تحت عنوان "يرونها بعيدة ونراها قريبة وإنّا لصادقون" نظّمت فصائل "م.ت.ف" في البقاع وقفةً تضامنيةً مع شعبنا الفلسطيني وأسرى الحرية في سجون الاحتلال، وذلك اليوم الاثنين 2021/11/29 في مخيّم الجليل.
شارك في الوقفة أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في البقاع فراس الحاج، وممثلين عن فصائل المنظمة، وحشد من أبناء شعبنا في مخيّم الجليل.
كلمة المنظمة ألقاها مسؤول الجبهة الديمقراطية في مخيّم الجليل عماد الناجي، وجاء فيها:"أتوجه بالتحية لشعبنا الفلسطيني في جميع أماكن تواجده، في داخل الوطن المحتل، ودول اللجوء والشتات، وعلى وجه الخصوص لأسرانا الأبطال في سجون الاحتلال الإسرائيلي، جنرالات الصبر والصمود، الذين يعانون اليوم من هجمة شرسة تستهدف إرادتهم وعزيمتهم، ونخص بالتحية الأبطال المضربين عن الطعام، رفضًا لاعتقالهم الإداري التعسفي والذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية، ضد سياسة البلطجة الصهيونية، كما نتوجه بالتحية لجميع الشرفاء والأحرار في هذا العالم وخاصة في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذين ما زالوا مؤمنين بحقوق الشعب الفلسطيني الوطنية".
وتابع الناجي قائلاً: "في هذا اليوم من كل عام، نقف جميعًا لتذكير العالم مرة أخرى، بأن الشعب الفلسطيني ما زال يدفع في كل يوم ثمن الصمت الدولي على الجرائم المنظمة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي وقطعان مستوطنيه بحق الشعب والأرض الفلسطينية".
وأضاف: "في المخيمات الآلاف من اللاجئين الذين ما زالوا صامدين، متمسكين بحقهم في العودة، الذي تأخر "73" عامًا بفعل ضرب الاحتلال الإسرائيلي قرارات الأمم المتحدة بعرض الحائط، وعلى وجه الخصوص القرار (194)".
وتابع: "وفي الضفة الغربية بما فيها القدس، يعيش ثلاثة ملايين فلسطيني تحت ظلم الاحتلال الإسرائيلي ووحشيته الدموية، بواقع الفقر والحرمان، بينما المستوطنون الإسرائيليون ينعمون بثروات الشعب الفلسطيني، ناهيك عن القمع والعنف والتمييز والتهجير القسري وتهديم البيوت".
وأردف الناجي: "وبعد كل معاناة اللاجئين الفلسطينيين، تشن بعض الدول الهجوم على الأونروا بهدف إلغاؤها، وما زالت تدق الأونروا ناقوس الخطر، حيث تمر بأزمة مالية لا مثيل لها منذ إنشاؤها، مما يفرض على المجتمع الدولي مسؤوليات مباشرة في الحفاظ على الأونروا ودعمها ماليًا وسياسيًا لحين تحقيق عودة اللاجئين الفلسطينيين، ولما تمثله وكالة الأونروا من الشاهد الدولي الوحيد على لجوء الشعب الفلسطيني".
وأكد الناجي: "أن الشعب الفلسطيني لن يستكين ولن يرفع الراية البيضاء، وسيواصل نضاله وكفاحه، على درب الشهداء، حتى انتزاع كامل حقوقه الوطنية وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين كما نصت عليها القرارات الدولية".
وختم بالقول: "أقول إن خرائط الدول ومصيرها ترسمها الشعوب بنضالها وحقها بتقرير مصيرها، فالقضية الفلسطينية ستنتصر بعزيمة شعبنا وإرادته وتمسكه بحقوقه، وبدعم وتضامن جميع الأحرار في هذا العالم".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها