قال رئيس حزب "كاحول لافان" ورئيس الحكومة الإسرائيليّة البديل ووزير الأمن، بيني غانتس، أمس الثلاثاء، إنّ إسرائيل "ستمضي دون الفلسطينيّين إن لم يكونوا جاهزين للتباحث في موضوع الضمّ". وادعى غانتس أنه "من ناحيتي، وإذا دعت الحاجة، سأسافر صباح غد من أجل لقاء أبو مازن" لإقناعه بدفع "خطة السلام"، أي "صفقة القرن"، حسبما نقلت عنه صحيفتا "يديعوت أحرونوت" و"معاريف" اليوم، الأربعاء.

 

وجاءت تصريحات غانتس خلال إيجاز صحافي مع المراسلين العسكريّين في وسائل الإعلام الإسرائيليّة.

 

وأضاف غانتس "لن نستمرّ في انتظار الفلسطينيين. الفلسطينيّون مستمرّون في رفض الحوار وفي البقاء بـ’برازهم العميق’ (deep shit)"، وقدّر أن الضمّ "لن يؤثّر على حياة الإسرائيليّين والفلسطينيين في الضفة، وأنه (الضمّ) سيكسر ’الجمود السياسي’".

 

وادّعى غانتس أنه سيعمل على "تصغير خطر تحوّل إسرائيل إلى دولة ثنائيّة القوميّة بالإضافة إلى الحفاظ على أمنها عبر حوارات وثيقة مع الولايات المتحدة ودول العالم والفلسطينيين، بقدر ما يرغبون في أن يكونوا، أيضًا، جزءًا من الحوار"، وأضاف أنّ حكومة إسرائيل لا ينبغي أن "تدير الصراع" فقط، "إنما أن تعيد تصميمه كذلك".

 

وبخصوص عمليّة الضمّ نفسها، قال غانتس إن إسرائيل لنّ تأخذ أي فلسطيني "إلى أرضها"، وإنها ستتحرّك "بالتنسيق مع كل دول المنطقة التي على تواصل معها. لن نخاطر باتفاقيّات السلام وسنتّبع الإجراءات كاملة أمام الجيش والجهات الأمنيّة والسياسيّة والمجلس الوزاري الأمني والسياسي المصغّر (الكابينيت)".

 

اشتراطات غانتس

 

في المقابل، ذكرت القناة 12 مساء الثلاثاء إن غانتس اشترط على رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، أن تكون المناطق الواقعة في مخطّط الضمّ "خالية من الفلسطينيّين أو عددهم فيها قليل"؛ وأن يُمنح الفلسطينيّون الخاضعين في مناطق الضم "الإقامة الإسرائيليّة"؛ والحفاظ على حريّة الحركة للفلسطينيّين؛ بالإضافة إلى تنسيق الضمّ مع المجتمع الدولي.

 

كما اشترط غانتس أن يكون الضمّ جزءًا من "عمليّة شاملة".