شعورًا منها بالمسؤولية تجاه أبناء شعبنا الذين يواجهون المشقة في العبور عبر طريق الحسبة التي تعد مدخلاً رئيسيًا لمخيّم عين الحلوة، وتأكيدًا على عمق ومتانة العلاقة الفلسطينية اللبنانية، أعطت قيادة حركة "فتح" في منطقة صيدا توجيهاتها بتعبيد الطريق المؤدية إلى مخيّم عين الحلوة في مدينة صيدا، حيثُ بوشر العمل بمتابعة من اللجنة الشعبية ودعم من دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين في "م.ت.ف"، اليوم الأحد ٢١-٣-٢٠٢١.

 

وبهدف الاطلاع ومتابعة عملية التعبيد، توجه وفدٌ تقدّمه أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، وأعضاء قيادة المنطقة، ومدير وكالة "الأونروا" في منطقة صيدا د.إبراهيم الخطيب، واللجان الشعبية إلى طريق الحسبة، وجالوا متفقّدين سير العمل في المشروع. 

 

 وقد لفت العميد ماهر شبايطة إلى أنَّ هذه الخطوة جاءت سعيًا للتخفيف من معاناة أهالي مخيّم عين الحلوة الذين يمرون عبر هذه الطريق إلى داخل المخيّم، وتمثل لهم الطريق الأساسية للدخول، ولكن بسبب وعورتها وتعرجها وتراكم المياه ووحولة أرضها خلال فصل الشتاء، فإنَّ ذلك كان يصعب المرور من خلالها للسيارات والمشاة على حد سواء، وخاصةً بالنسبة لكبار السن والأطفال، وتأكيدًا على وحدة الحال اللبناني الفلسطيني وعمق العلاقة المشتركة حيث أن الطريق التي تؤدي إلى مدخل المخيم تقع ضمن نطاق الدولة اللبنانية. 

 

وأكّد العميد شبايطة أنَّ قيادة حركة "فتح" في منطقة صيدا لم توفر جهدًا في العمل على متابعة تنفيذ هذا المشروع وتذليل أية عقبات قد تواجهه، وهي تواصل أداء واجبها تجاه أبناء شعبنا في تلبية مطالبهم واحتياجاتهم، ومعالجة قضاياهم على مختلف الصعد المعيشية والتربوية والصحية والاجتماعية والبيئية، بناءً لتعليمات سيادة الرئيس محمود عبّاس وقيادتنا الفلسطينية في لبنان، الذين لم يتأخروا يومًا عن تلبية نداء أبناء شعبنا في كل القضايا. 

 

وقد توجه أهالي مخيّم عين الحلوة وأبناء المنطقة بالشكر والتقدير إلى قيادة حركة "فتح" ودائرة شؤون اللاجئين وكل من كان له دور وجهود في إتمام تنفيذ هذا المشروع الذي ينهي معاناتهم اليومية بسبب تضرر الطريق، متمنين أن تتواصل المبادرات التي تخفف من معاناة أبناء شعبنا في ظلّ الواقع الصعب.