بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح"- إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الجمعة 3-9-2021

*رئاسة
السّيّد الرّئيس: القمّة الثلاثيّة تتويج للعديد من الاجتماعات والاتّصالات والمشاورات

 قال السيد الرئيس محمود عباس: "إن القمة الثلاثية الفلسطينية الأردنية المصرية تأتي تتويجًا للعديد من الاجتماعات والاتصالات والمشاورات الثنائية والثلاثية، وعلى المستويات كافة بما يشمل السياسية والأمنية".

ودعا سيادته، في كلمته خلال أعمال القمة الثلاثية التي جمعته بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وبالعاهل الأردني عبد الله الثاني بن الحسين في العاصمة المصرية، القاهرة، يوم الخميس، حكومات الدول الثلاث لمواصلة العمل من أجل تعزيز العلاقات البينية في مختلف المجالات، والنهوض بدور الشباب.

وأكد سيادته أن القيادة الفلسطينية ستواصل العمل من أجل توحيد أرضنا وشعبنا وتحقيق المصالح الوطنية، على أساس التزام الجميع بالشرعية الدولية، ويتبع ذلك تشكيل حكومة وحدة وطنية تساعد في عمليات إعادة إعمار قطاع غزة، والذهاب للانتخابات العامة الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني حال التمكن من إجرائها في مدينة القدس الشرقية.

وقال سيادته: "إن ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكات في مدينة القدس المحتلة واعتداءات المستوطنين الإرهابية بحماية جيش الاحتلال، وعدم احترام الوضع التاريخي للحرم القدسي الشريف، ومحاولاتها الآثمة لطرد الفلسطينيين من منازلهم، خاصة في حيي الشيخ جراح وسلوان، وعمليات الهدم المتواصلة للمنازل ومصادرة الأراضي وعمليات التوسع الاستيطاني، والقتل، وحصار قطاع غزة، جميعها تؤدي إلى المزيد من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، ما يضعنا أمام تصعيد جديد ومتكرر تتحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤوليته".

وتابع: من المؤسف أن هذا الاحتلال الإسرائيلي لبلادنا تحول تدريجيًا إلى واقع وحشي من خلال فرض مشروع إسرائيلي للفصل العنصري والتطهير العرقي، عبر سن القوانين وإنشاء البنى التحتية وتشديد الممارسات العسكرية القمعية المخالفة للقانون الدولي. إن مجمل هذه السياسات والممارسات الإسرائيلية خلق واقعًا يستحيل معه تطبيق حل الدولتين وفق الشرعية الدولية، بل إنه يفتح الأبواب أمام خيارات لا تحمد عقباها. وكل ذلك يجري تحت سمع وبصر المجتمع الدولي المطالب بمحاسبة سلطات الاحتلال الإسرائيلي والتدخل لوقفها قبل فوات الأوان.

واستدرك السيد الرئيس: لقد أظهرنا على الدوام، وفي جميع المراحل مرونة عالية، وتعاملنا بإيجابية مع جميع المبادرات والجهود الدولية التي تهدف الى تحقيق السلام وفق الشرعية الدولية، لهذا فإننا نجدد استعدادنا للعمل في هذه المرحلة على تهيئة الأجواء من خلال تطبيق خطوات بناء ثقة تشمل تحقيق التهدئة الشاملة في الأراضي الفلسطينية كاملة، والالتزام بالاتفاقيات الموقعة، وعدم القيام بأية إجراءات أحادية الجانب.

وأكد السيد الرئيس: أننا ما زلنا نمد أيدينا للسلام العادل والشامل، وفق قرارات الشرعية الدولية وتحت رعاية اللجنة الرباعية الدولية، ونرحب بمشاركة مصر والأردن لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، وهو الطريق الوحيد لإنقاذ المنطقة من الدمار والفوضى.

*فلسطينيات
الهدمي: تزييف الاحتلال للحقائق لن يغير الوجه العربي الفلسطيني لمدينة القدس

أدان وزير شؤون القدس فادي الهدمي، الحملة الإسرائيلية الشرسة على الثقافة والهوية العربية الفلسطينية في مدينة القدس المحتلة.

وقال الهدمي، في بيان، اليوم الجمعة، إن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف البشر والحجر والشجر في مدينة القدس عبر سلسلة لا تتوقف من الانتهاكات والاعتداءات.

وأشار في هذا السياق إلى إقدام الاحتلال على تغيير أسماء شوارع ببلدة القدس القديمة بعد هجمة على مديرية التربية والتعليم بالمدينة.

وقال: "ما يقوم به الاحتلال من تغيير أسماء الشوارع وتزييف الحقائق لن يغير وجه المدينة العربي الفلسطيني".

وأضاف: "ستفشل ايضا كل محاولات فرض المنهاج التعليمي الإسرائيلي على المقدسيين".

وتابع: "مهما فعلوا سيبقى شارع الواد وستبقى شوارع صلاح الدين والسلطان سليمان ونابلس والزهراء فهي الأصل والعنوان".

وأشار الهدمي إلى أنه لا يمكن فصل استهداف الثقافة الفلسطينية ومحاولات تغيير معالم المدينة عن عمليات الهدم والإخلاء القسري والاستيطان.

وقال: "كلها تأتي في سياق مخطط واحد متكامل يستهدف القدس العربية بهويتها وسكانها ومبانيها وشوارعها ومساجدها وكنائسها".

واختتم: "ستبقى القدس هي القدس بصمود سكانها الاسطوري بمدينتهم المقدسة

*اخبار عربي دولي 
البيان الختاميّ للقمّة الفلسطينيّة المصريّة الأردنيّة يؤكّد دعم شعبنا وحقوقه العادلة

أكد القادة الثلاثة السيد الرئيس محمود عباس، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني عبد الله الثاني، رفضهم للإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية التي تقوَّض حل الدولتين، واستمرار بناء المستوطنات وتوسعتها في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، والاستيلاء على الأراضي وهدم المنازل وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم.

وشدد القادة في البيان الختامي الذي صدر عن القمة الثلاثية التي عقدت بالعاصمة المصرية، القاهرة، يوم الخميس، على ضرورة منع تهجير الفلسطينيين من أحياء القدس خاصة الشيخ جراح وسلوان، ووقف جميع الإجراءات أحادية الجانب التي تقوّض جهود السلام، وحل الدولتين وفق الشرعية الدولية.

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك عبد الله الثاني، "مركزية القضية الفلسطينية القضية العربية الأولى وعلى مواقف مصر والأردن الثابتة في دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة والمشروعة، وفي مقدمتها حقه في تجسيد دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية".

ووجه القادة، المسؤولين في الدول الثلاثة للعمل معًا، من أجل بلورة تصور لتفعيل الجهود الرامية لاستئناف المفاوضات، والعمل مع الأشقاء والشركاء لإحياء عملية السلام، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، وبرعاية الرباعية الدولية، على أن يتم استعراض هذا التصور خلال القمة الثلاثية المقبلة.

وأكد القادة أن هذا السلام العادل والشامل والدائم، يشكل خيارًا استراتيجيًا وضرورة للأمن والسلم الاقليميين والدوليين، يجب أن تتكاتف جميع الجهود لتحقيقه.

وشددوا على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، ورفض جميع الممارسات التي تستهدف المساس بهذا الوضع.

كما أكدوا أهمية الوصاية الهاشمية التاريخية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، ودورها في حماية هذه المقدسات، وهويتها العربية الإسلامية والمسيحية.

وناقش القادة مستجدات الموقف السياسي والميداني في الأراضي الفلسطينية عقب التصعيد الأخير في شهر أيار/ مايو المنصرم، مؤكدين ضرورة وقف الممارسات التي أدت لهذا التصعيد سواء في القدس الشرقية أو في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، وضرورة العمل على الحفاظ على التهدئة بصورة شاملة.

ورحب القادة بالجهود التي تبذلها جمهورية مصر العربية لتثبيت التهدئة وإعادة الإعمار في قطاع غزة. ودعوا المجتمع الدولي لبذل جهوده لتخفيف الأزمة الإنسانية في القطاع، من خلال المشاركة في جهود الإعمار، وحث إسرائيل على التجاوب مع الاحتياجات الأساسية والإنسانية لأهل القطاع، اتساقا مع مسؤولياتها وفقًا للقانون الدولي.

وأكد القادة أهمية الاستمرار في العمل على تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، وتشاوروا حول الأفكار المطروحة في هذا السياق.

وأكدوا أهمية تجاوب جميع الأطراف الفلسطينية مع الجهود التي تبذلها جمهورية مصر العربية، والقيادة الفلسطينية، وإعلاء المصلحة العليا للشعب الفلسطيني.

كما أكد القادة الثلاثة أهمية استمرار المجتمع الدولي في دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" وضرورة توفير الدعم المالي الذي تحتاجه للحفاظ على قدرتها تقديم الخدمات الحيوية للاجئين الفلسطينيين وفق تكليفها الأممي.

وتناولت القمة الاتصالات والتحركات الأخيرة التي قامت بها فلسطين ومصر والأردن على المستويين الإقليمي والدولي، لا سيما تلك المستهدفة إيجاد أفق سياسي حقيقي لإعادة بذل جهود فاعلة لحل الصراع على أساس حل الدولتين، سبيلًا وحيدًا لتحقيق السلام الشامل والعادل.

ووفقًا للبيان الختامي، جاءت "هذه القمة في إطار الحرص على توثيق العلاقات الاستراتيجية التي تجمع دولة فلسطين، وجمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، وانطلاقًا من الإرادة المشتركة لتكثيف مستوى التنسيق المستمر بين الدول الشقيقة الثلاثة إزاء المستجدات والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، وسعيًا لتحقيق جميع حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وآماله وطموحاته".

*إسرائيليات
الاحتلال يعتقل ستة مواطنين من رام الله بينهم 3 أشقاء

 اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، من محافظة رام الله والبيرة، كلا من: محمد نضال الحطاب، ومسعود زهير صمادعة من مخيم الجلزون، والأشقاء مصطفى وعلي وحمدان خلف من قرية رنتيس، وحسان اشتية من حي المصايف، واستولت على مركبته.

ويذكر أنّ مواجهات عنيفة اندلعت بين جيش الاحتلال والشبان في أحياء عدة برام الله، أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

*أخبار فلسطين في لبنان
حركة "فتح" في المعشوق تكرِّم عددًا من الطُّلاب المتفوقين في شهادتي الثَّانوية العَّامة والبريفيه

بتوجيهاتٍ من القائد العسكري والتنظيمي لحركة "فتح" في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله، كرَّمت قيادة حركة "فتح" في تجمع المعشوق الطلاب المتفوقين في شهادتي الثانوية العامة والبريفيه وذلك يوم الخميس ٢٠٢١/٩/٢.

وحرصًا من قيادة حركة "فتح" في منطقة صور- تجمع المعشوق على السلامة العامة خاصة مع وجود عدد من الإصابات بفيروس كورونا فقد جال وفد من المكتب الطلابي الحركي في تجمع المعشوق يتقدمه مسؤول المكتب الطلابي حسين بدران على منازل الطلبة المتفوقين في شهادة الثانوية والناجحين شهادة البريفيه، حيث قام بتكريمهم في منازلهم، ولاقت هذه اللفتة استحسان أهالي الطلبة الذين شكروا حركة "فتح" وقيادتها على هذا التكريم معتبرينه حافزًا لأبناءهم للنجاح والتفوق. 

من جهته، نقل مسؤول المكتب الطلابي الحركي في تجمع المعشوق تهاني وتبريكات اللواء توفيق عبدالله، والأخ إياد العينين مسؤول حركة "فتح" في تجمع المعشوق الذين تمنيا النجاح والتفوق التميز لطلابنا الفلسطينيين رجال المستقبل وعماد الوطن.

كما وهنأ الوفد، الطلاب الناجحين وذويهم على نجاحهم المتميز والذي يأتي في ظل وضع صعب ابتداءًا بانتشار وباء كورونا وانتهاء بهذه الأزمة الاقتصادية التي أثقلت كاهل أبناء شعبنا الفلسطيني في لبنان.

وأضاف الوفد: "أمام الصعوبات التي تواجه الطلبة وأهلهم، وأمام التحديات التي تواجه قضيتنا الفلسطينية وقيادتنا الحكيمة وعلى رأسها الرئيس أبو مازن لا بد لنا إلا أن نستمر بالنجاح والتفوق حتى تحقيق حلمنا في النصر والتحرير والعودة وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف شاء من شاء وأبى من أبى وشاء من شاء".

وأشاد الوفد بأهلنا ذوي الطلاب الذين لم يألوا جهدًا في سبيل نجاح أبناءهم رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التى يمرون بها.

وأكد الوفد لطلاب وذويهم على أن حركة "فتح" ستستمر بالوقوف إلى جانبهم ومساعدتهم إن كان من خلال المكتب الحركي الطلابي أو من خلال صندوق الرئيس أو تأمين المنح الدراسية في الخارج لإستكمال دراستهم الجامعية وتخرجهم.

الطلاب المكرمون وذويهم توجهوا بالشكر والتقدير لقيادة حركة "فتح" وعلى رأسهم فخامة الرئيس محمود عباس راعي العلم والمتعلمين، كما وشكروا قيادة حركة "فتح" في منطقة صور وتجمع المعشوق وكافة أطرها الطلابية على هذه البادرة الكريمة.

*آراء
اليونيسف تكشف جرائم إسرائيل/ بقلم: عمر حلمي الغول

في تقرير جديد نشرته منظمة الأمم المتحدة للأطفال "اليونيسف" يوم الجمعة الموافق 27 آب/ أغسطس الماضي أشارت فيه إلى أن إسرائيل قتلت تسعة أطفال فلسطينيين بين 7 أيار / مايو و31 تموز / يوليو 2021، وأصابت 556 طفلًا، باستخدام الذخيرة الحية والرصاص المطاطي، كما اعتقلت ما لا يقل عن 170 طفلًا فلسطينيًا واستهدفت 297 مدرسة خلال نفس الفترة في القدس وعموم الأراضي الفلسطينية المحتلة.  
وحذرت المنظمة في تقريرها الصادر يوم الخميس الموافق 26 آب/ أغسطس الماضي "أنها لن تكون قادرة على استئناف عملياتها لدعم أطفال فلسطين بسبب نقص حاد في ميزانيتها." وأشارت إلى أنه خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة في أيار / مايو الماضي استهدفت إسرائيل 116 روضة أطفال خاصة و140 مبنى مدرسة عامة تعرضت لأضرار، بالإضافة إلى 41 مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الاونروا) بحسب المصادر الرسمية. 
وبالتركيز على ما ورد في التقرير على جرائم دولة إسرائيل المارقة ضد أطفال فلسطين، وانتهاكاتها الخطيرة، فإن هذا الجانب وحده يميط اللثام عن بشاعة ووحشية الدولة الفاشية، التي انتجها الاستعمار الغربي الرأسمالي، والذي ما زال يغمض عينيه عن سابق عمد وإصرار عن سلسلة مذابحها وجرائمها ضد أطفال ونساء وشيوخ فلسطين، ليس هذا فحسب، بل ان الغرب الرأسمالي ودون خجل، وبشكل فاجر ولا أخلاقي تعلن ابواقه المختلفة "إن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها." ولا تكتفي بذلك، لا بل انها تحمل الضحية الفلسطينية المسؤولية عندما يدافع الشعب عن نفسه أمام همجية وفاشية الدولة المنفلتة من عقالها في إرهاب الدولة المنظم. 
وللأسف الشديد فإن أقطاب العالم نادرًا ما يبادرون لفضح جرائم إسرائيل. وإن أصدروا بيانات مرغمين، أو فرضتها اللحظة السياسية، تأتي تقاريرهم خجولة وبعبارات حذرة خشية ردود الفعل الإسرائيلية، أو حرصا على مراضاة الولايات المتحدة الأميركية. وكأن تلك الأقطاب والدول تعمل على النأي بنفسها عن الصراع الأطول في التاريخ، أو كأنه لا يعنيها مصير شعب ذبح في وضح النهار من الوريد الى الوريد، واختطفت أرضه، وطرد من دياره وبيوته وحقوله ومصانعه منذ 73 عامًا خلت، رغم أن العديد منها صوت على منحه جزءًا يسيرًا من أرض وطنه ليقيم عليها دولته المستقلة ألف مرة منذ قرار التقسيم الدولي 181 الصادر في 29 تشرين الثاني / نوفمبر 1947. كما انها تشارك في التصويت على كل القرارات الدولية ذات الصلة بمنح الشعب الفلسطيني بعض حقوقه التاريخية، إلا أنها عمليًا وعلى صعيد التطبيق للقرارات لم ترتق حتى اللحظة لمستوى المسؤولية القانونية والسياسية والأخلاقية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. 
والأنكى من ذلك، تراجع وانكفاء البعض العربي والذي يعتقد انه بات في مأمن من شرور وأهداف ومطامع دولة المشروع الصهيوني، ومن مخطط الغرب الرأسمالي، الذي ما زال يعمل ليل نهار من خلال سيناريوهاته المتعددة على تصفية كل نماذج الدولة الوطنية، التي أفرزتها مؤامرة إتفاقية سايكس بيكو 1916، وقبلها مؤتمر كامبل نبرمان 1905/ 1907، وبالتالي رهان تلك الأنظمة على بلاد العم سام وحليفتها الاستراتيجية دولة الاستعمار الإسرائيلية والغرب عمومًا هو رهان خاسر، والمستقبل غير البعيد يشي بالكثير من عمليات الهدم والبناء لخارطة الإقليم عمومًا والوطن العربي خصوصًا. 
النتيجة ورغم كل المهزلة التي تعيشها المنطقة والإقليم والعالم، يبقى على الشعب العربي الفلسطيني وقيادته الشرعية مواصلة عمليات الفضح والتعرية لجرائم الدولة المارقة، والعمل على تصعيد المواجهة مع إسرائيل عبر توحيد شطري الوطن، وطي صفحة الانقلاب، وترسيخ الوحدة الوطنية، وتوسيع وتعميق المقاومة الشعبية، وإعادة الاعتبار للقضية والمشروع الوطني، وارغام العالم وفي مقدمته الولايات المتحدة على الإقرار بالحقوق الوطنية الفلسطينية قولًا وفعلًا، ودفعها دفعًا لعقد مؤتمر دولي ملزم لإسرائيل بدفع استحقاقات السلام كاملة غير منقوصة، وهي الحد الأدنى المقبول فلسطينيا.