بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح"- إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الخميس 28 -10-2021


فلسطينيات
اشتية يبحث مع مفوض سياسة الجوار بالاتحاد الأوروبي تعزيز الدعم المالي لفلسطين

التقى رئيس الوزراء د. محمد اشتية، يوم الأربعاء، مفوض سياسة الجوار وشؤون التوسع بالاتحاد الأوروبي أوليفر فارهيلي، في مقر الاتحاد بالعاصمة البلجيكية بروكسل، يرافقه وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، وسفير دولة فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي وبلجيكا ولوكسمبورغ عبد الرحيم الفرا.

وبحث اشتية مع فارهيلي سبل تعزيز دعم الاتحاد الأوروبي المالي لفلسطين، وتجاوز المعيقات الفنية وغيرها، خاصة في ظل تراجع الدعم الخارجي الدولي خلال الأعوام الماضية.

وشدد اشتية على أهمية وضرورة الإسراع بالإيفاء في دفع مخصصات الدعم المالي لعامي 2021 و2022 بداية العام القادم، من أجل تمكين الحكومة في الاستمرار بتقديم الخدمات الأساسية لشعبنا، بالإضافة الى دعم المشاريع التنموية خاصة في قطاع غزة والقدس والمناطق المسماة "ج".

مواقف منظمة التحرير
رأفت يشكر القيادة والشعب النيكاراغوي على دعمهم الراسخ للقضية الفلسطينية

بحث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" صالح رأفت، مع سفير جمهورية نيكاراغوا لدى دولة فلسطين روبرتو موراليس، آخر التطورات السياسية والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة والمتصاعدة على الأرض.

وأكد رأفت، خلال اللقاء الذي عقد، يوم الأربعاء، في مقر منظمة التحرير برام الله، عمق العلاقات التي تربط البلدين والشعبين الفلسطيني والنيكاراغوي.

وأطلع رأفت السفير موراليس على صورة الوضع السياسي في ضوء تعنت حكومة الاحتلال الإسرائيلي وضربها للاتفاقيات والقرارات الدولية ذات الشأن بالصراع الفلسطيني – الإسرائيلي عرض الحائط، مشيرًا الى تصاعد وتيرة الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وتصعيد الاحتلال للإعدامات الميدانية والقتل المتعمد للمدنيين وهدم المنازل والمؤسسات الفلسطينية وتوسيع الاستيطان، والاستمرار في تنفيذ مخططات دولة الاحتلال القائمة على ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية.

وأكد ضرورة وجود موقف جدي وفاعل من قبل المجتمع الدولي يقود نحو فرض عقوبات على دولة الاحتلال وضمان حق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف، بما في ذلك حقه في تقرير مصيره وممارسة حرياته وسيادته على أرضه.

وعبر عن تقديره وشكره لرئيس جمهورية نيكاراغوا دانييل أورتيغا سافيدرا، على دعمه لنضال الشعب الفلسطيني وللقيادة الفلسطينية ومواقفه الثابتة والداعمة لقضيتنا العادلة في المؤسسات والهيئات الدولية.

بدوره، نقل السفير موراليس تحيات رئيس جمهورية نيكاراغوا لقيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن نيكاراغوا والجبهة الساندينية للتحرير الوطني يقفون إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران 1967 بعاصمتها القدس الشرقية وفقًا لقرارات الشرعية الدولية المستندة إلى حل الدولتين.

مواقف فتحاوية
فتوح يطلع سفراء من أميركا اللاتينية على آخر المستجدات السياسية


أطلع المفوض العام للعلاقات الدولية، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" روحي فتوح، يوم الأربعاء، سفراء البرازيل، وتشيلي، والأرجنتين، والمكسيك، ونيكاراغوا، وفنزويلا لدى فلسطين، على آخر التطورات السياسية، والانتهاكات الإسرائيلية بحق أبناء شعبنا، وآخرها المصادقة على بناء 3000 وحدة استيطانية.

واستعرض فتوح، خلال اللقاء الذي عقد في مكتبه برام الله، ما تضمنه خطاب السيد  الرئيس محمود عباس الأخير أمام الأمم المتحدة، وضرورة التحرك الدولي السريع نصرة للقضية الفلسطينية، وإنقاذ حل الدولتين والسلام، مشيرا إلى أن "الأمور باتت لا تحتمل التأجيل، وشعبنا الفلسطيني نفذ صبره نتيجة لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وحكومته التي تضرب بعرض الحائط جميع القوانين والمواثيق الدولية".

وأكد أن كل الخيارات ممكنة ومفتوحة أمام القيادة الفلسطينية، مشددًا على أن حرية واستقلال الشعب الفلسطيني، تشكّل نقطة الارتكاز للأمن والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم، بعيدا عن سياسات وممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي باستمرار النشاطات الاستيطانية الاستعمارية، وخاصة في مدينة القدس المحتلة والتي تتعرض لأبشع ممارسات من تهويد وتهجير وتطهير عرقي، حتى طالت ممارساتهم المقابر من خلال أعمال تجريفها للقبور في المقبرة اليوسفية دون احترام لمشاعر وإنسانية الأحياء.

وأكد فتوح العلاقات المتينة والتاريخية بين أميركا اللاتينية والقضية الفلسطينية بشكل عام، وحركة "فتح" بشكل خاص، مطالبا بتكثيف سبل التعاون والعمل الدولي من أجل الضغط لإحقاق القانون الدولي وحل الدولتين المتفق عليه دوليا.

من جانبهم، رحب سفراء دول أميركا اللاتينية بهذا اللقاء المثمر، مؤكدين بذلهم لكافة الجهود الدبلوماسية لدعم القضية الفلسطينية وحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على أراضي عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

أخبار عربي دولي 
"المحامين الأميركية" تنضم إلى حملة الغضب العالمي لإدانة تصنيف الاحتلال 6 مؤسسات فلسطينية كـ"إرهابية"

انضمت نقابة المحامين الأميركية الوطنية، اليوم الخميس، إلى حملة الغضب العالمي لإدانة قرار الاحتلال الإسرائيلي، تصنيف 6 مؤسسات مجتمع مدني فلسطينية كمؤسسات "إرهابية".

ودعت المحامين وزارة الخارجية الأميركية، إلى التعبير الفوري عن رفض الولايات المتحدة لهذه التصنيفات.

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صنفت الجمعة الماضية 6 مؤسسات حقوقية فلسطينية كـ"منظمات إرهابية"، وفقا لقانون "مكافحة الإرهاب" الذي صدر عام 2016.

والمؤسسات بحسب قائمة نشرتها ما تسمى وزارة القضاء الإسرائيلية هي: "مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال – فلسطين، ومؤسسة الحق، واتحاد لجان العمل الزراعي، واتحاد لجان المرأة الفلسطينية، ومركز بيسان للبحوث والإنماء".

وقالت نقابة المحامين الأميركية: "إن هذه التصنيفات هي محاولة سافرة لتجريم المجتمع المدني الفلسطيني بشكل عام، حيث تقدم منظمات مثل الضمير والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في فلسطين الدعم القانوني المباشر والمساعدة للفلسطينيين المحتجزين من قبل الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك الأطفال، وتوثيقها في انتهاكات حقوق الإنسان، وكلاهما يشارك أي أعمال قانونية مهمة في الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية والمؤسسات الدولية الأخرى".

وأضافت: "لقد أنتجت مؤسسة الحق عقودا من المناصرة القانونية لحقوق الإنسان والمنح الدراسية التي لعبت دور في الدفاع عن حقوق الفلسطيني الأكثر ضعفا وحمايتها، فيما يدعم اتحاد لجان العمل الزراعي، الحائز على جائزة خط الاستواء من الأمم المتحدة، المزارع الفلسطيني الذين تستهدف أراضه المستولى عليها، بينما ينتج مركز بيسان أبحاثا تنسد إلى مبادئ حقوق الإنسان".

وأشارت إلى أن اتحاد لجان المرأة الفلسطينية ينظم النساء الفلسطينيات لمناصرة المساواة والعدالة وإنهاء الاحتلال، وكل هذه المنظمات هي جزء حيوي من المجتمع المدني الفلسطيني، وتؤدي عملها علنية كما فعلت لسنوات عديدة، وفي بعض الحالات لعقود، وعمل العديد من أعضاء NLG معهم في مشاريع البحث والدعوة، واستضافتهم وفود إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، غير أن تصنيف إسرائيل المفاجئ لهم على أنهم "إرهابيون" هو محاولة سافرة وشفافة لتقويض مناصرة حقوق الإنسان الفلسطينية وتوثيقها.

ولفتت "المحامين الأميركية" إلى أن وزارة الخارجية الأميركية صرحت بأنها لم تكن على علم بهذه التعيينات قبل إجرائها، فإن هذا يمثل استجابة كافية لخطورتها حيث أعلنت إدارة بايدن أن دعم حقوق الإنسان سيكون من أولويات سياستها الدولية.

وأوضحت "إذا إدعت إدارة بايدن أنها صادقة، فهذه فرصة لإثبات ذلك، وعلاوة على ذلك، تقدم الولايات المتحدة لإسرائيل 3.8 مليار دولار من المساعدات العسكرية كل عام، إضافة إلى مليار دولار إضافي تمت الموافقة عليها مؤخرا لما يسمى بنظام "القبة الحديدية"، ولذلك، تشارك الولايات المتحدة المسؤولية عن تصرفات الحكومة الإسرائيلية التي تستهدف الشعب الفلسطيني".

وحثت وزارة الخارجية على التنديد الفوري بهذه التصنيفات والدعوة إلى إلغائها، وكذلك جميع التسميات الماثلة التي تستهدف المناصرة الفلسطينية، والتضامن الدولي والنشاط العام.

وأعربت عن قلقها العميق من أن مثل هذه التصنيفات قد تستخدم لتوسيع هذا التجريم خارج حدود فلسطين، حيث يمكن أن يؤثر على المنظمات في الولايات المتحدة التي تتعاون مع منظمات المجتمع المدني الفلسطينية هذه أو تدعمها.

وطالبت "المحامين الأميركية" وزارة خارجية بلادها برفض التصنيفات بـ"الإرهابية" التي فرضتها إسرائيل، والتي تهدف بوضوح إلى خدمة وظيفة سياسية، إضافة إلى تقويض الحقوق المدنية والإنسانية للسكان الفلسطينيين المحتلين بشكل غير قانوني، واستخدام نفوذها الكبير مع الحكومة الإسرائيلية لحثها على إلغاء هذه التصنيفات، والتي تعد محاولة واضحة لتجريم المجتمع المدني الفلسطيني بشكل عام والتدخل في قدرة الجماعات المتضررة على الدفاع عن حقوق الإنسان الفلسطيني.

ودعت الرئيس بايدن لإصدار بيان عام يرفض الاتهامات الكاذبة للحكومة الإسرائيلية ضد منظمات المجتمع المدني الفلسطيني، وإدانة وتوبيخ إسرائيل علنا على هذا العمل الاستبدادي، ودعوة السلطات الإسرائيلية إلى التراجع وإنهاء جميع الجهود الرامية إلى نزع الشرعية عن المؤسسات الفلسطينية الحقوقية، ودعم الفلسطيني الساعي إلى حماية وتعزيز حقوق الإنسان الأساسية والعدالة والمساءلة، بما في ذلك في المحكمة الجنائية الدولية.

إسرائيليات
لليوم الرابع: الاحتلال يواصل أعماله التهويدية بـ"اليوسفية" في القدس ويركب كاميرات مراقبة

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، أعمال طمس المعالم التاريخية بالمقبرة اليوسفية الملاصقة لأسوار البلدة القديمة في القدس المحتلة، لليوم الرابع على التوالي، وركبت كاميرات مراقبة وكشافات داخل المقبرة، وتحاول التسريع بتهويد المقبرة وطمسها، قبل انعقاد جلسة محكمة الاحتلال الأسبوع المقبل لكسب القضية.

وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت أمس المدخل المؤدي إلى صرح الشهداء في المقبرة اليوسفية بصفائح حديدية، وأحكمت إغلاقها من الجهة الغربية، وسيَّجت المنطقة المحيطة بصرح الشهداء، ونشرت قوات خاصة على الأسوار، ومنعت المواطنين والصحفيين من الدخول. يشار إلى أن طواقم بلدية الاحتلال طمست أجزاء من المقبرة وشواهد القبور، ودمرت ونبشت عددًا منها الأسبوع المنصرم.

وتنبع أهمية الموقع الجغرافي للمقبرة بقربها من سور القدس وباب الأسباط الذي يعد أهم مداخل البلدة القديمة، إضافةً لأنها تضم قبور جنود أردنيين وضريح الجندي المجهول.

يذكر أن بلدية الاحتلال تنفذ أعمال حفر وتجريف بالمقبرة منذ عدة سنوات، وفي عام 2014 منعت الدفن في جزئها الشمالي، وأقدمت على إزالة 20 قبرًا يضم رفات جنود أردنيين استشهدوا عام 1967 فيما يعرف بمقبرة الشهداء ونصب الجندي المجهول.

وتسعى سلطات الاحتلال إلى تحويل هذه القطعة إلى حديقة كجزء من مشروع للمستوطنين حول أسوار البلدة القديمة، وتنظيم مسار للمستوطنين والسّياح على رفات المسلمين الموجودين فيها.

وفي الحادي عشر من الشهر الجاري، وأثناء عمليات حفر قامت بها طواقم بلدية الاحتلال، ظهرت رفات وعظام عشرات الشهداء والموتى المسلمين، وبعد أن هب المقدسيون لرفض هذه الأعمال، أغلقت شرطة الاحتلال المكان.

 

أخبار فلسطين في لبنان
"فتح" في صور تهنئ المرأة الفلسطينية في يومها الوطني


هنأت قيادة حركة "فتح" في منطقة صور جنوبي لبنان، المرأة الفلسطينية المناضلة بمناسبة يومها الوطني والذي يصادف يوم السادس والعشرين تشرين الأول من كل عام، حيث اعتمدته القيادة الفلسطينية عام 2019. والذي أتي تجسيدًا لدورها في نضال الشعب الفلسطيني من أجل استعادة حقوقه المشروعة، وقد كان للمرأة الفلسطينية دورًا مهمًا ومميزًا في حركة التحرر الوطني الفلسطيني "فتح" منذ انطلاقة الثورة وحتى الآن، فقد كانت المقاتلة والفدائية جنبًا إلى جنب مع المقاتلين والفدائيين وأصبحت رمز من رموز التحدي والصمود والعنفوان بمسيرة نضال وكفاح الشعب الفلسطيني ضد العدو االصهيوني، فمنهن من نفذت عملية استشهادية ومنهن من ضمدت جروح المقاتل ومنهن من خاطت بدلة عسكرية للفدائي. 

وقال اللواء توفيق عبدالله القائد العسكري والتنظيمي لحركة "فتح" في منطقة صور: "إن المرأة الفلسطينية خاضت غمار النضال الوطني الفلسطيني مقاتلة إلى جانب المقاتلين وقائدت العمليات العسكرية وتمكنت من الوصول إلى أعلى المراتب التنظيمية والعسكرية لحركة فتح".

 وأضاف اللواء عبدالله: "إن المرأة الفلسطينية ما زالت حاضرة وفاعلة في العمل السياسي والوطني الفلسطيني، فتقدمت الصفوف في الشهادة والاعتقال وما زالت تخوض المواجهة مع المحتل الغاصب".

وأكد اللواء عبدالله أن المرأة الفلسطينية هي النصف الآخر  للرجل في النضال والمقاومة الفلسطينية ضد العدو الصهيوني، وأصبحت اليوم تشغل مراكز مهمة في مختلف مؤسسات السلطة الفلسطينية الأمنية والمدنية، إلى جانب الرجل الفلسطيني في البناء والتطور والتنمية.

وقال اللواء عبدالله: "إننا في حركة فتح نعتز ونفخر بالمرأة الفلسطينية الأم المربية، والزوجة الصابرة، والشهيدة والأسيرة والمقاومة، وندعم دورها الطليعي في حركة "فتح" ومؤسساتها الجماهيرية، ومكاتبها الحركية". 

ووجه اللواء توفيق عبدالله باسمه واسم قيادة وكوادر ومناضلي حركة "فتح" في منطقة صور أسمى آيات المحبة والتقدير للمرأة الفلسطينية المناضلة في الوطن والشتات.


آراء
"على جثتي بياخدوا القبر" | بقلم: موفق مطر

نشر سيادة الرئيس الدكتور محمود عباس، رئيس وقائد حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، رئيس دولة فلسطين حاليًا في العام 1977 أي قبل حوالي 44 عامًا كتابًا تحت عنوان:(الصهيونية بداية ونهاية) كتب في خلاصته ما يلي :" بدأت الصهيونية كأمر غريب وانتهت كأمر غريب... في البداية بدت لنا كقدر والآن أصبحت نهايتها قدرًا. نحن واليهود سنحرص على تصفيتها كي نعيش بعدها مثلما عشنا قبلها – في وطن واسع، يعم خيره الجميع ويبسط ظل الخير، والمحبة، والمساواة على الجميع "..وكتب أيضًا عن الصهيونية :" كانت وهمًا كبر في أذهاننا، وخرافة شاركنا في صنعها فصدقناها، وأكذوبة تطورت، حتى باتت كحقيقة.. الصهيونية طفل لقيط  ألصقوه بأب بريء عنه فتبرأ منه".
هذه المقدمة رسالة بثلاثة اتجاهات: الأولى للشعب الفلسطيني عمومًا، والمقدسيين مواطني القدس خصوصًا وللسيدة الفلسطينية المقدسية أم علاء نبابتة تحديدًا التي برهنت على جدارة المرأة الفلسطينية باستحقاق اليوم الوطني، أما الاتجاه الثاني فهو للمناضلين في أطر حركة التحرر الوطنية الفلسطينية المؤمنين بالكفاح المشروع، المبدعين لأساليب المقاومة الشعبية السلمية والقانونية في ميادين المواجهة مع منظومة الاحتلال الصهيوني الاستعماري العنصري، فيما نذهب في الاتجاه الثالث إلى اليهود ضحية المنظومة الصهيونية فنسألهم: هل تبيح تعاليم كتبكم  الدينية ووصايا أنبيائكم انتهاك حرمة الإنسان الميت، لماذا تصمتون على جرائم منظومة صهيونية استخدمت عقيدتكم للتغطية على جرائمها التي إذا أخذت بمعيار الإنسانية فإن   تصنيفها سيؤشر إلى أسفل درجات الوحشية، فنبش القبور، واجتثاث عظام أبناء آدم من قلب ثرى الأرض فعل همجي العقائد والفلسفات والقوانين الدولية الإنسانية والشرائع والديانات والقيم الأخلاقية منه براء، ونعتقد أنكم لستم كما يدعي الصهاينة الذين جعلوكم ضحية، ولا تريدون أن تكونوا كذلك!.
ندرك جيدًا أن اجتثاث الشعب الفلسطيني من أرض وطنه التاريخي والطبيعي واقتلاع معالم وجوده التاريخي، هو الهدف النهائي للمنظومة الصهيونية يطبقونه على مراحل بالتهجير والتطهير العرقي والإرهاب الدموي على المواطنين الفلسطينيين الأحياء على وجه أرض فلسطين، أما في قلبها وفي أحضان ترابها، فعظام أجساد الشهداء والأموات فتسحقها جرافاتهم المسننة المسيرة بعقلية عنصرية غير مسبوقة إلا في عصور كانت خالية من الشرائع والقوانين وأدناها الأعراف والتقاليد!، فتدمير مقبرة اليوسفية ( صرح الشهداء ) لإنشاء مسارات وحدائق جريمة  بحق القيم والثوابت والأخلاق الإنسانية والقوانين الدولية والعقائد السماوية والحكمة والفلسفة الإنسانية.
وجريمة بحق كرامة الإنسان الفلسطيني حيًا كان أو شهيدًا أومتوفى، فسلطة الاحتلال الإسرائيلي تظن أنها بهذه الجريمة ستجعل الفلسطيني يفكر في البحث عن استقرار ليس في أيام حياته وإنما عن استقرار لعظامه في أرض آمنة بعد موته، فالناس هنا مؤمنون بقداسة الأرض، وبقداسة زمن  وحال ما بعد الموت، لذا كان تعلق أم الشاب علاء نبابتة برخام قبر ابنها، لخوفها على مصير شعبها الذي تنتمي إليه، لأن المنظومة العنصرية التي ستجرف قبر ابنها ستجرفها وتجرف عائلتها وأهلها وشعبها وهم أحياء في يوم ما إن لم تقاوم، فهذه الأم الفلسطينية، هذه المرأة العظيمة ليس ضروريا أن تكون قائدة سياسية أو أديبة أو منظرة ، فتمسكها بالقبر كان رسالة أعظم كتاب في العلوم السياسية والإنسانية، فالمرأة الفلسطينية التي صرخت: "على جثتي بياخدوا القبر..ادفنوني جنبه "والفتى عمر الرشدة الذي بعد اعتقاله قال: "هنا قبر جدي... علينا الدفاع عن قبور الأجداد " يكملون رسالة الدكتور محمود عباس ويثبتون لكل ذي عقل، فظاعة الخطر الداهم والمهدد لقيم الإنسانية والمحمول على إعصار الصهيونية المدمرة. 
ستبقى الرواية الفلسطينية وامتداداتها التاريخية، وسيتحرر العالم من وهم وسيطرة الخرافة الصهيونية ما دام في شعبنا امرأة كأم علاء، وما دمنا قادرين على إقناع العالم أن من يجرف عظام ابن آدم ليزرع  الورود والزهور سيحصد الشوك والحنظل والنبت السام.

المصدر: الحياة الجديدة
#إعلامحركةفتحلبنان