اقتحام مايك بنس نائب الرئيس الاميركي السابق، للمسجد الإبراهيمي في الخليل.
وقال المفتي، في بيان صحفي، اليوم الخميس، إن المسجد الإبراهيمي هو مسجد إسلامي، ومكان لصلاة المسلمين وعباداتهم وحدهم، وإن ما قام به نائب الرئيس الاميركي هو عمل استفزازي وخطير تتحمل سلطات الاحتلال عواقبه.
كما أدان أعمال الحفر والبناء التي تقوم بها سلطات الاحتلال في باحات المسجد الإبراهيمي والتي تهدف إلى بناء مصعد لتسهيل اقتحامات المستوطنين المتطرفين للمسجد، إضافة إلى تغيير معالم المسجد.
وأضاف المفتي: إن الأديان السماوية والقوانين الدولية تحرم المس بأماكن العبادة أو التعرض لها، وإن سلطات الاحتلال بعد مذبحة الحرم الإبراهيمي قامت بتقسيمه، وسمحت لليهود بأداء طقوسهم في أماكن معينة فيه، كما أنها فرضت العديد من القيود على دخول المصلين المسلمين إليه بحجج أمنية واهية، كما أنها تعمل على إغلاقه ومنع رفع الأذان فيه متى تشاء.
وطالب العالمين العربي والإسلامي ومنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية ومنظمة اليونسكو والمؤسسات الدولية، بضرورة التحرك العاجل لحماية المقدسات الدينية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والعمل الجاد من أجل منع الاستيلاء على المسجد الإبراهيمي وتغيير معالمه الإسلامية.


*عربي ودولي*
*لازاريني: الدعم السياسي للأونروا لم يترجم إلى ما يضاهيه من موارد مالية*

قال المفوض العام لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا"، فيليب لازاريني، إن الدعم السياسي للوكالة الذي أعربت عنه الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع تقريبا لم يُترجم إلى ما يضاهيه من موارد مالية.
وأضاف خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة العادية (157) لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري التي عقدت، اليوم الخميس، في العاصمة المصرية القاهرة، "يُتوقَع من الأونروا أن تجمع أموالا طوعية لتشغيل خدماتها، غير أنه بدون تمويل كاف ويمكن التنبؤ به من جميع الداعمين لولايتنا، لن نقدر على المحافظة على خدماتنا بطريقة مستدامة بعد الآن".
وتابع: "في العام الماضي، رحبنا بعودة الولايات المتحدة ضمن قائمة كبار مانحينا، وقد ظلّ المانحون الأوروبيون وغيرهم من المانحين ثابتين في دعمهم، وتواصل الحكومات في المنطقة العربية الإعراب عن دعمها السياسي القوي لحقوق لاجئي فلسطين".
وبين لازاريني أنه "قبل أربع سنوات، بلغت التبرعات الإقليمية لعمليات الأونروا ما يقرب من 25% من موازنتنا، ولكنها تراجعت العام المنصرم إلى مستوى قياسي بتبرعات إجمالية قلّت عن 3% من إجمالي التبرعات"، لافتًا إلى أن "هذا لا يعكس في الواقع الدعم السياسي القوي للاجئي فلسطين".
وأعرب لازاريني عن شكره لأعضاء جامعة الدول العربية الذين واصلوا تمويل "الأونروا"، ففي العام الماضي أبرمنا اتفاقيات تمويل متعددة السنوات مع الكويت وقطر.
وحث المفوض العام أعضاء جامعة الدول العربية على مساعدة الوكالة على التصدي للمزاعم التي تسعى إلى تقويض حقوق لاجئي فلسطين، وحماية الوكالة من التأثير المُلازم للقرار السياسي للدول الأعضاء، مشيرًا إلى أنه وفي ظل الأزمة الأوكرانية الحالية ستزداد الاحتياجات في المنطقة وبين صفوف اللاجئين الفلسطينيين بشكل أكبر، وتشتد الحاجة إلى التضامن الإقليمي.
وأضاف أن "ولاية الأونروا هي مسؤولية مشتركة، كما أن استقرار المنطقة في صالحنا المشترك".
ولفت لازاريني إلى استمرار تدهور وضع لاجئي فلسطين في جميع أنحاء المنطقة، خاصة الأوضاع الصعبة التي يشهدها قطاع غزة منذ العدوان الأخير في أيار/مايو الماضي، وما تركه من آثار حادة وصعبة على الحياة اليومية للسكان وعلى الاقتصاد والبنية التحتية.
كما تطرق إلى الظروف الصعبة للاجئين الفلسطينيين في لبنان وسوريا والأردن في ظل تدهور الوضع الاقتصادي، ما يفاقم من معاناة اللاجئين ويدفعهم إلى تحت خط الفقر.
وأوضح لازاريني أن "الأونروا" استطاعت سنة تلو أخرى، تقديم الخدمات الحيوية رغم نقص تمويلها المزمن من خلال تبني إجراءات تقشفية، مستدركا: "لكننا اليوم استنفدنا قدرتنا على مواصلة تقديم خدمات التعليم والصحة والحماية الاجتماعية للاجئي فلسطين بذات المستوى والجودة التي اعتدنا عليهما".
وأرجع المفوض العام السبب إلى زيادة احتياجات اللاجئين وتكاليف الخدمات التي تتوقع مجتمعات اللاجئين والدول الأعضاء من الأونروا تقديمها، في حين ظلت موارد الوكالة دون أية زيادة تذكر ولأكثر من عقد من الزمان.


*إسرائيليات*
*الاحتلال يعتقل ثمانية مواطنين من محافظة رام الله والبيرة*

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، ثمانية مواطنين من محافظة رام الله والبيرة.
وهم: "فريد عبد الحليم حماد (49 عامًا)، وقاسم رياض طالب حماد (36 عامًا)، وعبد الرحمن جبريل حبش حماد (20 عامًا)، وخليل حسن جميل حامد (36 عامًا)"، من بلدة سلواد شمال مدينة رام الله.
كما احتجز جنود الاحتلال الأسير المحرر بسام عبد الرحمن عبد الرزاق حماد (48 عامًا) والد الشهـيد أنس حماد، ولؤي نوح فارس حماد (36 عامًا)، ومحمد جبريل حبش حماد (30 عامًا) من البلدة، وأفرجت عنهم لاحقًا.
واعتقلت قوات الاحتلال رئيس مجلس قرية بيتين رائد طايع حامد، والأسيرين المحررين عبد الرحمن الريماوي، ووسام مطير الأسمر من بيت ريما شمال غرب رام الله، وسالم قطش من قرية عين يبرود شرق رام الله.



*أخبار فلسطين في لبنان*
*"فتح"- منطقة الشَّمال تستقبل وفدًا من رابطة الظاهرية وآل زيد في مخيم البداوي*

عقد أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة الشمال مصطفى أبو حرب، بحضور عضو قيادة المنطقة الحاج خليل هنداوي، لقاءً وديًا مع رابطة الظاهرية وشباب آل زيد يوم الأربعاء الموافق ٩-٣-٢٠٢٢، في مقر قيادة المنطقة في مخيم البداوي.
واتّسم اللقاء الودِّي والتعارفي بروح المحبة والإخوة والتعاون. وقد وضعت الرابطة وشباب آل زيد إمكانياتهم بتصرف حركة "فتح" من أجل الحفاظ على مخيم البداوي، وهو بمثابة تحية وفاء وتقدير للحركة لما تقوم به في إطار حفظ أمن واستقرار المخيم، والتأكيد على أن العمل المشترك هو الضمانة لإشعار أهالي المخيم بالأمن والأمان. 
وبدوره، أكد أبو حرب بأن لأهالي الظاهرية اليد الطولى بالعمل الوطني الفلسطيني ولأفراد عائلة زيد التواجد المتميز في صفوف حركة "فتح" منذ الإنطلاقة، وقدموا الشهداء وكانوا السباقين في حفظ أمن المخيمات والعمل الإسعافي. 
ثم عرض أبو حرب أبرز التطورات السياسية، مشيرًا إلى أن المشروع الوطني بخطر من خلال حالة الإستهداف الصهيوأمريكية لتهويد مدينة القدس وشطب حي الشيخ جراح وبناء المستوطنات، والقضم المستمر في أراضي الضفة الغربية. 
وتابع: "إن أبناء شعبنا الفلسطيني توّاقون للإستشهاد من أجل الدفاع عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ومنغرسون في الأرض الفلسطينية انغراس التين والزيتون". 
وأكد أبو حرب بأن الشعب الفلسطيني في أراضي ال ٤٨ وفي أراضي الضفة الغربية وغزة وحدة واحدة مع أبناء شعبنا في مخيمات اللجوء، مشيرًا إلى أن المخيمات في حالة استهداف ممنهج من قبل العديد من المتربصين بأمنها في ظلّ الأوضاع الصعبة التي تمر بها الساحة اللبنانية. 
وأضاف: "إن حركة "فتح" وقوات الأمن الوطني الفلسطيني هم صمام أمان المخيمات، ويجب أن تتضافر الجهود المجتمعية مع الفصائل في إطار حفظ الأمن والإستقرار". 
وختم أبو حرب بأنَّ أبناء المخيم هم العين الساهرة على أمنه بالتعاون مع حركة "فتح" وسائر الفصائل الفلسطينية.


*آراء*
*رحل أحد حراس القومية/بقلم: عمر حلمي الغول*

في خضم التحولات الجارية على أكثر من مستوى وصعيد إقليمي وعالمي، وتراجع وانكفاء الحالة القومية العربية، هوى شهاب جديد من حراس القومية العربية، فارس من رعيل القوميين العرب الأوائل، الذين امتشقوا راية الدفاع عن شعوب الأمة كلها بدءًا من فلسطين مرورًا بمصر والجزائر واليمن والخليج العربي ولبنان وسوريا والعراق وليبيا والصومال والسودان، ترجل رجل من المؤسسين الأوائل لفكرة القومية العربية في العصر الحديث منذ مطلع الخمسينيات، من أولئك الرجال الأشداء، الذين حملوا الآمال والآلام، والأحلام الكبيرة والحسرات والمواجع والنكسات والارتدادات الخطيرة لبناء صرح الأمة العظيم، من ذلك الطراز الذي لم تهن عزيمته، رغم وحشة الليل العربي، وانكفاء واضمحلال الكفاح القومي، بقي قابضًا على جمر القضايا الوطنية والقومية، متأكدًا بعودة الروح لمجد الأمة من خلال امتشاق الأجيال الجديدة رماح الحرية والاستقلال الحقيقي والديمقراطية والمواطنة، واسقاط مخالب التبعية والردة، والانتصار على الهزيمة.
غادر البطل القومي العربي الشجاع والنبيل، أحمد الخطيب، ابن الكويت البار المسرح السياسي بعد رحلة كفاح طويلة لعب فيها أدوارًا قيادية على المستويين الوطني والقومي، فهو أحد مؤسسي حركة القوميين العرب مطلع خمسينيات القرن الماضي مع رفاقه جورج حبش ووديع حداد وهاني الهندي وباسل الكبيسي وسلام أحمد وحامد الجبوري وقحطان الشعبي وعبد الفتاح إسماعيل ونايف حواتمة وأحمد اليماني... وغيرهم من الرواد الأوائل بعد رحلة كفاح امتدت من 1952 حتى السادس من اذار/ مارس الحالي 2022، مع توقف نبض قلبه عن الخفقان. سبعون عامًا قضاها المناضل الباسل الخطيب منافحًا ومدافعًا عن قضايا أمة العرب بهمة لا تلين، وعزيمة فولاذية، وانتماء راسخ الولاء لقضايا وهموم القومية العربية.
لا تستدعي الضرورة أن تتعرف على الراحل الوطني والقومي الخطيب مباشرة أو أن ترتبط معه بصداقة حتى تستحضر ذكراه، ومناقبه وسماته وخصاله الإنسانية، يكفي أن تكون مؤمناً بوطنيتك وعروبتك وإنسانيتك لتكرم الأبطال المؤسسين للفكرة القومية، بغض النظر عما شاب الفكرة والتنظيم وآليات العمل من نواقص في أقطار الوطن العربي الكبير، فهذا مستوى وذاك مستوى، لأن عظمتهم وإبداعهم تجلى في الإمساك في لحظة تاريخية محددة ووفق شروطها الذاتية والموضوعية بناصية الدفاع عن حرية واستقلال وسيادة شعوب الأمة على أراضيهم، ورفض الاستعمار بأشكاله القديمة والجديدة خاصة الاستعمار الاستيطاني الإجلائي الإحلالي الصهيوني في فلسطين، والاستعمار البريطاني في اليمن (الجنوبي)، والاستعمار الفرنسي في الجزائر ودول المغرب العربي والاستعمار الإيطالي في ليبيا، وبناء مشاريع الوحدة القومية، التي تكرست في البداية في سوريا 1958/1961، والمشاريع القومية الأخرى، التي لم يحالفها الحظ نتاج صراع القوى القومية فيما بينها، وعبث قوى الاستعمار القديم واجهزته الأمنية بمصائر الشعوب والنخب السياسية، التي على ما يبدو لم تكن ناضجة بما فيه الكفاية لبناء صرح نموذج قومي يبنى عليه.
تعرفت على الراحل القومي الكبير من خلال انتمائي الباكر للجبهة الشعبية وتحديدًا مع التأسيس، ومراجعتي تجربة القوميين العرب وفروعها في أكثر من قطر عربي. واستوقفتني تجربة الدكتور أحمد الخطيب، الذي كان له باع طويل في حمل راية القومية انطلاقا من مرحلة دراسته الطب في الجامعة الأميركية في بيروت مرورًا بمسقط رأسه دولة الكويت الشقيقة خصوصا والخليج العربي عمومًا، وتمكن من لعب دورٍ متميز في دعم وإسناد حركة التحرر الوطني العربية في أوطان العرب جميعًا، ودون تمييز؛ لأنه كان مسكونًا بقوميته العربية، ومدافعاً مقدامًا وصلبًا عنها في ميادين الحياة المختلفة داخل الكويت وخارجها، منها مجلس الأمة الكويتي، الذي تبوأ فيه أكثر من مرة العضوية، ومن خلال منابره الإعلامية "الإيمان" المجلة الشهرية والأسبوعية "صدى الإيمان"، وهي أول مجلة أسبوعية في الكويت، وحتى في حقل الرياضة والثقافة لعب دورًا مهمًا في تأسيس "النادي الأهلي"، وساهم عبر "المنبر الديمقراطي الكويتي" الذي أسسه في حمل راية القومية. كما وشكل لجان التضامن مع فلسطين واليمن والجزائر وغيرها من الدول والشعوب العربية.
رحل القائد الخطيب عن عمر ناهز الـ95 عامًا عاتبًا وحانقًا على أجيال الامة العربية الجديدة، التي هرستها الحروب والنزعات القطرية الخاطئة، وانتفاء روح التمرد الوطنية والقومية، والغرق في متاهة الهويات المذهبية والطائفية والدينية والقطرية الضيقة، وغياب قوى التغيير الحقيقية، وسقوط ركائز الأمن القومي العربي، وغياب عوامل التكامل والتضامن العربي، ليس هذا فحسب، وإنما في تورط العديد من القوى والدول في حروب بينية وعلى حساب مصالح الشعوب العربية ذاتها، ومصالح الأمة وعوامل قوتها. بيد أنه غادر إلى عالم الخلود السرمدي وهو على قناعة بأن سوداوية اللحظة التاريخية المعاشة زائلة لا محالة، ولديه الإيمان الراسخ باستعادة روح القومية العربية بمعايير جديدة مواكبة للعصر ومستجيبة لطموح الأجيال الجديدة. رحمة الله على القائد الخالد أحمد الخطيب، الذي ستبقى ذكراه خالدة في السجل الذهبي لأبطال الأمة العربية جميعا.


*المصدر: الحياة الجديدة*



*#إعلام_حركة_فتح_لبنان*