بسم الله الرحمن الرحيم

حركة "فتح" إقليم لبنان - مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

النشرة الإعلامية اليوم الاربعاء 6- 5 -2020

 

*رئاسة

الرئيس يترأس اجتماعا لمركزية "فتح"

 

عقدت اللجنة المركزية لحركة "فتح" اجتماعا لها، الليلة، برئاسة الرئيس محمود عباس، وذلك في مقر الرئاسة بمدينة رام الله.

وفي بداية الاجتماع استمعت اللجنة المركزية لكلمة لسيادة الرئيس حيث قال:

نبدأ اجتماعنا بقراءة الفاتحة على أرواح إخواننا الذين فقدناهم خلال الفترة الماضية والشهداء الذين أصيبوا نتيجة فيروس "كورونا".

مع الأسف الشديد فقدنا العديد من إخوتنا وأخواتنا بسبب فيروس كورونا سواء ذلك داخل الوطن أو خارجه، حيث ينتشر الفلسطينيون في كل مكان في العالم.

هناك اكثر من 1200 فلسطيني مصاب حول العالم، وهذه المصيبة هي عالمية ندعو الله أن ننتهي منها بالقريب العاجل. فقدنا خارج فلسطين أكثر من 65 اخاً واختاً، من المقيمين في أمريكا وباقي دول العالم. إننا نحرص على الفلسطيني أينما كان ونتمنى الشفاء العاجل لكل المصابين بالوطن في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، وفي مختلف دول العالم.

عندما شعرنا بهذه الغمة التي أتت من خلال كورونا بدأنا نتخذ إجراءات ومواقف، وكنا لا نعلم ما هو هذا الوباء، وبدأنا إجراءاتنا بإعلان الطوارئ ومن ثم منع الاجتماعات، ومن ثم إقفال المدارس والجامعات وللأسف إقفال الجوامع والكنائس، ومنع صلاة الجماعة وصلاة الجمعة والتروايح لأنها كلها اجتماعات تؤدي إلى انتشار الفيروس، والله حريص على حياة الإنسان أكثر من أي شيء آخر.

هذه الإجراءات شارك فيها كل اطياف المجتمع الفلسطيني، الحاضرون هنا الاجهزة الامنية، الطواقم الطبية، مؤسسات القطاع الخاص، والاعلام، والتنظيم، وباقي التنظيمات، والمتطوعين دون أجر، كل هؤلاء لهم التقدير والاحترام، الأمر الذي يدل على حيوية هذا الشعب وإحساسه بالمسؤولية.

الكل قام بدوره وجهده، وأنا فخور بأننا ننتمي لهذا الشعب العظيم الذي أسهم بتخفيف المصاب والإصابات، وحماية الناس من المرض، ونحن لا نملك الإمكانيات، ولكن قمنا بالاحتياطات اللازمة، وقررنا ما دام هذا الفيروس يؤدي إلى الإصابات وسببه التجمعات واللقاءات الموسعة ووسائل النقل العام، ونحن نجحنا، وكانت الإصابات أخف بكثير مما لدى الآخرين، لذلك سنستمر بهذه الإجراءات رغم صعوبة ذلك على حياتنا، عندما يتعطل الاقتصاد وتقفل الجامعات والجوامع فهذا صعب جدا، ولا أحد يعرف إلى متى سيستمر ذلك.

نحن من واجبنا أن نحمي شعبنا بهذه الطريقة، ونحن مستعدون لاتباع أي طرق تحمي شعبنا، ونحن قمنا بالوقاية والابتعاد عن المرض.

 في الماضي لم تكن لدينا إمكانيات للفحص أو اللباس الخاص، ولكن مصانعنا بدأت بالعمل على إنتاج المواد الطبية والمستلزمات مما يبعث فينا الفخر بهذه الجهود. ولا ننسى التكافل الاجتماعي المبهر الذي حصل في المدن والقرى الفلسطينية، قرية صغيرة تجمع ما لديها من مواد تموينية وترسلها لقرية أخرى، كل الناس تمارس التكافل من أجل الحيلولة دون حاجة الناس.

عندما بدأت الكارثة كانت في بيت لحم، وكنا نمد يد العون لهم، قامت المدن الأخرى كقلقيلية والخليل وغيرها بإرسال المساعدات.

نحن ما عملناه، أننا أرسلنا للأمين العام للأمم المتحدة، نرجوه أن يتصرف بخصوص جائحة كورونا، وطلب فعلا من الدول وللآن لم يتفقوا على أن يتجمعوا أو يجمّعوا كل جهودهم من أجل البحث عن الدواء، لأنه إذا لم نجد الدواء، فهذه مصيبة، إلى متى سيبقى؟ وهذا فيروس منتشر في كل مكان.

مع ذلك، نحن كشعب صغير وتحت الاحتلال، وليس لنا موارد، لكن استطعنا أن ندبّر أمرنا بتأمين ما يلزم أو الحد الأدنى مما يلزم من أجل الفحوصات والحماية والرعاية وغير ذلك، والحمد لله أمورنا إلى الآن تسير بشكل جيد.

اليوم أصدرنا مرسوما بتجديد حالة الطوارئ، لأن الوضع لا يزال صعبا، وفي حال عدم وجود حالة  طوارئ، ستحدث اجتماعات واحتكاكات، ما يؤدي لنقل الفيروس بين الناس، ومن ثم مصيبتنا ستكون كبيرة". علما أننا إلى الآن لم نجد حلا للعمال الذين يأتون من إسرائيل، عمالنا الذين يعملون في إسرائيل، هؤلاء لا يوجد رعاية لهم هناك ولا يوجد فحوصات ولا يوجد حماية، يأتون حاملين هذا المرض. ويكفي واحد أن يدخل إلى بلد، فيصيب البلد كلها بهذا المرض.

هذه النقطة هي نقطة ضعفنا الوحيدة، يعني لو استطعنا أن نتغلب عليها، وإن شاء الله سنتغلب عليها في المستقبل، أعتقد أنه بإمكاننا أن نحمي هذا الجزء من العالم، الذي هو بلدنا. وهناك كما نعرف أكثر من مدينة وأكثر من محافظة خالية من الفيروس، ولكن المحافظات التي لها احتكاكات مع العمال وغيرهم، للأسف، يصلها الفيروس بين الفينة والأخرى.

نريد أن تكون إرادتنا قوية حتى أولا: يبعد هذا المرض عنّا، وإن شاء الله يجدون له دواءً، وفي هذه الحالة يكون هناك أمل كبير أن يقضى على هذا المرض، وإلا يجب أن نوطن النفس على أن المدة ستكون طويلة. ولكن، إذا كان في الإمكان تخفيف الاجراءات بما يضمن سلامة المواطنين فاننا قمنا وسنقوم بذلك. لا نريد أن نقسو على شعبنا ولكن نريد أن نحمي شعبنا بكل الوسائل من أجل أن لا ينتشر هذا المرض اللعين.

النقطة الثانية، ونحن في هذا الخضم، ونحن في هذه المأساة، أيضا كنا طيلة الفترة نتعامل مع صفقة العصر ومع ما اعلنته اسرائيل عن مخططات للضم بشكل رسمي من ضم لمنطقة الأغوار والبحر الميت والمستوطنات والحرم الإبراهيمي.

وهنا اقول امامكم انه في حال  بدات الحكومة الاسرائيلية هذا الضم سواء في الحرم الإبراهيمي أو في المستوطنات أو في غور الأردن، نعتبر أنفسنا في حل من كل الاتفاقات الموقعة بيننا وبينهم ومع الإدارة الأميركية، لأنها هي التي جاءت بصفقة العصر، وهم الذين أوحوا للإسرائيليين بمسألة الضم، وهم الذين دفعوهم إلى هذه المسألة، ولا يقولوا لنا أن ليس لهم علاقة وأن إسرائيل هي التي تتخذ القرارات.

الصفقة صدرت عن أميركا، صفقة العصر، وتحدثوا فيها أكثر من مرة، كل المسؤولين بمن فيهم وزير الخارجية وغيره، أن هذه الصفقة ستطبق. نحن لن ننتظر التطبيق. مجرد أن أعلن عن هذا، فنحن سنكون في حل من كل الاتفاقات التي وقعت والتي التزمنا بها كلها دون استثناء. وهذا الأمر سيعود إليكم لتقرروا، أنتم أخواننا في المركزية وفي التنفيذية، تؤكدون على هذا، تقررون هذا الكلام، من أجل أن نعمل على تنفيذ هذا القرار.

أنا هذا رأيي، أطرحه عليكم، حتى أسمع رأيكم في هذا الموضوع. كيف يمكن أن نعمل؟ وما هي تداعيات هذا الأمر وغيره، كلها سنبحثها إن شاء الله في الجلسة هذه، وجلسة الغد مع التنفيذية.

نقطة أخيرة، نحن مقبلون على الخامس عشر من أيار وهو يوم النكبة، أو مرور 72 عاما على نكبة الشعب الفلسطيني، هذه الذكرى سنتحدث فيها ونقوم بما نقوم به، ولكن أريد أن أشير إلى نقطة واحدة وهي عدد اللاجئين الذي أبعدوا عام 1948.

إن عدد اللاجئين الذين شردوا من بيوتهم وهنا أقول إن اللاجئ ليس من أخرج من وطنه، بل اللاجئ هو من أخرج من بيته، 950 ألف لاجئ وأنا أذكر عندما ذهبنا إلى كامب ديفيد لنبحث، كان عند الإسرائيليين مقولة إن عدد اللاجئين 250 ألف أغلبهم ماتوا وسنرى فيما بعد كيف إذا نعطي تعويضا إن أمكن.

لا، العدد الرسمي المسجل لدى الأمم المتحدة 950 ألف، أنا قرأت قبل كم يوم في إحدى وسائل الإعلام 800 ألف و850 ألف، لا فهم 950 ألف. واللاجئ تعريفه هو الانسان الذي يطرد من بيته إلى بيت آخر، وبالتالي من أخرج من يافا إلى رام الله هو لاجئ أو خرج من عسقلان إلى غزة هو لاجئ. لا يعني فقط من خرج من الوطن. من بقي في الوطن وبقي لاجئ. والدليل على ذلك أن كلهم موجودون ومحسوبون على أساس أنهم لاجئون. إذا اللاجئ هو من أخرج من بيته وليس من أخرج من وطنه.

وأشادت اللجنة المركزية، بدعوة السيد الرئيس محمود عباس، لاطراف المجتمع الدولي والأمم المتحدة، بما فيها مجلس الأمن، إلى تحّمل مسؤولياتهم لضمان نفاذ القانون الدولي و قرارات الشرعية الدولية ، والضغط على إسرائيل لوقف مخططاتها لضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، باعتبار ذلك يدمر ما تبقى من فرص ضئيلة لتحقيق حلّ الدولتين، وتحقيق السلام العادل والدائم.

وأكدت مركزية فتح دعمها الكامل لموقف السيد الرئيس الذي اعلن عنه في كلمته امام قمة دول عدم الانحياز،  بأنه إذا أقدمت دولة الاحتلال على خطوة ضم أي جزء من الاراضي الفلسطينية المحتلة، فسنكون في حلٍّ من جميع الالتزامات والاتفاقيات والتفاهمات معها ومع الإدارة الاميركية.

وجدد اعضاء اللجنة المركزية، التأكيد على ما جاء في كلمة سيادته،  بأن تجربة وباء "كورونا" كانت أقسى على فلسطين من غيرها ولا زالت، بسبب ممارسات الاحتلال الإسرائيلي الذي يواصلُ نشاطاته الاستيطانية في أرضنا، ويستمر في احتجاز آلاف الأسرى ويعرضهم جميعا للخطر، ويمنعنا من رعاية وحماية أهلنا في مدينة القدس الشرقية المحتلة.

وتطرقت اللجنة المركزية لعدة قضايا من أبرزها:

الوضع السياسي: ناقشت اللجنة المركزية الاوضاع السياسية الخطيرة التي تمر بها القضية الفلسطينية، والتهديدات الإسرائيلية المستمرة بتنفيذ ما يسمى بخطط وخرائط الضم الإسرائيلية الأمريكية للأراضي الفلسطينية سواء في الاغوار او في اية منطقة فلسطينية اخرى، مؤكدة ان هذه الخطة الإسرائيلية الأمريكية التي تحظى بدعم الادارة الامريكية التي تصر على مخالفة قرارات الشرعية الدولية بشكل غير مسبوق، في حال تنفيذها ستدمر أي فرصة ضئيلة لتحقيق السلام العادل والشامل القائم على قرارات الشرعية الدولية.

واشارت مركزية فتح، إلى ان الخطوة الاسرائيلية إن تمت، فان فلسطين ستكون في حل من أي التزام او اتفاقيات مشتركة، وستكون هناك خطوات فلسطينية لتحميل الاحتلال مسؤولياته كاملة عن إنهاء العملية السياسية برمتها، وحفظ الحقوق والثوابت الوطنية الفلسطينية.

وحذرت اللجنة المركزية، من  إصرار إسرائيل على الاستمرار بسياسة الاستيطان والقتل والتدمير والاعتقالات والاقتحامات للمدن والمقدسات وعلى رأسها المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي التي لن تجلب الأمن والاستقرار لأحد، وأن السلام العادل والشامل يتطلب قبول قرارات الشرعية الدولية لحل القضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.

واستمعت اللجنة المركزية إلى تقرير مفصل من عضو اللجنة المركزية رئيس الوزراء  محمد اشتية حول استراتيجية مواجهة وباء "كورونا" وما اتخذ من إجراءات لمواجهة ذلك.

واكدت اللجنة المركزية أن الرئيس محمود عباس كان سباقاً في إدراك المخاطر وإعلانه حالة الطوارئ بقرار شجاع وحكيم، الأمر الذي أدى إلى انخفاض كبير في معدلات الإصابة رغم شحّ الإمكانيات، مشيدة بالوعي والالتزام الكبير الذي ابداه المواطن الفلسطيني بما تم اتخاذه من إجراءات من قبل السيد الرئيس والحكومة الفلسطينية لتكون فلسطين قادرة على الانتصار على الوباء العالمي، الامر الذي جعل دولة فلسطين سباقة في هذا المجال.

ووجهت اللجنة المركزية لحركة فتح، التحية والتقدير للجهود الكبيرة التي تقوم بها الحكومة الفلسطينية والأجهزة الطبية والأمنية والإعلامية وأصحاب المبادرات والقطاع الخاص والأطر التنظيمية والشبيبة والفصائل لمواجهة جائحة فايروس كورونا الذي يهدد العالم أجمع.

ودعت اللجنة المركزية، أبناء شعبنا في هذا الشهر الفضيل إلى تجسيد أسمى آيات التكافل الاجتماعي، وحشد الإمكانيات الشعبية لمساعدة الفقراء  لتأكيد تعاضد أبناء مجتمعنا ووقوفهم مع بعضهم كالبنيان المرصوص في توادٍ ورحمة، ويجب أن يكون ذلك أيضا بالتنسيق مع مكونات لجان الطوارئ.

ودعت اللجنة المركزية، إلى إطلاق سراح ابطالنا الاسرى من سجون الاحتلال، محملة حكومةَ الاحتلالِ الإسرائيليِ المسؤوليةَ الكاملةَ عنْ حياتِهم وسلامتِهم.

وقالت اللجنة المركزية، نوجه التحية لابطالنا الأسرى  في سجون الاحتلال، وأن قضيتهم ستبقى دائما على رأس أولويات القيادة الفلسطينية، ولن يكون هنالك سلام ولا استقرار دون الإفراج عن كامل أسرانا، وأن حقوقهم خط أحمر لن يقبل المساس به إطلاقا مهما كانت الضغوطات.

وفي هذا السياق أدانت اللجنة المركزية اعتقال الاحتلال الإسرائيلي أمين عام المؤتمر الشعبي في القدس اللواء بلال النتشة.

وناقشت اللجنة المركزية خلال اجتماعها عددا من القضايا الداخلية الخاصة بالحركة.

كما أكدت اللجنة المركزية أن وحدة الموقف الفلسطيني رئيساً وقيادة وشعباً في مواجهة صفقة ترامب ووباء كورونا هو الذي أفشل كل المؤامرات وعزز قدرة شعبنا على الصمود ومواجهة التحديات.

وفي هذا الإطار نحيي صمود شعبنا في القدس المحتلة عاصمة دولة فلسطين، وتؤكد على دعمنا لموقف الرئيس الداعي لإنهاء الانقسام من أجل رفع المعاناة عن شعبنا في قطاع غزة.

وفي هذا الصدد، رحب السيد الرئيس واللجنة المركزية برسالة الأخ المناضل أحمد سعدات، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والتي دعا فيها للحوار.

وقدمت اللجنة المركزية التهنئة لشعبنا الفلسطيني بحلول شهر رمضان الكريم، أعاده الله علينا وقد تحررت القدس عاصمة دولتنا الأبدية، ونال شعبنا الفلسطيني حريته واستقلاله وسادته على ترابه الوطني.

 

*فلسطينيات

مجلس الوزراء يدعو للتقيد الصارم بالتعليمات الصادرة عن وزارة الصحة

 

 دعا مجلس الوزراء الشركات والمؤسسات، والمحلات التجارية، وشركات النقل العام والسائقين  والموظفين وجميع المواطنين، إلى ضرورة التقيد الصارم بالتدابير والتعليمات الوقائية، التي أعلنت عنها وزارة الصحة، بالتزامن مع  إعلان رئيس الوزراء محمد اشتية، في كلمته الثلاثاء، عن السماح بإعادة تشغيل العديد من المرافق الاقتصادية، ضمن خطة تعمل على المواءمة بين الحرص على صحة الناس كأولوية، وبين تشغيل المرافق الاقتصادية.

جاء ذلك في بيان للمتحدث الرسمي صدر ليلة الثلاثاء/ الأربعاء، أكد فيه على أن هذه التعليمات الصحية مرتبطة بقائمة من المخالفات، التي  ترجو الحكومة الا تضطر للجوء اليها، وذلك حفاظا على حياة المواطنين وسلامة مجتمعهم من الفيروس الذي لم تنته  مخاطره بعد.

 

*عربي دولي

"لجنة أممية" تدعو لاتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي لخطر ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية

 

دعت اللجنة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة والمعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن، إلى تحمل مسؤولياته، واتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي لخطر ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية"، معتبره ما يجري تقويضا لحل الدولتين.

كما دعت اللجنة في بيان، اليوم الأربعاء، إسرائيل إلى الاستجابة لنداء الأمين العام الأخير بوقف عالمي لإطلاق النار، ولوقف إجراءاتها وممارساتها غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، ووقف جميع التدابير الرامية إلى ترسيخ الاحتلال وضم الأراضي، وضمان الاحترام الكامل لحقوق الإنسان للسكان المدنيين الفلسطينيين الخاضعين لسيطرتها، وتوفير المساعدة الإنسانية وتوصيلها، بما في ذلك من منع لانتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

وأوضحت "حتى أثناء حالة الطوارئ الصحية غير المسبوقة، تواصل إسرائيل ترسيخ الاحتلال غير القانوني، وأعلنت بصورة واضحة عن نيتها بضم الأراضي الفلسطينية المحتلة، مع استمرار حصار قطاع غزة، ويقع على عاتق المجتمع الدولي حشد دعمنا وتضامننا وراء الشعب الفلسطيني لمنع الضم".

واعتبرت اجراءات الاحتلال الأخيرة خرقا خطيرا للقانون الدولي، وانتهاكا صارخا لقرارات الأمم المتحدة، بما فيها القرار (2016) 2334، الذي يدعو إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1967، وتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك تقرير المصير والاستقلال، مؤكدة أن حظر الاستيلاء على الأراضي بالقوة مطلق في ميثاق الأمم المتحدة.

وأكدت أن توسيع سيطرة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك القدس الشرقية، يقوض حل الدولتين المتفق عليه دوليا، يبقى هدف تعايش إسرائيل وفلسطين جنب إلى جنب بسلام وأمان على حدود ما قبل عام 1967، مع القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية دون تغيير، لكنه غير محقق ومعرض لخطر كبير.

وتابعت في بيانها: نحن في الأمم المتحدة لدينا الأدوات اللازمة لكبح جماح العنف والظلم، ونسعى إلى السلام والعدالة والأمن للجميع، وملتزمون بعدم استثناء أحد، بشكل لا يختلف عن مكافحة الوباء، ويجب على كل منا -فردياً و جماعياً- أن نؤدي دورنا، ونمنع الظلم الجسيم للاحتلال والضم.

 

*مواقف "م.ت.ف"

"تنفيذية المنظمة" تستنكر حملة الاعتقالات التي طالت المواطنين والمسؤولين في القدس المحتلة

 

استنكرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، التصاعد المستمر في الانتهاكات الإسرائيلية، بحق المواطنين والمسؤولين في القدس المحتلة ومحيطها، بما في ذلك حملة الاعتقالات الواسعة التي طالت، 13 مواطنا، من بينهم أمين عام المؤتمر الشعبي الوطني للقدس اللواء بلال النتشة، واقتحام المنازل وتفتيشها وتسليم قاطنيها بلاغات لمراجعة الشاباك والمخابرات.

وأشارت عضو اللجنة حنان عشراوي في بيان باسم اللجنة التنفيذية، اليوم الثلاثاء، إلى أن الإرهاب اليومي المنظم الذي يطال القدس المحتلة وخارجها، هو ترجمة حقيقية لسياسة دولة الاحتلال ونهجها، الهادف إلى تنفيذ مخططات التطهير العرقي والتهجير القسري والفصل العنصري، وصولا إلى حرمان شعبنا من حقه في البقاء على أرضه وممتلكاته بدعم وشراكة من الادارة الأميركية.

ولفتت الى أن هذه الممارسات الخطيرة والهدامة، تأتي في إطار محاولة إفشال جهود الحكومة الفلسطينية لمكافحة فيروس "كورونا" المستجد في القدس المحتلة، حيث عمدت دولة الاحتلال الى تجاهل الوضع الصحي للمقدسيين، وأعاقت الجهود الفلسطينية في تقديم المساعدة الصحية والمالية لهم.

وأكدت عشراوي أن الاحتلال الإسرائيلي العنصري والمتطرف وممارساته غير القانونية، وغير الإنسانية، تشكل ? الخطر الحقيقي الذي يهدد حياة المواطنين في القدس ومحيطها، داعية المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية ذات العلاقة لوقف هذه الانتهاكات ومحاسبة ومساءلة اسرائيل على جرائمها

 

 

*إسرائيليات

مدفعية الاحتلال تستهدف موقعين جنوب وشمال قطاع غزة

 

استهدفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء، موقعين جنوب مدينة غزة وشرق بلدة بيت حانون شمال القطاع.

مدفعية الاحتلال الجاثمة خلف السلك الفاصل شرقي القطاع، أطلقت عدة قذائف صوب أحد المواقع شرق منطقة جحر الديك جنوب مدينة غزة، وصوب موقع آخر شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة. والقصف المدفعي أدى إلى أضرار مادية في الأماكن المستهدفة دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

 

*اخبار فلسطين في لبنان

 وفدٌ من "حزب الله" يزور قيادة "فتح" في البقاع مُقدّمًا ٥٠٠٠ كمّامة وفحوصات مجانية لفيروس "كورونا"

 

استقبل أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة البقاع فراس الحاج وفدًا من "حزب الله" ضمَّ الحاج عبّاس معاوية ممثّلاً مسؤول قطاع بعلبك في الهيئة الصحية الإسلامية "أبو حوراء"، اليوم الثلاثاء ٥-٥-٢٠٢٠، في مكتب قيادة المنطقة، وذلك بحضور ممثلين عن اللجان الشعبية والفصائل الفلسطينية.

وخلال زيارته، قدّم الوفدُ ٥٠٠٠ كمّامة و١٢٠ فحصًا مجانيًّا لفيروس "كورونا" إلى أهالي مخيم الجليل

من جهته، رحَّب أمين سر المنطقة فراس الحاج بوفد" حزب الله" والهيئة الصحية، وثمّن هذه التقدمة التي تأتي في ظلِّ حاجة ماسة إليها بفعل تسجيل حالات إصابة بفيروس "كورونا" في المخيّم وضرورة التزام الإجراءات الوقائية.

وأكّد الحاضرون أهمية المتابعة والتنسيق المشترك خلال هذه الأزمة ومتابعة حالات العائلات المحجورة بشكل يومي للاطمئنان عليها وتأمين حاجاتها الضرورية

وشدّدوا على ضرورة التعامل بمسؤولية وحرص شديد مع هذه الأزمة، ودعوا إلى التحلي بالوعي والحكمة والاستفادة ممّا ينشر من معلومات صحية من مصادرها الموثوقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.  

وأكّد الحاج الجاهزية لمتابعة كل الملاحظات التي ترد في هذا السياق، وتمنى الشفاء العاجل للجميع، وتوجّه بالشكر إلى سيادة الرئيس محمود عبّاس لتقديمه المساعدات الغذائية لأهلنا في البقاع بجهودٍ حثيثةٍ من سعادة سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور.

 

*آراء

منصات الفتنة والتخريب/ بقلم: محمود أبو الهيجاء

 

أطراف عدة، أعداء وخصوم، دول، وأحزاب متأسلمة، وأخرى متأقلمة، وخارجيون فارون من وجه العدالة، لم يرقَ لهم ما تحقق للسلطة الوطنية رئاسة وحكومة، من حضور حميم في الشارع الفلسطيني، جراء حسن إجراءاتها التي اتخذتها في مواجهة جائحة "الكورونا" وحُسن إدارتها للأزمة التي تخلفها هذه الجائحة، على مختلف الصعد، الصحية، والاجتماعية، والأمنية، والإعلامية، لم يرقَ لِكل هؤلاء ما حققت السلطة الوطنية، وما تحقق لها من حضور بهي السمعة  حيث بات رجال الأمن الوطني في عيون الناس، هم رجال الحماية والرعاية، بعد أن جعلوا من حواجز التفحص الصحي، حواجز محبة، وحيث باتت الطواقم الطبية، طواقم فدائية اقتحمت بقسمها الطبي، وحسها الوطني والأخلاقي والإنساني، معاقل فيروس "الكورونا" في أجساد المصابين به، لتحاربه على مدار الساعة لأجل دحره، وقد سجلت بمشيئة الله ورحمته، انتصارات لافتة، بِمعدلات التعافي في هذا الإطار.

لم يرقَ للأعداء والخصوم السبق الذي حققه الرئيس أبو مازن بِإعلان حالة الطوارئ، ولا سياسة الحكومة التي حولت الإعلان إلى إجراءات فاعلة ومنتجة، ولا عمل المحافظين، ولا لجان الطوارئ الأهلية، ولا ما حققه الإعلام الرسمي، من ملاحقات دوؤبة لأخبار جائحة "الكورونا" وسبل مواجهتها بالمعرفة الصائبة، بعيدًا عن كل شائعة وفبركة وانفعال، وكل ذلك جعل السلطة الوطنية، في مقام الألفة والتقدير بين أبناء شعبها الفلسطيني، وهذا ما حقق صدمة لأعدائها وخصومها، فاستنجدوا بِمنصات الفتنة، والتخريب الاجتماعي التي يديرون، لتبث الشائعات والفبركات والتحريض مرة أخرى ضد الرئيس أبو مازن وضد السلطة الوطنية وسياساتها، في محاولة للتشويه وبعث الفوضى في الرأي العام الفلسطيني، لتحقيق غاياتها التآمرية المدفوعة الأجر ذاتها !!

وعلى هذه المنصات ليس غير الجهلة من الأدوات الموتورة الذين يحاولون غزوا لِعقول الناس، بِترويج التقولات والشائعات والإدعاءات، التي تملى عليهم من أسيادهم الذين يتوهمون أن تعليقًا على الفيسبوك بوسعه أن يشوه الحقيقة، وإن كان بوسعه ذلك، فدائمًا إلى حين، وإلى حين قصير، لأن حبل الكذب يظل أبدًا حبلاً قصيرًا.

قبيل رحيله بِسنوات كتب الفيلسوف والروائي الإيطالي الشهير "امبرتو ايكو" صاحب الرواية الشهيرة "إسم الوردة" محتجًا على منصات (التواصل الاجتماعي !!!) بأنها منحت سقط الكلام، حق الثرثرة، ولأنه كان معنيًا بالأدب والثقافة، ضد الثرثرة وسقط الكلام، شن هجومه اللاذع على هذا المنصات، التي جيشت فيالق من الحمقى حسب تعبيره،  واصفًا ما يحدث جراء ذلك بأنه غزو البلهاء. ولعل ايكو ما كان يعرف، وهذا صعب تقديره، أن الكثير من هذه المنصات، إنما هي ملك يمين القوى الاستعمارية، ودوائر مخابراتها، لِجعل الفوضى في الرأي العام أينما كان، سيدة هذا العصر، بما يخدم أهدافها الاستحواذية، والعنصرية الشريرة!!

واقع السلطة الوطنية، الذي يتجلى اليوم أكثر من أي وقت مضى، هو واقع حقيقتها المجسدة بسياستها المسؤولة، ونهجها التحرري، على مختلف الأصعدة، واقع الدولة رغم احتلالها التي باتت تتفوق على دول كبرى، في تحمل مسؤولياتها الوطنية والاجتماعية والأخلاقية تجاه شعبها، وتجاه محيطها العربي والإقليمي والدولي، ومواجهتها الفاعلة لجائحة "الكورونا" هو ما يؤكد ذلك اليوم بِكل وضوح ومصداقية، ويظل على قوى المؤامرة على مختلف تسمياتهم، وفي مختلف منصاتهم، أن يعرفوا أن الخديعة لا مصير لها سوى الفضيحة والخسران، مهما تقولت، وأي ثياب تلبست!!

#إعلام حركة فتح_لبنان