أدان كبار العلماء المسلمون في الهند، العدوان الإسرائيلي والاعتداءات الوحشية على المسجد الأقصى والقدس وغزة، وأماكن أخرى في فلسطين.
وقالوا في بيان مشترك صدر في نيو دلهي: "نعتقد أن هذا العدوان هو جزء من التكتيكات الإرهابية الإسرائيلية لإخلاء الأراضي الفلسطينية من خلال أعمال العنف وإعادة توطين المستوطنين اليهود هناك في انتهاك واضح للقانون الدولي".
وأضافوا "أن حملة ظالمة وقاسية تجري حاليا لإخلاء منطقة الشيخ جراح في القدس، كما يتعرض المدنيون، بمن فيهم الأطفال والعجزة والنساء، لفظائع وحشية كبيرة على نطاق واسع وأن الإخلاء القسري للفلسطينيين هو انتهاك لجميع مبادئ حقوق الإنسان."
وقال كبار العلماء في بيانهم المشترك إن "الطريقة التي تقدمت بها إسرائيل واقتحمت المسجد الأقصى وحاولت تعنيف المصلين وإضرام النار في الحرم قد تسببت في ألم شديد للمسلمين حول العالم، لأن المسجد الأقصى هو ثالث أقدس مكان لدى المسلمين وترتبط مشاعرنا الدينية بهذا المكان، لذلك يجب على العالم المتحضر كله أن يدين بشدة هذا العمل القمعي والهمجي في هذا المكان المقدس".
وشددوا على أنه "الآن هناك محاولة شرسة لجعل الوضع أكثر تفجرًا من خلال الضربات الجوية العدوانية على غزة".
مؤكدين أن كل ما تقوم به إسرائيل هو خروج واضح عن قرارات الأمم المتحدة وموقف المجتمع الدولي، ويثبت مرة أخرى أن إسرائيل لا تهتم بمشاعر العالم المتحضر والمكانة العالمية.
وأضافوا "في ظل الوباء الحالي، تعتبر هذه الأعمال البربرية التي تقوم بها إسرائيل لخطتها التوسعية الشائنة وغير القانونية جريمة خطيرة ضد الإنسانية جمعاء".
وطالبوا المجتمع الدولي والأمم المتحدة القيام بدورهما في وقف هذا العدوان وألا يقتصر الأمر على القرارات والبيانات، بل يجب أن يتخذ إجراءات ملموسة لوقف إسرائيل عن الاستمرار في عدونها.
ودعوا محكمة العدل الدولية ومنظمات حقوق الإنسان وجميع الدول المحبة للعدالة في جميع أنحاء العالم والمنظمات غير الحكومية والأشخاص المؤثرين لممارسة ضغط عالمي قوي على إسرائيل لإنهاء هذا القمع والهمجية، وطالبوا منظمة المؤتمر الإسلامي والدول الإسلامية والعربية إلى عدم الاكتفاء بالتصريحات بل لإجبار إسرائيل على الامتناع عن مثل هذه الأعمال وأن يمارسوا نفوذهم لمنع المزيد من قمع الفلسطينيين.
وقالوا في بيانهم المشترك "نحث الحكومة الهندية، مع احترامنا لسياستنا الخارجية طويلة الأمد والتزامها الطويل الأمد تجاه الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، على دعم الشعب الفلسطيني المضطهد والضغط على إسرائيل للتخلي عن سلوكها العدواني".
كما أعربوا عن تضامنهم مع الفلسطينيين المضطهدين نيابة عن الشعب الهندي والمسلمين الهنود وأشادوا بشجاعتهم ومثابرتهم، وقالوا "نصلي من أجل انتصارهم".
ووقع على البيان:
مولانا خالد سيف الله رحماني: القائم بأعمال الأمين العام لمجلس قانون الأحوال الشخصية للمسلمين في الهند
مولانا محمود مدني: الأمين العام لجمعية علماء الهند
السيد سيد سعدات الله حسيني: أمير الجماعة الإسلامية
مولانا محمد سفيان قاسمي: محتميم دار العلوم وقف ديوبند
مولانا خليل الرحمن سجاد نعماني: مدير أكاديمية الإمام شاه ولي الله
د. منصور علم: الأمين العام للمجلس الملي الهندي
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها