وافقت نقابة المعلمين في مدينة لوس انجلوس الاميركية على تخصيص ندوات وغرف إلكترونية لمناقشة القضية الفلسطينية.
ومن المتوقع ان تقر نقابة معلمي مدينة لوس انجلوس خلال اجتماعها يوم الخميس المقبل، قرارا تم التوافق عليه لتخصيص ندوات وغرف الكترونية لمناقشة القضية الفلسطينية.
وجاء هذا القرار كتسوية مقابل ان يتم تأجيل تصويت النقابة على قرار بمقاطعة اسرائيل واعتبارها دولة فصل عنصري لصالح اقتراح بديل تم التوافق عليه تقوم من خلاله النقابة بتنظيم اجتماعات لبحث القضية الفلسطينية، وتخصيص غرف ضمن صفحاتها الالكترونية لبحث القضايا المتعلقة بمظلومية الشعب الفلسطيني.
وقرر أنصار الحق الفلسطيني في النقابة الموافقة على هذه التسوية بحكم انشغال الجسم التعليمي بعودة الطلاب الى المدرسة ضمن جائحة كورونا، التي فرضت التدريس عن بعد، العام الماضي.
وتعتبر نقابة معلمي لوس انجلوس ثاني أكبر نقابة في الولايات المتحدة وعدد المنتسبين إليها يبلغ نحو 33 ألف معلم.
وكان من المفترض ان يتم التصويت على قرار مقاطعة اسرائيل يوم الخميس ويتضمن بنودا حول دعم فلسطين وحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل.
وسيتم تأجيل القرار لصالح اقتراح بديل يدعو إلى تأجيل الاقتراح الأصلي وعقد منتديات طوعية حول الصراع في الشرق الأوسط بدلاً من ذلك.
ووفقًا للغة الواردة في الاقتراح البديل، ستكون المنتديات "مساحة حرة لبحث قضايا الصراع الفلسطيني الاسرائيلي ومناقشتها في جو من التسامح والصرامة الفكرية وتشمل الممارسات التربوية في الفصل الدراسي." وقال رئيس نقابة منطقة تعليمية في النقابة سكوت ماندل: "لقد كان أفضل حل وسط يمكن أن نتوصل إليه للحفاظ على وحدة النقابة".
واضاف أن الجميع يدرك مدى الانقسام حول هذا القرار.
وتم تقديم الاقتراح الأصلي في أيار/ مايو واتهم مؤيدو القرار الأصلي الحكومة الإسرائيلية بارتكاب الفصل العنصري والإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين.
وفي مواجهة هذا القرار، نفذ أنصار اسرائيل في الولايات المتحدة حملة مكثفة معادية ووصفوا القرار بأنه معاد للسامية.
يشار الى ان الأشهر الماضية شهدت قيام نقابات المعلمين في سان فرانسيسكو، وسياتل، وسان دياغو، باتخاذ قرارات تدعم حركة المقاطعة BDS وتعتبر اسرائيل دولة فصل عنصري.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها