أبطال نفق سجن جلبوع، الذين تنسموا نسائم الحرية فجر يوم الإثنين الماضي الموافق السادس من أيلول/ سبتمبر الحالي بحاجة ماسة لدعم وإسناد كل فلسطيني وطني، ومعني بحماية أبطال المجد، زكريا ومحمود ويعقوب ومحمد وأيهم ومناضل، من أجهزة الأمن الإسرائيلية، الذين انتشروا في ربوع الوطن المحتل عمومًا وفي الضفة خصوصًا بحثًا عن نسور الحرية الميامين، الذين وجهوا صفعة قوية للمؤسسة الأمنية برمتها، وللغطرسة والعنجهية الإسرائيلية، التي تغنت كثيرًا بحصنها الحصين، سجن جلبوع، الذي لا يخترق، حسب ما ذكره العديد من قادة الدولة الخارجة على القانون. 

وبالعودة لجادة الموضوع، مطلوب منا جميعًا ودون استثناء أولاً الدعم المطلق لأي منهم، في حال طرق أي باب منزل للاحتماء من عسس المستعمر الصهيوني، أو احتاج إلى وسيلة نقل، أو ملابس، أو أكل أو ماء أو دواء؛ ثانيًا عدم الثرثرة عنهم وعن وجودهم، أو عن أية معلومة عنهم أمام أي كان لا بين أفراد الأسرة أو في الحارة والحي أو في العمل مهما كانت درجة الثقة مع الآخر الفلسطيني. وعدم التعرض لموضوعهم في الجوالات إلا بتسجيل الإعجاب والثناء على بطولتهم وعظمة عملهم الكفاحي؛ ثالثًا كف بعض الإعلاميين عن الحديث عما يمكن أن يكونوا سمعوه من الآخرين عن أي منهم فردًا أو مجموعة؛ رابعًا عدم ذكر أي منطقة (مدينة أو مخيمًا أو قرية أو خربة أو شارعًا أو مزرعة أو سيارة) شوهدوا فيها، أو أحدًا ما ذكر معلومة ثانوية أو رئيسية عن أسرى الحرية؛ خامسًا الانتباه من الجواسيس والعملاء ومن في مقامهم، ورفض التحدث معهم عن موضوع فرسان جلبوع، وتغيير موضوع الحوار كليًا؛ سادسًا الكف عن بث الإشاعات المغرضة والتحريضية على منتسبي الأجهزة الأمنية في مواقع التواصل الاجتماعي، وفي أوساط الرأي العام الفلسطيني من قبل أتباع حركة حماس، والانتباه لأخطار انعكاسات ذلك على أبناء الشعب؛ سابعًا الانشداد لتعزيز وتمتين أواصر الوحدة الاجتماعية والسياسية والأمنية التكافلية الفلسطينية الفلسطينية، وترك التناقضات وعمليات الاستقطاب خلف ظهورنا؛ ثامنًا دعم عائلات نسور الحرية بكل الإمكانيات في حال تعرضوا لانتهاكات ومضايقات من أجهزة الامن الإسرائيلية؛ تاسعًا في حال تم استدعاء أي من أبناء الشعب إمرأة أو طفلاً أو رجلاً لمقابلات ضباط مخابرات العدو الإسرائيلي، أو تم أعتقال أي إنسان ذي صلة بالأبطال، عليهم جميعًا رفض التحدث من حيث المبدأ عنهم، وعدم تقديم أي معلومة مهما كانت متواضعة لهم؛ عاشرًا على فرسان جلبوع الأشاوس قبل الجميع عدم الاستهتار بحماية أنفسهم، وأخذ كافة الاحتياطات الضرورية للاختفاء عن أنظار العدو واضرابه؛ حادي عشر عدم استخدام شبكة النت والجوالات أو مواقع التواصل الاجتماعي، واعتماد أساليب الاتصال المباشر أو غير المباشر الشفوي، وحصر الاتصال بأقل عدد ممكن ممن يثقوا بهم، ويعتبرونهم حاضنة حقيقية لحمايتهم؛ ثاني عشر عدم الاقتراب من أي إعلامي مهما كان، وتجنب مطلق لبث رسائل عن وضعهم، وكيفية خروجهم، وأساليب تنقلهم من مكان لمكان، وعدم الرد على حملات التضليل، التي لجأ وقد يلجأ لها الاحتلال وعملاؤه في أوساط الشعب؛ ثالث عشر عدم التموضع في مكان واحد، والعمل على التوزع والانتشار في أكثر من مكان، وتغيير أماكن الإقامة بين الفينة والأخرى مع الحذر الشديد في التنقل من مكان لمكان، واختيار الزمان والمكان المناسب ودراسته بعناية فائقة؛ رابع عشر إبعاد الجانب العاطفي كليًا في اختيار أماكن الإقامة، والانشداد للتخطيط في حماية الذات ومكان الإقامة.   
وهناك الكثير الكثير من أساليب واشتراطات الحماية الذاتية والجمعية من قبل الشعب، وكف يد الاحتلال عن جنرالات المجد والعطاء، وعلى الجماهير كل الجماهير تشكيل حاضنة آمنة لمناضلي الحرية، لأن انتصارهم في الإفلات من يد الجلاد، وعدم التمكن من تعريض حياتهم للخطر، هو انتصار للشعب والقضية والوطن وللأهداف والثوابت الوطنية.