بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الثلاثاء 12- 10 -2021


*رئاسة
اتصال هاتفي بين السيد الرئيس والبابا فرنسيس

جرى اتصال هاتفي بين سيادة الرئيس محمود عباس والبابا فرنسيس، حيث وضع سيادته قداسة البابا في صورة آخر تطورات القضية الفلسطينية وضرورة وقف الأعمال العدائية من المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس، وخاصة اقتحامات المتطرفين للمسجد الأقصى وعدم احترام الوضع التاريخي للحرم الشريف، والتحذير من عمليات هدم المنازل وطرد الفلسطينيين من بيوتهم في الشيخ جراح وسلوان.
وأكد السيد الرئيس أهمية الذهاب إلى عملية سياسية تنهي الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية.
وثمن سيادته علاقات الصداقة والتعاون القائمة مع قداسة البابا والفاتيكان من أجل إرساء قواعد الاستقرار والسلام في منطقتنا، مؤكدًا التزام الجانب الفلسطيني بالسلام القائم على قرارات الشرعية الدولية وبرعاية الرباعية الدولية وضرورة الالتزام بتطبيق الاتفاقيات الموقعة.
كما أكد الرئيس أهمية الحفاظ على الأمن وسيادة القانون، والحفاظ على الوجود المسيحي في الأراضي المقدسة، وتعزيز التسامح وحماية الجميع.
بدوره، أكد قداسة البابا "أننا جميعًا نريد حل الدولتين، وأن القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين وهذا هو الطريق الصحيح لأنه طريق السلام".
كما عبر عن سعادته باستمرار التواصل مع سيادة الرئيس عباس باعتباره رئيس دولة فلسطين، قائلاً: دائمًا معكم وبالقرب منكم، وسأواصل الوقوف إلى جانبكم وبذل الجهود من أجل تحقيق السلام.





*فلسطينيات
اشتية: جنين لم تتوقف يوما عن العطاء ووقفت أمام آلة البطش الإسرائيلية وسنطلع على احتياجاتها

قال رئيس الوزراء د. محمد اشتية، إن مجلس الوزراء يتابع قضية الاسرى المضربين عن الطعام ويطالب بالإفراج عنهم حفاظًا على أرواحهم ويدعو إلى وقفة صلبة معهم في جميع محافظات الوطن.
وأضاف رئيس الوزراء خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في مدينة جنين، يوم الاثنين، أن هذه الجلسة تعقد في جنين التي أحيي أهلها ومدينتها ومخيمها وقراها، وبلداتها الصامدين الصابرين، ووقفت شامخة أمام ماكينة البطش الاسرائيلية الاحتلالية، هذه المحافظة لم تتوقف يومًا عن العطاء وهي تتصدى لأبشع أنواع التنكيل والقتل والهدم والتجريف والاستيلاء على الأراضي لتقف في صف المواجهة مع القدس والأغوار وجبل صبيح ومسافر يطا وكفر قدوم، من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس وحق العودة للاجئين.
وتابع: اليوم محطة جديدة في محطات الوطن، جنين سلة خضارنا من سهولها الممتدة نحو مرج بن عامر إلى جبالها الممتدة نحو القدس، مجلس الوزراء هنا اليوم ليطلع على تفاصيل الحياة ويسمع هموم واحتياجات أهلنا هنا من خلال اللقاءات مع الفعاليات المجتمعية والشعبية بحضور محافظ جنين أكرم الرجوب، والأطر الوطنية والحركية والقطاع الخاص، واستقبلنا صباح اليوم أهالي الشهداء والجرحى والأسرى، كما نلتقي بالفعاليات الأكاديمية والنقابية والمجتمع المحلي والبلديات والمجالس القروية، وفعاليات المخيم.
وحول الوضع السياسي، قال رئيس الوزراء، إن الاسرائيليين قالوا إنهم ضد اقامة دولة فلسطين لأنها ستكون دولة إرهابية، ونحن نقول إننا شعب ضحية إسرائيل الاستعمارية، لم نعتد على أحد ولم نهدم بيت أحد ولم نضع الحواجز على الطرقات لأحد، ولم نقطع شجرة زيتون ولم نسجن الاطفال والنساء والشباب وغير ذلك الكثير، وشعبنا المدافع عن حقه لا يمكن وصمه بالإرهاب.
وشدد على أن دولة الاحتلال تمارس الإرهاب ضد شعبنا من الاستيلاء على الأرض وقتل الأطفال وهدم البيوت واقتحام أماكن العبادة، وطرد الناس من بيوتهم وهدم قراهم، وترهيب الأطفال، لكن دولة فلسطين ستقوم شاء من شاء وأبى من أبى وهذا الاحتلال سيندحر مهما طال الزمن، وهذا حتمًا بعزيمة شعبنا وإصراره على نيل حريته وسيادته ونيل استقلاله.
وأكد رئيس الوزراء أن اجتياحات الأقصى اليومية من المستعمرين هي تحدٍ للإرادة الدولية وللإدارة الأميركية التي طالبت إسرائيل بمنع صلاة اليهود في الأقصى، إننا نطالب الإدارة الأميركية التي تعهدت بذلك، والمجتمع الدولي بمنع هذا القرار وعدم تغليفه بأطر قانونية وغيره، لأن المسجد الأقصى مكان مقدس وعبادة للمسلمين فقط.
وقال: إن اسرائيل التي تهدم بيوت المواطنين وهم أحياء، وتهدم قبور الأموات، وما جرى أمس من تجريف وتدنيس للمقبرة اليوسفية في القدس لخير دليل على ذلك.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الاعلان عن آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة وتجريف أرض مطار القدس في منطقة قلنديا هو أيضًا خرق للقانون الدولي وتحدٍ للمجتمع الدولي، وللإدارة الاميركية التي طالبت اسرائيل بوقف الخطوات الاحادية وأهمها الاستيطان.
وأكد اشتية أن دول العالم يجب أن تقف فعلاً أمام هذه الإجراءات غير المسبوقة، ومن جانبنا لابد من مراجعة جدية وحقيقية حول ما تقوم به اسرائيل على ارضنا ومقدساتنا في القدس وبقية أنحاء الأراضي الفلسطينية.
واستنكر مجلس الوزراء تصريحات وزير خارجية أميركا السابق بومبيو حول ادعاءاته بان اجراءات إسرائيل قانونية وأنها دولة ليست عنصرية، هذه التصريحات نرفضها وإسرائيل دولة استعمارية عنصرية كما جاء في التقرير الذي أعدته منظمة "هيومان رايتس ووتش".
وقال: اليوم هو يوم انطلاق فعاليات اليوم الوطني لإدارة النفايات الصلبة، الذي يصادف 11/10 من كل عام، وقد زرنا اليوم مكب زهرة الفنجان واطلعنا على خططه وتطويره والحفاظ على البيئة وسيستمع مجلس الوزراء على تقرير مفصل حول تحويل النفايات الى طاقة وكهرباء.
ويناقش المجلس العطاء المتعلق بزهرة الفنجان وأخذ القرار المناسب لذلك، كما يناقش قضايا هامة متعلقة بالصحة وشبكات المياه والبنية التحتية ومشاريع تطويرية وتعديل بعض القوانين، والأوضاع في محافظة جنين واحتياجاتها من بنى تحتية ومياه وكهرباء وطرق وصرف صحي، إضافة إلى قضايا تطويرية ومالية.





*عربي دولي
الاتحاد الأوروبي يعلن عن مساهمة بـ 92 مليون يورو لدعم عمليات "الأونروا"


أعلن الاتحاد الأوروبي، يوم الاثنين، عن صرف دفعة هامة قدرها 92 مليون يورو لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
وقال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، نائب رئيس المفوضية، جوزيب بوريل: "نحن مصممون على دعم الأونروا سياسيًا وماليًا، بما في ذلك من خلال علاقة يُعتمد عليها على المدى الطويل. تلعب الوكالة دورًا أساسيًا في تقديم الخدمات الحيوية لملايين اللاجئين الفلسطينيين وتحقيق الاستقرار في المنطقة. إن دعمنا للأونروا ليس واجبًا إنسانيًا فقط، بل أنه يساعد على إبقاء فرص السلام الدائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين حية، حيث تظل خدمات الأونروا أساسية للمساهمة في حل الدولتين القابل للحياة، بما في ذلك حل عادل ومتفق عليه وواقعي لقضية اللاجئين".
بدوره، قال مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الجوار والتوسع، أوليفر فارهيلي: "إن الاتحاد الأوروبي شريك موثوق ويمكن التنبؤ به، وأكبر مانح للأونروا التي تلعب دورًا في استقرار المنطقة، ويجب أن تستمر في القيام به مع تركيز واضح على تفويضها الأساسي. لن نستثني أي وسيلة عند البحث عن سبل مبتكرة لإيجاد نموذج تمويل مستدام. وفي ذات الوقت، يحتاج الآخرون إلى تكثيف جهودهم والانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء في توفير تمويل متعدد السنوات يمكن التنبؤ به. نحن سنواصل العمل مع الأونروا لتعزيز نظم الحوكمة لديها والمساعدة في زيادة الشفافية والإدارة السليمة، كما أننا نظل ملتزمين بشدة بتعزيز جودة التعليم للأطفال الفلسطينيين وضمان الامتثال الكامل لمعايير اليونسكو في المواد التعليمية".
يشكل هذا التمويل المساعدة المالية السنوية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي إلى الأونروا، وسيساهم في الحفاظ على الظروف المعيشية الأساسية ودعم التنمية البشرية للاجئين الفلسطينيين من خلال ضمان استمرار الخدمات الأساسية عبر دعم ميزانية برامج الأونروا بمبلغ (90 مليون يورو) ومن خلال دعم إصلاحات الأونروا بمبلغ (مليوني يورو).





*إسرائيليات
الاحتلال يهدم مسكنًا في تجمع "أبو النوار" شرق القدس

هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مسكنًا في تجمع "أبو النوار" شرق القدس يعود للمواطن سليمان إبراهيم محمدين، ويؤوي أسرة تتكون من 8 أفراد، واستولت على معداته.
ويُذكر أن هذه العملية رقم 57 في تاريخ محاولات هدم تجمع أبو النوار، ضمن سياسة ممنهجة من الاحتلال، للضغط على السكان وإجبارهم على الرحيل.
يُشار إلى أن سكان التجمع يواجهون سياسات احتلالية عنصرية تمنعهم من تأهيل الطرق وبناء مساكن جديدة، وتمنع وصول الكهرباء والماء.




*أخبار فلسطين في لبنان
اتحاد العاملين في الأونروا- لائحة العودة والكرامة ينظِّم اعتصامًا في الشَّمال

دعوةٍ من إتحاد العاملين في الأونروا "لائحة العودة والكرامة"، ورفضًا لرسائل الفصل التعسفية بحق الكتبة والأذنة في المدارس، ومنعًا لعرقلة عمل المدارس، ورفضًا لإلغاء وظائف الإشراف على برنامج Emis في المناطق، ووظائف التوجيه للمرحلة الابتدائية الدنيا، ورفضًا للتعاطي السلبي والظلم بحق عمال قسم الصحة البيئية وأذنة المدارس، وضمن سلسلة التحركات المطلبية في مختلف المناطق في لبنان، نظم اعتصام أمام مكتب وكالة الأونروا في طرابلس يوم الإثنين ١١-١٠-٢٠٢١. 
وتقدم المشاركين أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة الشمال مصطفى أبو حرب، وأمين سر فصائل المقاومة الفلسطينية أبو فراس ميعاري، وأعضاء قيادة المنطقة، وأمين سر شعبة طرابلس جمال كيالي، كذلك كادر من قيادات الشُعب التنظيمية بالإضافة إلى ممثلي اللجان الشعبية، وممثلين عن اتحاد العاملين في الأونروا  "لائحة العودة والكرامة"، وموظفين من كل القطاعات العاملين في الأونروا. 
كلمة اتحاد العاملين في الأونروا "لائحة العودة والكرامة" ألقاها عضو الاتحاد أ.حسن علاء الدين، طالب فيها بتوقيف رسائل الفصل التي صدرت بحقّ الكتبة والأذنة، والمشرفين على برنامج Emis، وموجهي المرحلة الإبتدائية الدنيا، كما طالب بالتمديد لهم فورًا، وتحويل جميع الوظائف على الموازنة العامة حتى يشعر الموظفون بالأمان الوظيفي، وهذا حقٌّ مكفولٌ لهم. 
كما أشار إلى المعاناة التي يعيشها العمال في قسم الصحة البيئة، والذين ما زال معظمهم يعملون بعقود يومي لسنوات عدة،  مطالبًا بضرورة إنصافهم وتثبيتهم وتحويلهم إلى الموازنة العامة لضمان جودة الخدمات واستمرارية عمل المؤسسة. 
وأضاف: "إن حجج الضائقة المالية هي حجج واهية، ولا بدّ من التوجه إلى مانحين جدد، وإيجاد طرق جديدة في إطار عدم المسّ بحقوق الموظفين واللاجئين". 
وختم: "إن تقليص الأونروا لخدماتها يمسّ كل شرائح المجتمع الفلسطيني، وبالتالي يقع على عاتق الجميع من إتحادات ولجان شعبية وقوى وفعاليات وطنية بضرورة التحرك للدفاع عن حقوق شعبنا الفلسطيني، والمحافظة على وكالة الأونروا". 
كلمة "م.ت.ف." ألقاها أمين سرها وأمين سر حركة "فتح" في منطقة الشمال مصطفى أبو حرب جاء فيها: "لا يجوز المساس بأمننا المجتمعي من خلال عدم المساس بأمن موظفينا الوظيفي، لأنه لا يجوز المساس بلقمة عيش هذا الموظف الذي يعيل مع عائلته مجموعة من العائلات الفلسطينية". 
وأضاف: "لن نسمح بالمساس بحقوق الكتبة والأذنة والموجهين والعمال وجميع الموظفين، ويجب تثبيتهم وتحويلهم فورًا إلى الملاك الأساسي، ليشعروا بالطمأنينة والأمان الوظيفي".  
وتابع مخاطبًا الموظفين: "نحن إلى جانبكم، وإلى جانب تبني مطالب لائحة العودة والكرامة، وحقكم أمانة في أعناقنا، ولن نسمح بتمرير أية مشاريع مشبوهة، ونحن متمسكون بوكالة الأونروا الشاهد على نكبة شعبنا الفلسطيني منذ العام ١٩٤٨".
ثم أشار أبو حرب إلى أن سياسة التقليصات ليست هامشية، إنما هي تصب في السياسة ترامبية التي أسقطناها سياسيًا، واليوم عادوا إلينا من خلال بايدن كي يمرروا ما يريدون من خلال اتفاق إطار يقضي بعودة التقديمات الأميركية بشروط مرفوضة بالنسبة لنا. 
وختم: "أعيدونا إلى الديار، ولا نريد منكم فلسًا واحدًا، حققوا لنا حلم العودة، ولا نريد منكم أن ترعوا مصالحنا". 
وفي نهاية الاعتصام تم تسليم مذكرة خطية إلى مدير منطقة الشمال للأونروا الأستاذ أسامة بركة. 





