زار وفدٌ من القيادة السياسية في منطقة صيدا، مستشفى الشَّهيد محمود الهمشري للإطلاع على قسم كورونا الذي تم افتتاحه مؤخرًا بدعمٍ من سيادة الرئيس محمود عباس وتأهيل ألماني وبإشراف لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، اليوم السبت ٢٠-٣-٢٠٢١.

الوفد ضم أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، وقوى التحالف الفلسطيني، والقوى الاسلامية، واللجان الشعبية، والقوة الفلسطينية المشتركة.

وكان في استقبالهم مدير عام مستشفى الشَّهيد محمود الهمشري الدكتور رياض أبو العينين حيث أخذهم في جولة إلى قسم كورونا الذي استحدث مؤخرًا في المستشفى، وأطلعهم على الامكانيات والمعدات الحديثة والمتطورة المستخدمة في القسم، وطرق العزل الطبية الفريدة من نوعها، وقد جال الوفد في غرف القسم كافة.

الوفد وخلال الجولة في القسم عبَّر عن تقديره للجهود المبذولة وفخره بأن يكون هذا الانجاز في مستشفى فلسطيني ينافس ويتصدر مستشفيات متطورة في لبنان، وبخاصة القسم المستحدث الذي سيعمل على تخفيف معاناة أبناء شعبنا في لبنان.

وفي كلمة للعميد ماهر شبايطة قال فيها: "نوجه التحية إلى السَّيد الرئيس محمود عباس الذي يتابع كل قضايا شعبنا في لبنان وبخاصة القضايا الصحية، والذي افتتح القسم الخاص للقلب المفتوح وتمَّ تحويله إلى كورونا بسبب الحاجة والأولوية لها، فالتحية إلى سيادته وإلى سعادة السفير أشرف دبور وقيادتنا في لبنان، ونخص بالذكر مستشفى الهمشري ومديرها الدكتور رياض أبو العينين وكل الطاقم الطبي الذي وقف مع أهلنا وشعبنا وخفف من معاناتهم".

وأضاف العميد شبايطة: "إن هذه المستشفى بناها الشَّهيد الرمز ياسر عرفات، ويستكمل المسيرة اليوم السَّيد الرئيس محمود عباس بتطويرها ودعمها كونها الأكبر في لبنان ويأتي إليها المريض من كل المخيمات والتجمعات".

وأكد شبايطة "أن المستشفى لا تعالج الفلسطيني فقط إنما كل الجنسيات التي تأتي إليها انطلاقًا من قول الشَّهيد ياسر عرفات إن هذه الثورة ليست مسيرة فلسطين والأمة العربية فحسب إنما مسيرة الأحرار في كل العالم، وهذا ما تجسده المستشفى بمعالجتها لكل من يحتاج إليها".

وفي كلمة لممثل حركة "حماس" في عين الحلوة أبو حسام زعيتر قال فيها: "أتينا إلى مستشفى الهمشري اليوم باسم هيئة العمل الفلسطيني المشتركة، وقمنا بجولة للقسم المخصص لكورونا، وقد سرّنا أن نرى مثل هذا القسم بجهود فلسطينية، لما رأيناه من غرف حديثة وإمكانيات متطورة، ونتمنى أن تكون هذه الخطوة لتخفيف المعاناة عن أبناء شعبنا الفلسطيني".

وفي مداخلة لممثل القوى الاسلامية عيسى المصري قال: "نشكر سيادة الرئيس محمود عباس على هذا العمل والجهد الجبار الذي قام به بإنشاء هذا الصرح الذي يعالج مصابي الكورونا، ونخص بالشكر إدارة مستشفى الهمشري ممثلة بالدكتور رياض أبو العينين على هذه اللفتة الكريمة لأبناء شعبنا الفلسطيني في ظل هذه الظروف الصحية الدائمة وكذلك الاقتصادية التي يعانيها شعبنا، وندعو شعبنا إلى تعزيز الثقة في هذه المؤسسة الكبيرة".

من جانبه، شكر مدير عام مستشفى الشهيد محمود الهمشري الدكتور رياض أبو العينين وفد القيادة السياسية في منطقة صيدا على هذه الزيارة، وشرح آلية العمل التي تتبعها المستشفى لتطوير امكانياتها وكذلك طاقمها الطبي.

وقال أبو العينين: "القسم المستحدث كان مخصص ومدعوم من سيادة الرئيس محمود عباس لافتتاحه لقسطرة القلب والتمييل بتكلفة أقل بكثير من المستشفيات الخاصة، وضمن خطة وآلية يشرف عليها أطباء اخصائيين نخفف فيها الكثير من معاناة أبناء شعبنا، ولكن مع وصول جائحة كورونا إلى لبنان اضطررنا لتحويل هذا القسم إلى قسم لاستقبال مرضى كورونا، ومشكورين الأخوة في لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني على دعمه الفكرة وبحثوا عن التمويل، وكانت جمهورية ألمانيا الاتحادية التي أمنت التمويل وكان التنفيذ عن طريق الـ"UNDP"، حتى وصل إلى ما تم تجهيزه اليوم بجهود وصلنا فيها الليل مع النهار".

وكذلك كانت هناك مداخلات لممثلي الفصائل في هيئة العمل الفلسطيني المشترك الذين اعتبروا هذا الانجاز الفلسطيني هو نموذج يجب الحفاظ عليه وتطويره، متقدمين بالشكر إلى السيد الرئيس وسعادة السفير ومدير عام المستشفى وكل من ساهم في انشاء هذا الصرح الطبي.