طالبت الجمعيات السياسية في مملكة البحرين إلغاء كل اتفاقيات التطبيع مع دولة الاحتلال وسحب السفير البحريني المعين فيها، وطرد القائم بالأعمال الإسرائيلي في المنامة، ووقف الرحلات الجوية والزيارات بكل أشكالها، وإعادة فتح مكتب مقاطعة الاحتلال، وذلك احتجاجاً على جرائم الابادة الجماعية والعنصرية والتهويد التي ترتكبها دولة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في غزة والقدس وكل فلسطين.

ودعت إلى تكثيف التضامن العملي مع القضية الفلسطينية ومع شعبنا الفلسطيني الأعزل وهو يواجه بصدره العاري الترسانة العسكرية الإسرائيلية الفتاكة.

جاء ذلك في البيان الذي تلته تنسيقية الجمعيات السياسية البحرينية في ختام المهرجان والوقفة التضامنية التي نظمت أمس في مقر تجمع الوحدة الوطنية البحرينية، وعبر الاتصال المرئي، ثماني جمعيات سياسية "تجمع الوحدة الوطنية، والمنبر التقدمي، والتجمع الوطني الدستوري، والمنبر الوطني الإسلامي، والوسط العربي الإسلامي، والتجمع القومي الديمقراطي، والصف الإسلامي، والتجمع الوطني الديمقراطي الوحدوي"،  بمناسبة الذكرى الـ73 لنكبة فلسطين، بمشاركة السفير الفلسطيني خالد عارف، واللجنة البرلمانية لمناصرة الشعب الفلسطيني،  والاتحاد النسائي،  وجمعية مقاومة التطبيع، وعدد من الاتحادات العمالية.

كما دعت كل الدول العربية المطبعة لاتخاذ نفس الخطوات، وباتخاذ مواقف عملية جادة إلى جانب الحق الفلسطيني بعيداً عن البيانات الرسمية المتكررة غير المجدية، مؤكدة أن الموقف العربي الرسمي يجب أن يتجاوز الاجتماعات وبيانات الشجب والادانة.

وأشاروا في البيان الذي تلاه رئيس تجمع الوحدة الوطنية عبد الله الحويحي أن ذكرى النكبة تمر ومشهد الصراع يتكرر ببشاعة أكبر في ساحات الأقصى والحرم المقدس وحي الشيخ جراح ومدينة القدس، وفي غزة وكل المدن الفلسطينية.

كما استنكرت صمت المجتمع الدولي عن جرائم الاحتلال، مجددة مواقفها المبدئية التي لا تنازل عنها في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في تحرير كامل أرضه المغتصبة، وفي الدفاع عن مقدساته وحقوقه التاريخية، داعين كل القوى والجمعيات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية للتعبير عن تضامنها مع الحقوق الفلسطينية.

من جانبه، حيا السفير عارف الجمعيات السياسية، مؤكداً أن الشعب البحريني عبر بمواقفه النبيلة عن انتمائه العروبي والديني والقومي والأخلاقي والإنساني. وأضاف إن اختيار شعب البحرين الوقوف مع الحق الفلسطيني هو حماية للهوية الوطنية البحرينية وحماية للهوية العربية الإسلامية لهذه المنطقة ولهذا الشعب، وحماية للمقدسات الإسلامية والمسيحية وحماية أولاً وقبل كل شيء للمسجد الأقصى، والقدس درة التاج، فتحية للبحرين الشقيقة مليكاً وحكومة وشعباً.

ولفت عارف إلى أن الشعب الفلسطيني  في غزة والقدس وكل فلسطين التاريخية يجسد اليوم بصموده صورة لنضالات الأمة عبر الزمان، من خلال الدفاع عن المقدسات، وكذلك الأمر سيبقى ثابتاً في أرضه، ولن يرحل، ولن يرفع الراية البيضاء.