إحياءً للذكرى الستين لانطلاقة الثورة الفلسطينية إنطلاقة حركة "فتح"، وبمناسبة الذكرى الثامنة عشر لاستشهاد القائد صدام حسين، أحيت حركة "فتح" قيادة منطقة الشمال والقيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الإشتراكي واللجنة المركزية لجبهة التحرير العربية، هذه المناسبتين بحفل جماهيري، وذلك يوم الأحد ١٢-١-٢٠٢٥، في قاعة الشهيد تحسين الأطرش في مدينة طرابلس.

تقدم الحضور نائب أمين سرّ حركة "فتح" -إقليم لبنان مسؤول اللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان د.سرحان سرحان، أمين سرّ الفصائل الفلسطينية وحركة "فتح" في الشمال عضو لجنة العلاقات الوطنية في لبنان مصطفى أبو حرب، عضو القيادة القومية لحزب البعث العربي الإشتراكي رئيس حزب طليعة لبنان العربي الكاتب والمناضل المحامي حسن بيان، رئيس مركز صلاح الدين للثقافة والإنماء عميد كلية الآداب بجامعة الجنان الأديب د.هاشم الأيوبي، ممثلو فصائل الثورة الفلسطينية والأحزاب والقوى الوطنية واللبنانية، رئيس الرابطة الثقافية في طرابلس الأستاذ الصحافي رامز الفري، نقيب الاتحاد العمالي شادي السيد، أعضاء قيادة المنطقة، وأمناء سرّ وأعضاء وكوادر من الشُعب التنظيمية، واتحادات نقابية ونسائية وشخصيات وطنية واعتبارية، وحشد من فعاليات طرابلسية، إضافة إلى حضور صحافيين وإعلاميين.

بدايةً رحب الأخ إبراهيم بهلول أبو بكر بالحضور الوفية لنهج الثورة الفلسطينية وللشهيد القائد صدام حسين، مؤكدًا الاستمرار على هذا النهج النضالي لتحقيق الحلم الكبير بتحرير فلسطين.

كلمة منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها د.سرحان سرحان، وجاء فيها، نحن على منبر حزب طليعة لبنان هذا الحزب ناضل ضد الكيان الغاصب الصهيوني فكرًا وعقيدةً وعملاً ميدانيًا وما زال الجرح الفلسطيني ينزف وشعبنا صابرًا محتسبًا مؤمنًا أنَّ فجر الحرية قادمًا وآتٍ.

وتابع، في ذكرى انطلاقة "فتح" في عام ١٩٦٥ في أرضنا الفلسطينية التي تستحق النضال والتضحية، فهي أرض الأنبياء وقبلة المسلمين وكل أحرار العالم وقبلة المناضلين الذين حملو السلاح وغصن الزيتون، هذا ما قاله الشهيد الرمز ياسر عرفات من على منبر الأمم المتحدة، ونحن في حركة فتح لم نسقط لا البندقية ولا غصن الزيتون، كما قالها الشهيد الرمز ياسر عرفات "أن النضال طويل وقاسي ولكن في أخر النفق هناك ضوء أكيد وسيرفع شبل من أشبالنا وزهرة من زهراتنا علم فلسطين فوق مآذن القدس وكنائسها".

وأردف، أنَّ الرمز ياسر عرفات فارقنا بجسده ولكن روحه باقية فينا وسنسير على دربه لتحيق الحرية، فإن العدو الصهيوني يحاول بكل طاقاته إنهاء الوجود الفلسطيني وإلغاء الهوية الفلسطينية، وبدعم واضح للأسف من المجتمع الدولي ومن الإدارة الأميركية والصمت العربي والدولي على المجازر التي يرتكبها العدو في غزة والمداهمات في الضفة الغربية، دليلاً قاطع بأن الإدارة الاميركية شريكة مع العدو الصهيوني، والفيتو الاميركي حاضر لأي قرار يمكن أن يمس وحشية العدو الصهيوني، والسلام الأميركي الذي يستخدم في غزة ولبنان والعالم العربي هو قرار أميركي بإمتياز.

