بهدف الاطلاع على سير العمل في تنفيذ مشروع تعبيد طريق منطقة الوادي في مخيّم الميّة وميّة، زارَ وفدٌ تقدّمه أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، وأعضاء قيادة المنطقة، ومدير وكالة "الأونروا" في منطقة صيدا د.إبراهيم الخطيب، ومدير خدمات الوكالة في مخيّم الميّة وميّة حسن أيوب، مخيّم الميّة وميّة، اليوم الأحد ٢١-٣-٢٠٢١، حيثُ كان في استقبالهم أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في المخيّم غالب الدنان وأعضاء شُعبة الميّة وميّة وكوادرها، واللجنة الشعبية، ولجنة حي الوادي.
وجال الوفد في منطقة الوادي متابعًا سير العمل في المشروع الذي تشرف على تنفيذه اللجنة الشعبية بتنسيق مع قيادة حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا وبدعم وتمويل من دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين في "م.ت.ف".
وقد شدّد العميد ماهر شبايطة على أنَّ تلبية هذا المطلب الملح جاءت نظرًا لأهمية مشروع تعبيد طريق منطقة الوادي الذي يسهّل على أهالي الحي وخاصةً بالنسبة لكبار السن والأطفال المرور من وإلى المخيّم، بعد أن كانوا يواجهون المشقة في العبور من خلالها بسبب وعورة الأرض وتعرضها للضرر الشديد بسبب غزارة هطول الأمطار على مدى فصل الشتاء.
وأكّد أنَّ قيادة حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا لم توفّر جهدًا في العمل على متابعة تنفيذ هذا المشروع وتذليل أية عقبات قد تواجهه، وهي تواصل أداء واجبها تجاه أبناء شعبنا في تلبية مطالبهم واحتياجاتهم، ومعالجة قضاياهم على مختلف الصعد المعيشية والتربوية والصحية والاجتماعية والبيئية، بناءً لتعليمات سيادة الرئيس محمود عبّاس وقيادتنا الفلسطينية في لبنان، الذين لم يتأخروا يومًا عن تلبية نداء أبناء شعبنا في كل القضايا.
بدوره، أكد أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في مخيّم الميّة وميّة غالب الدنان أن قيادة حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" دائمًا تبادر لخدمة شعبنا حيث ما أمكن، لافتًا إلى أنّه رغم قدوم العديد من الجهات والجمعيات التي عاينت مشكلة الطريق، ولكنها لم تقدم شيئًا، في حين عملت دائرة شؤون اللاجئين بشكل فوري على تلبية المطلب الذي رفعته اللجنة الشعبية في المخيم.
وتوجه بالشكر والتقدير إلى دائرة شؤون اللاجئين في "م.ت.ف" ورئسيها معالي د.أحمد أبو هولي على توجيهاته بتنفيذ المشروع من خلال مدير الدائرة في لبنان جمال فياض، وإلى قيادة حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في المنطقة لمساهمتها في إنجاح المشروع واللجنة الشعبية التي رفعت المطلب وتابعت تنفيذه.
ولفت إلى أنَّ تأهيل الطريق وتعبيدها من شأنه إنهاء معاناة أهالي الوادي، لا سيما أنَّ وعورة الطريق كانت تصعب في بعض الأحيان عملية نقل المرضى في الحالات الطارئة، آملاً أن تتواصل التقديمات الخدماتية لأهالي المخيم التي من شأنها تحسين ظروف عيشهم وحياتهم اليومية.
أمّا أمين سر اللجنة الشعبية في مخيّم الميّة وميّة فأشار إلى أنَّ منطقة الوادي هي خارج نطاق عمل وكالة "الأونروا"، ورغم ذلك فقد قدمت الوكالة ما أمكن لتشييد جدار دعم لمنع تسرب السيول إلى المباني المجاورة، ولكن بقيت الضرورة لتأهيل الطريق، ولذلك عملت اللجنة الشعبية بالتنسيق مع أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة وبمباركة منه على التواصل مع دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية التي عملت على الفور على التكفل بدعم تنفيذ المشروع.
وأوضح أنَّ أهمية تنفيذ هذا المشروع تكمن في أن هذه الطريق هي الوحيدة والأساسية التي تربط المخيّم بحي الوادي الذي يضم نحو ٢٥٠ منزلاً، وقد تفاقمت مشكلة الطريق نتيجة الشتاء والسيول، لافتًا إلى أنّ المشروع كذلك سيشمل تعبيد طريق الحسبة التي تحتاج إلى تأهيل بدورها.
من جانبه، نوه مدير وكالة "الأونروا" في منطقة صيدا د.إبراهيم الخطيب بأهمية هذا المشروع في تخفيف معاناة أهالي المنطقة، وأشاد بجهود اللجنة الشعبية و"م.ت.ف" الذين لا يوفرون جهدًا لتحسين أوضاع المخيمات وخدمة أهلها.
وأكد أهمية التكامل الخدماتي ما بين "الأونروا" و"م.ت.ف"، وقال: "نحن معنيون بإغاثة وتشغيل اللاجئين، ومنظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ولم تتخلى يومًا عن مسؤوليتها تجاه اللاجئين، وهذا ما نراه اليوم. والتعاون ما بين" الأونروا" والمنظمة معروف والجميع يثني عليه".
ونوّه بالخدمات التي توفرها "م.ت.ف" لأبناء شعبنا على الصعيد الصحي والتربوي والتقديمات المتواصلة من المنظمة سواء أكان لجهة التبرع بالأراضي لإنشاء المدارس أو غيرها من التقديمات.
وقال إنه في الوقت الذي يعيش أبناء شعبنا في لبنان أصعب الأوضاع المعيشية وهم بحاجة ماسة إلى كل ما أمكن تقديمه، فإنَّ "الأونروا" بدورها تعيش أزمة مالية أثرت على خدماتها، ولكنها لن تألو جهدًا للبحث عن مصادر تمويل من أجل أن تواصل تقديم الخدمات لأبناء شعبنا الفلسطيني.
وقد توجّه أهالي منطقة الوادي بالشكر والتقدير إلى قيادة "م.ت.ف" وحركة "فتح" ودائرة شؤون اللاجئين واللجنة الشعبية في مخيّم الميّة وميّة وكل من كان له دور وجهود في إتمام تنفيذ هذا المشروع الذي ينهي معاناتهم اليومية بسبب تضرر الطريق، متمنين أن تتواصل المبادرات التي تخفف من معاناة أبناء شعبنا في ظل الواقع الصعب.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها