زار أمين سر حركة "فتح" في الشمال أبو جهاد فياض، يرافقه وفد من قيادة الحركة، المفتي زيد زكريا بكار في عكار اليوم الثلاثاء 2020/10/13. 

بدايةً تحدث فياض عن الوضع الفلسطيني خصوصًا بعد لقاء بيروت رام الله برئاسة السيد الرئيس أبو مازن ومشاركة الجميع والذي اتسم بالإيجابي، والذي يبشر بالخير حيث شكل لجنة للمقاومة الشعبية، ولجنة لانجاز المصالحة، ولجنة تزور الدول الصديقة والتحضير لمؤتمر دولي ينفذ قرارات الشرعية الدولية، وإعطاء الشعب الفلسطيني حقه في الاستقلال وتقرير مصيره بإقامة دولة على ترابنا الوطني.
 وأكد فياض أن المصالحة الفلسطينية تأخذ طريقها للترجمة، برغم كل الضغوطات وحملات التطبيع من قبل بعض الدول العربية التي تسعى لمكافأة ترامب الذي أعلن بأن القدس عاصمة لدولة الاحتلال وأغلق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن وقدم هضبة الجولان مجانية للاحتلال الغاصب،  ونأمل بأن تتوحد الجهود لمواجهة هذه المرحلة الخطيرة، خصوصًا تأييد المجتمع الدولي بغالبيته بحل الدولتين وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها قسرًا.

ودعا القيادة السياسية للضغط على الأونروا لتقوم بواجبها وتأمين ما يلزم لشعبنا في مواجهة جائحة وباء كورونا، وتمنى من المفتي أن يكون هناك شراكة حقيقية مع شعبنا لمساعدته والحد من الوباء الذي يطال الجميع، وأيضًا لرفع البلاء والوباء عن لبنان وشعبه الشقيق، ونأمل أن يعود إلى سابق عهده وازدهاره.
 
بدوره، أكد المفتي بكار على صوابية الموقف الفلسطيني بين جميع الفصائل واعتبرها رسالة اطمئنان للجميع وحربة موجهة إلى صدر الاحتلال الصهيوني الذي يراهن على الانقسام والتشرذم.
واستغرب هرولة بعض الدول العربية بالتطبيع مع الكيان الصهيوني والتعاون معه بالرياضة والفن والثقافة، وتسارع وتيرة الأحداث ليبين الله الخبيث من الطيب ولن يستطيع أحد كسر إرادة الشعب الفلسطيني وستستمر مقاومته ورفضه للاحتلال الذي سيكون نهايته إلى زوال بإذن الله وستبقى القدس عاصمة فلسطين الأبدية ولا شيء يغلب صوت الحق.
وبالنسبة للوضع في لبنان أكد فضيلته أن ما يعانيه اللبناني يعاني إضعافه الشعب الفلسطيني ولكن لم تدوم المعاناة لأن بعد العسر يسرا.
وختم قائلًا: "بعد أن قرروا بدء العام الدراسي نطالب القيادة السياسية أن تأخذ دورها في تشكيل الحكومة ومعالجة الوضع الاقتصادي والمالي في لبنان للعيش بكرامة".