وأضاف، إننا في معركة وجودية وهذا ما تؤكده حكومة الاحتلال، والتاريخ يؤكد أنَّ الأرض لنا وهم المحتلين وحتماً الاحتلال إلى زوال، وهذا يتطلب توحيد الصف الفلسطيني تحت إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني بقيادة السيد الرئيس محمود عباس أبو مازن، الذي واجه كل التحديات وضغوطات الغرب والقيادة الأميركية، كما عهدناه قائدًا جسورًا متمسكاً بالحق الفلسطيني وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وبثباته كثبات الزيتون في وجه المؤامرات.

وتطرق في كلمته إلى المظاهرات التي خرجت في الضفة الغربيه ومخيمات الشتات في ذكرى انطلاقة "فتح"، التي تؤكد تاكيداً واضحاً على دعم القيادة الفلسطينية وفي مقدمتها السيد الرئيس أبو مازن، ودعم أجهزتنا الأمنيه التي تواجه الآن مؤامرة كبيرة في جنين، ومؤامرة ضد القضية الفلسطينية لخدمة أجندات إقليمية. 

وأكدّ، بأننا مع أجهزتنا الأمنية الفلسطينية وضد محاولة الماجورين لضرب الاستقرار في الضفة الغربية وتحويل الأنظار عما يجري في غزة هاشم،  فالبندقية الفلسطينية فقط وجهتها العدو الصهيوني وليس رجال الأمن الوطني في السلطة الفلسطينية، كما ونحذر الخارجين عن القانون في جنين الذين يعملون ضمن أجندات خارجية ولا علاقة لها بالمشروع الوطني الفلسطيني المؤمن في حقه في الحياة في ظل سيادة القانون وفي ظل دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وتابع، نستذكر شهداء فلسطين والثورة الفلسطينية، ونترحم على شهيدنا الرمز القائد ياسر عرفات، الذي آمن أنَّ النصر آتٍ حتماً، ورحم الله شهيد الحج الأكبر الشهيد صدام حسين الذي آمن بتحرير فلسطين كل فلسطين، والتي كانت فلسطين الحاضر الأكبر في عقله ووجدانه وعشقها حتى آخر لحظات استشهاده، وكانت أخر كلماته عاشت فلسطين، لقد خسرت أمتنا العربية قادة عظام وأمة أنجبت هكذا قادة يستحيل أنَّ تموت ولا بد أنَّ تستعيد دورها الريادي والحضاري، فالقضية الفلسطينية بأمس الحاجة لعمقها العربي لأن المؤامرات كبيرة والمشروع العربي الموحد هو السد المنيع في وجه هكذا مؤامرات، كما أنَّ الاستقرار في الوطن العربي يعطي القضية الفلسطينيه قوّة.

وحيا في كلمته شهداء لبنان الشقيق الأبرار الذين سقطو في مواجهة العدو الصهيوني على مدى ٦٦ يوماً من قتال اسطوري من الصمود، كما حيا وبارك باسم منظمة التحرير الفلسطينية الشعب اللبناني الشقيق والرئيس العماد جوزاف عون انتخابه رئيساً للجمهوريه اللبنانيه، وتمنى للبنان الشقيق العيش بسلام وأمان واستقرار، كما تمنى على الكتل النيابية بأن تاخذ بعين الاعتبار في المرحلة القادمة الحقوق المدنية للشعب الفلسطيني في لبنان.

ثم ألقى الطبيب الشاعر د.منذر جمال قصيدة وطنية من وحيّ المناسبة، تركت الأثر الطيب في نفوس الحاضرين.

ومن ثم كانت كلمة حزب البعث وطليعة لبنان ألقاها رئيسها المحامي حسن بيان، اذا حيا فيها الثوة الفلسطينية المعاصرة والشهيد ياسر عرفات والشهيد صدام حسين، كما حيا حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في ذكرى انطلاقتها الستين، وأكَّد بأنها رائدة العمل النضالي الوطني على مرّ هذه السنين حيث قدمت معظم قيادتها شهداء نحو تحرير فلسطين.