*آراء
إقرار بينيت بعنصرية وانعزالية الصهيونية/ بقلم: موفق مطر

يستخلص الباحث الدقيق في تصريحات رؤوس منظومة الاحتلال الاستعماري الصهيوني العنصري بكل سهولة علامات التخوف على المصير والوجود في تصريحاتهم وخطاباتهم، وأكثر من ذلك إقرار غير مقصود بنزعة الانعزال التي طوقت فيها المنظمة الصهيونية حياة اليهود في العالم، وتوظيف التخوف والإنعزالية لحشدهم كأدوات خادمة للمشاريع الاستعمارية الكبرى، فبنيامين نتنياهو الذي ترأس حكومة المنظومة لثلاثة عشر عامًا حلم باستكمال عمر كيان منظومته إلى مئة عام ويعتبره معجزة إذا تحقق، فيما نفتالي بينيت رئيس حكومة المنظومة حاليًا وهو من نفس الطينة الحزبية لنتنياهو رغم انشقاقه عنه يخشى زيادة اندماج اليهود الأميركيين في مجتمعهم الطبيعي في الولايات المتحدة الأميركية حيث قال:" الهجرة إلى إسرائيل لا تقوينا كدولة فحسب، بل تحافظ أيضًا على استمرار وجودنا كيهود في مواجهة الاندماج المتزايد (الزواج المختلط)، خاصة في الولايات المتحدة". 
سيتوقف المشروع الصهيوني عن النمو ويجف تلقائيًا مع تغير المناخ الوطني الكفاحي النضالي في فلسطين ، باعتبارها أرض الشعب الفلسطيني المستهدفة من الهجرة اليهودية ومع تغير المناخ  السياسي الاستراتيجي الإقليمي والدولي الذي سيضعف الوظيفة الاستعمارية لمنظومة الاحتلال العنصرية المسماة إسرائيل، لذلك يسابق رؤوس هذه المنظومة الزمن لتحقيق وقائع على الأرض تمكنهم من تحمل المتغيرات والتي قد يكون بعضها مفاجئًا ولكن بصورة خطيرة وجامحة، ومن هذه المتغيرات تنامي الاعتزاز بالهوية  والانتماء الوطني الفلسطيني لدى الشعب الفلسطيني على أرض فلسطين التاريخية والطبيعية كما ظهر في الثامن عشر من أيار الماضي عندما هب الشعب الفلسطيني للانتصار لقلب وطنه القدس كما وصفها الرئيس أبو مازن في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.. وتنامي حالة التفهم العميق لدى الشعوب الحرة في العالم للقضية الفلسطينية كما برزت في التظاهرات اللامسبوقة في بريطانيا، دولة وعد بلفور الاستعمارية، والولايات المتحدة الأميركية، دولة وعد بلفور الثاني دونالد ترامب.
أما المتغيرات في المحيطين العربي والإقليمي، بتداخلهما السلبي والإيجابي كتطبيع حكومات وأنظمة رسمية عربية، مقابل إرتفاع مستوى الخط البياني لمفهوم الوطنية لدى الشعوب العربية وإدراك مخاطر رمي مصير الدولة الوطنية في يد دول استعمارية وإقليمية كما حاول بذلك الإخوان المسلمون (توأم المشروع الصهيوني) ناهيك عن صعوبة تمرير الشعارات اللاهبة الحارقة الخارقة الوهمية الهلامية التي استخدمتها قوى وأحزاب وجماعات إسلاموية سياسية لتثبيت قواعد اشتباك وصراع داخلي في كل قطر عربي على حساب الاشتباك الرئيس والصراع مع منظومة الاحتلال الاستعماري العنصري إسرائيل، والشاهد الأكبر عندنا هنا في فلسطين حيث تنفذ حماس أخطر مهمات هذه المؤامرة التي بدأتها في الانقلاب الدموي عام 2007. 
تستطيع منظومة الاحتلال والعنصرية والتطهير العرقي (إسرائيل) تأمين أحدث الأسلحة لحماية نفسها والاستمرار بمنهج العدوان واستدراج الحروب، مطمئنة إلى ديمومة تطلعات دول كبرى استعمارية في الهيمنة والسيطرة على المنطقة، ما يعني ضمان استمرار دور إسرائيل الوظيفي كأداة لهذه القوى، لكن كل هذا لا يشكل للمنظومة عناصر البقاء والديمومة مثلها مثل أي دولة في العالم، فقوة الدفع والحيوية لإسرائيل من الدول الاستعمارية الكبرى ستضعف وتنقطع في نقطة ما حتمًا، ما يعني أن هذا الكيان سيؤول إلى نهايته الحتمية، باعتباره ما زال في طور (النطفة) بمعيار الدول الراسخة في التاريخ والحضارة في المنطقة، إذ لا يمكن مقارنة سبعين عاما عنصرية وإجرامًا وكذبًا وتزويرًا للتاريخ بسبعة آلاف عام هي العمر الحضاري لأي دولة عربية في المنطقة على رأسها فلسطين. 
يحاول الصهيوني بينيت كغيره ممن سبقوه رغم فشلهم بإنشاء هرم دولة اجتماعي مخالف لقوانين الجاذبية والتطور الطبيعي للشعوب والدول، فهؤلاء مثل بينيت وقبله نتنياهو وغيرهم مصابون بداء العنصرية والكراهية والعدائية والعدوان والانعزالية، فهذا بينيت قد قال: من المشكوك فيه ما إذا كانت هناك قضايا مهمة وأساسية لمستقبلنا ولجوهرنا كدولة يهودية على وجه الخصوص، وكمجتمع بشكل عام، مثل قضية الهجرة إلى إسرائيل، فهو لم يتحدث عن أمن واستقرار وسلام يجب أن تتقيد به منظومته وتطبقه كشرط وتقدمه للمحيط لتتمكن من العيش بأمان وسلام وإنما تحدث عن الهجرة أي عن سبب حياة واستدامة المشروع العنصري الصهيوني الذي يعتبر قضية حياة أو موت لكل المستخدمين والموظفين لتنفيذه وهو منهم لذلك قال: "الهجرة إلى إسرائيل هي أيضًا بالنسبة لي تجربة تشكيل للحياة". 
لا بد من القول أخيرًا إن ماضي وحاضر ومستقبل الشعب الفلسطيني لم يكن مربوطًا ولن يربط بمصالح قوى إقليمية ودول استعمارية، لذلك يحسب نفسه أكبر وأقدر على التحرر والاستقلال،  والانتصار على من ربط مصيره بمشاريع استعمارية مصيرها السقوط حتمًا. 
سيكون مستحيلاً زرع شجرة صحراوية في القطب الشمالي والعكس صحيح مهما وفرت لها أسباب الحياة، فالشجرة أم الروضة أو الغابة، ولا تصير كذلك إلا في بيئتها الطبيعية، وهذا ما تفعله المنظومة الصهيونية التي تحاول تدمير قوانين الطبيعة والإنسانية لأجل تثبيت خرافتها كأمر واقع. 


المصدر: الحياة الجديدة



#إعلام_حركة_فتح_لبنان