بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" إقليم لبنان - مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الجمعة 3-1-2020
*رئاسة
الرئيس: نعتز بأبناء شعبنا في غزة على وقفتهم التاريخية العملاقة خلال مهرجان الانطلاقة
عبر رئيس دولة فلسطين محمود عباس، عن اعتزازه وتقديره لأبناء شعبنا في غزة على هذه الوقفة التاريخية العملاقة التي جرت، يوم الأربعاء، خلال مهرجان الذكرى الـ55 لانطلاقة ثورتنا المجيدة، والتي أظهروا فيها مرة أخرى عظمة صمود شعبنا وتمسكه بمبادئه وبحقوقه، دفاعا عن قرارنا الوطني المستقل، وحفاظا على القدس ومقدساتها.
وقال سيادته، إن خروج شعبنا اليوم في غزة، وبالأمس في الضفة الغربية بعث رسالة واضحة للأطراف كافة، أكد فيها تمسكه بقيادته وشرعيتها، ووفائه لثورته ومبادئها، ولشهدائه وأسراه وجرحاه الأبطال.
وأضاف الرئيس: إن ما جرى اليوم هو استفتاء واضح على أن طريق النصر يمر عبر الحفاظ على وحدة الأرض والمقدسات، وهو الهدف المقدس لكل هذه التضحيات التي قدمها ومازال يقدمها شعبنا الصامد المتمسك بحقوقه وثوابته الوطنية.
وأضاف سيادته: "نؤكد رسالتنا الدائمة بأننا شعب واحد، أهدافنا وثوابتنا واحدة حتى زوال الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وشعبنا لن يسمح بمرور أية مؤامرة أو صفقة، والحل الوحيد هو الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية ومبادئ القانون الدولي".
*فلسطينيات
اشتية: اجتزنا مخاضات صعبة وسط حصار مالي وانسداد في الأفق السياسي
أكد رئيس الوزراء محمد اشتية أن الحكومة رغم ولادتها في ظروف معقدة، إلا أنها نجحت في اجتياز مخاضات صعبة وسط حصار مالي وانسداد في الأفق السياسي، وتم تحقيق ما حددته من أهداف كخارطة طريق لها رغم الأزمة المالية التي عصفت بها.
وأضاف اشتية، في حوار خاص مع برنامج "ملف اليوم" سيبث على شاشة تلفزيون فلسطين مساء بعد غد السبت، "أن هذه الحكومة هي مركب رئيسي في المشروع الوطني، جاءت في ظل انسداد الأفق السياسي حيث اتجهت إلى الانفكاك عن الاحتلال بشكل تدريجي".
وقال: "أنجزنا مجموعة من المكونات ذات العلاقة بالقطاع الصحي، وأوقفنا التحويلات الطبية للجانب الإسرائيلي، وأوجدنا البديل الطبي في المستشفيات الأردنية والمصرية".
وتابع: "فيما يخص الكهرباء، سيتم تشغيل محطات صرة وبيت أولا وقلنديا"، وفيما يتعلق بالتعليم المهني أوضح اشتية أنه سيتم وضع حجر الأساس قريبا لجامعة مختصة بالعلوم التطبيقية.
وأكد وفاء الحكومة لأسر الأسرى والشهداء وعدم تراجعها عن دفع المخصصات لهم، مهما فعل الاحتلال من اقتطاع جائر لعائدات الضرائب ورفع نسبة الاقتطاع إلى 650 مليون شيقل.
ودعا اشتية إلى الصمود والثبات في المناطق المصنفة "ج" التي يستهدفها الاحتلال ضاربا بعرض الحائط كل الاتفاقيات، مجددا دعم الحكومة لسكان تلك المناطق لتعزيز صمودهم بزراعة أرضهم لتثبيت الوجود الفلسطيني فيها.
وأكد رفض "صفقة القرن" طالما أزاحت القدس واللاجئين و"الأونروا" من أجندتها، و"رغم عدم معرفتنا لجوهرها لكنها بما هو مطبق منها، فقد مست بالثوابت الوطنية ولا يمكننا القبول بها".
وشدد اشتية على ضرورة عقد الانتخابات التشريعية والرئاسية، ولا سيما في مدينة القدس المحتلة، مؤكدا انتهاء العمل بالمرحلة الأولى من عملية التحضير لها وهي الحوار مع الفصائل، و"بقيت مدينة القدس التي لا يمكن عقد انتخابات دونها، لما لها من مكانة رمزية ومركزية وتحمل دلالات وأبعاد سياسية".
واعتبر رئيس الوزراء الإحياء غير المسبوق لذكرى الانطلاقة الـ55 لحركة "فتح" في قطاع غزة أمس الأربعاء، بمثابة استفتاء على الشرعية ووحدة الوطن واستقلاله، ورد فعل شعبي على محاولات سلخ غزة عن المشروع الوطني.
*مواقف "م.ت.ف"
عشراوي تدين المخطط الإسرائيلي بإنشاء مجمع مدارس شرق القدس بديلا عن مدارس "الأونروا"
أدانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي قرار بلدية الاحتلال في القدس المحتلة بإنشاء مجمع مدارس تابعة لوزارة المعارف الإسرائيلية في مخيم شعفاط وقرية عناتا شرق المدينة، بديلا عن مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
وقالت عشراوي في تصريح لها باسم اللجنة التنفيذية، يوم الخميس، إن هذه الخطوة الاستفزازية تستهدف بشكل فعلي ومتعمد اللاجئين الفلسطينيين وحقوقهم المكفولة بالقانون الدولي والدولي الإنساني، كما أنها تستهدف أيضا القدس ومؤسساتها وذلك في إطار استراتيجية دولة الاحتلال القائمة على مواصلة تهويد المدينة المقدسة وبسط السيطرة على جميع مناحي الحياة فيها، وفرض وقائع جديدة على الأرض.
وأشارت إلى أن هذا الاجراء الخطير يعد إهانة مباشرة للمجتمع الدولي الذي أقر تجديد التفويض "للأونروا " لثلاث سنوات مقبلة رغم حملة التشويه الإسرائيلية ضدها، مضيفة: "أن مدارس الوكالة ومؤسساتها وجدت قبل احتلال إسرائيل لأراضي عام 1967 بتكليف دولي، ودولة الاحتلال لا تملك صلاحيات إغلاقها أو طردها من القدس وباقي الأراضي الفلسطينية".
ولفتت عشراوي إلى أن إسرائيل تستهدف بشكل متعمد العملية التعليمية في فلسطين، وتصادر حق الشباب الفلسطيني في هذا الحق المكفول دوليا وإنسانيا، خصوصا في القدس المحتلة مشيرة إلى إغلاق سلطات الاحتلال مكتب مديرية التربية والتعليم فيها نهاية العام المنصرم، إضافة إلى اعتدائها المتكرر على المؤسسات الثقافية والوطنية.
وأوضحت أن الدعم والشراكة الأميركية وقرارات إدارة ترمب الأحادية وغير المسؤولة ومنها وقف تمويل "الاونروا" بشكل كامل وإعادة تعريف وضع اللاجئين الفلسطينيين وغيرها من القرارات، تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية ومنحت إسرائيل الغطاء والتشجيع اللازمين للاستفراد بشعبنا وقضيتنا.
وطالبت حكومات العالم أجمع وأعضاء المجتمع الدولي بالارتقاء إلى مستوى تحدي هذه القرارات والإجراءات التصعيدية، والتدخل فورا لضمان عدم تنفيذها على الأرض ومحاسبة ومساءلة دولة الاحتلال التي تعمل بشكل متعمد لجر المنطقة والعالم نحو مزيد من العنف والفوضى وعدم الاستقرار.
*إسرائيليات
نتنياهو يختصر زيارته لليونان واجتماع أمني في اسرائيل بعد مقتل سليماني
ذكرت وسائل اعلام اسرائيلية، أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، سوف يختصر زيارته لليونان ويعود إلى اسرائيل عقب مقتل الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في غارة أمريكية في العراق.
من جهة أخرى، دعا وزير جيش الاحتلال نفتالي بينيت، إلى اجتماع لرؤساء مؤسسة الدفاع في مقر القيادة العسكرية في تل أبيب لتقييم الأوضاع مع مقتل سليماني.
وعلى صعيد متصل، أمرت وزارة جيش الاحتلال بإغلاق منتجع جبل الشيخ للتزلج في الشطر الذي تسيطر عليه اسرائيل من هضبة الجولان السورية اليوم الجمعة، وسط مخاوف من قيام إيران بالانتقام من إسرائيل بسبب مقتل الجنرال سليمان في هجوم أمريكي، بعد أن تعرض موقع جبل الشيخ في السابق لهجمات صاروخية.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع الامريكية (بنتاجون): "بتوجيه من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نفذ الجيش الأمريكي عملاً دفاعيًا حاسمًا لحماية الأمريكيين في الخارج بقتل قاسم سليماني".
وقتل سليماني جنبًا إلى جنب مع أبو مهدي المهندس، نائب رئيس قوات الحشد الشعبي الشيعية العراقية القوية.
ومن جانبه، قال المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي إن "انتقاماً قاسياً بانتظار المجرمين الذين تلطخت أيديهم بدم الجنرال سليماني ودم باقي الشهداء في حادث ليلة أمس".
*آراء
"فتح" تتزيّنُ بغزّة| بقلم: د.خليل نزّال
لو كانت لدى قيادةِ "حماس" بقيّةٌ من المسؤوليةِ الوطنيّةِ لسارعتْ إلى الاتّصالِ بالرئيسِ أبو مازن وطلبتْ منهُ الحضورَ إلى غزّةَ لتُسَلّمَهُ مفاتيحَها وتُنهي انقلابَها، وذلكَ فورَ انتهاءِ مسيراتِ "اليومِ المشهودِ" في ١-١-٢٠٢٠ وخروجِ غزّةَ في استفتاءٍ تاريخيٍّ لمبايعةِ "فتح". لم تخرج غزّةُ فقط للاحتفالِ بالتاريخِ والانحناءِ إجلالاً لذكرى الشُّهداءِ، لكّنها خرجت رافعةً راياتِ "فتح" التي تعرفُها اليومَ. لا فرقَ وقتَ الشّدائدِ بينَ جيلِ الفدائيّين المؤسسينَ وبين أشبالٍ يتسلّقونَ أعمدةَ الإنارةِ ليزرعوا رايةَ "فتح" في أعلى مكانٍ يستطيعون الوصولَ إليهِ، ومن يظنُّ أنَّ خروجَ مئاتِ الآلافِ في غزّةَ هو احتفالٌ بالماضي فهو لا يعرفُ حقيقةَ ما جرى. لقد حسمتْ غزّةُ عبرَ هذا الزّحفِ إلى الشوارعِ والميادينِ موقفَ الشّعبِ من كلِّ ما جرى بعدَ الانقلابِ الأسودِ عام ٢٠٠٧ ووضعت الحلَّ للخروجِ من مستنقَعهِ، وهو موقفٌ واضحٌ لا لَبْسَ فيهِ ينطلقُ من القناعةِ بأنَّ غزّة جزءٌ من الوطنِ وأنَّ الشعبَ ملتزمٌ بالشرعيةِ الوطنيّة ولا سُلطةَ لأحدٍ سواها. ولا يعني هذا بأيِّ حالٍ من الأحوالِ تجاهلَ أيِّ فصيلٍ فلسطينيٍّ أو إلغاءَ دورِهِ، بما في ذلكَ "حماس"، لكنّهُ دعوةٌ موجهةٌ إلى قيادة الانقلابِ كي تكفَّ عن الوهمِ بجدوى المضيِّ في غيِّ التشبّثِ بمشروعِها الفاشلِ، مثلما هو حضٌّ لها للانضواءِ تحتَ رايةِ الشرعيةِ الوطنيةِ والإقلاعِ عن المراهنةِ على سرابِ إمكانيّةِ تجاوزِ وحدانيّةِ تمثيل منظمةِ التحريرِ الفلسطينيّةِ للشعبِ الفلسطينيّ.
لم تخرج الجماهيرُ في غزّةَ للتغنّي بالتّاريخِ، ورغمَ إدراكِها أنَ تجربةَ الانطلاقة وما تلاها من قيادةِ "فتح" للمشروعِ الوطنيِّ طوال ٥٥ عامًا هي مصدرُ فخرٍ للشّعبِ الفلسطينيّ، إلا أنَّ هذهِ الجماهيرَ كانت تنظرُ إلى المستقبلِ وكلّها ثقةٌ أنّ "فتح" هي مشروعُ الخلاصِ الوطنيِّ وضمانةُ الخروجِ من دوّامةِ الانقلابِ وآثارِهِ الكارثيّةِ، وهي التي تملكُ القدرةَ على استنهاضِ قدراتِ شعبِنا وطاقاتِهِ للصّمودِ في وجهِ مخطّطاتِ الأعداءِ ومشاريعِهم التي تلخّصُ "صفقةُ القرنِ" كلَّ ما فيها من شرٍّ يتربّصُ بشعبِنا وقضيّتهِ وحقوقِهِ الوطنيّةِ. وعندما تضعُ الجماهيرُ ثقتَها في "فتح" فإنّها تنطلقُ من قناعتِها أنَّ "فتح" هي المؤهّلةُ لتحمّلِ المسؤوليّةِ والتصدّي لإنجازِ المهامِّ الكبرى، وهي قناعةٌ تستندُ إلى التّاريخِ وإلى معطياتِ اللّحظةِ الرّاهنةِ، حيثُ يشكّلُ موقفُ الحركةِ وقيادتِها، قيادةِ الشّعبِ الفلسطينيِّ، عمودَ خيمةِ الصّمودِ في وجهِ الهجمةِ الأمريكيّةِ-الإسرائيليّةِ، بكلِّ ما يوفّرُهُ هذا الموقفُ من أرضيّةٍ لاستعادةِ الوحدةِ الوطنيّةِ ودفنِ مشروعِ فصْلِ غزّةَ عن الوطن.
انتصرتْ غزةُ لذاتِها وهي تتوشّحُ بعلمِ فلسطينَ وبراياتِ "فتح"، ووضعتْ حدًّا لأوهامِ الحالمينَ بجرّها إلى مستنقعِ الدّويلةِ المهزلةِ الذي تغرقُ فيه قيادةُ حماس وتتظاهرُ بتمسّكها بفلسطينَ من النّهرِ إلى البحر! ويجبُ أنْ تكونَ ثقةُ الجماهيرِ بحركةِ "فتح" مناسبةً لإعادةِ النّظرِ في آليّاتِ التعاطي مع الوضعِ في غزّةِ، ولتَكُن البدايةُ من خلالِ الإسراعِ بحلِّ كلِّ الإشكالياتِ المتعلّقةِ برواتبِ ومخصّصاتِ أبناءِ الحركةِ القابضينَ على جمْرِ الانتماءِ والالتفافِ حولَ الشّرعيّةِ، غيرَ آبهينَ بقَمْعِ الميليشياتِ الانقلابيّةِ وملاحقتِها لكوادرِ الحركةِ وأعضائها. كما أنّ هذا الطّوفانَ الفتحويَّ الذي شاهدناهُ في ساحاتِ وشوارعِ غزّةَ يجبُ أنْ يجرفَ في طريقهِ كلَّ مظاهرِ الوهَنِ والعجزِ والتّراخي عن العملِ وأيَّ شكلٍ من أشكالِ الفسادِ مهما كانَ حجمُهُ ومستواهُ، فلا حصانةَ لأحدٍ من المسائلةِ والمحاسبةِ، ولا تهاونَ في استنهاضِ كلِّ طاقاتِ "فتح" ونَبْذِ ما علقَ بها من شوائبَ وطفيليّاتٍ. هذا هو واجبُ "فتح" نحوَ جماهيرِ شعبِنا في غزَّةَ التي خرجتْ تهتفُ: عااااااشت "فتح"!
*ما بعدَ الطُّوفانِ الفتحويِّ في غزّةَ في الذكرى الخامسةِ والخمسين للانطلاقةِ ليسَ كما قَبْلَهُ، ومن أرادَ أنْ يكونَ في المكانِ الصّحيحِ ما عليهِ سوى الانصياعِ لأمرِ الشّعبِ: يجبُ وقفُ الانقلابِ، ولا بديلَ عن الشرعيةِ الوطنيّةِ لقيادةِ مشروعِنا الوطنيِّ وإنجازِ الوحدةِ الوطنيّةِ.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها