تقرير: زكريا المدهون
صدحت حناجر مئات الآلاف من جماهير شعبنا في غزة بالهتافات والأغاني الفتحاوية والوطنية، احتفاءً بالذكرى الـ55 لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، انطلاقة "فتح"، بينما زينت المركبات برايات الحركة وصور الرئيس محمود عباس والرئيس الراحل ياسر عرفات.
فمنذ ساعات الصباح، زحفت جماهير "فتح" بالحافلات والشاحنات ومشيا على الأقدام من جميع المحافظات صوب مدينة غزة للمشاركة في المهرجان المركزي الذي أقيم في شارع الوحدة وسط مدينة غزة، رغم محاولات حشرها في شارع واحد فقط.
أجهزة "حماس" حددت شارع الوحدة من بداية ملعب اليرموك حتى مفترق الشعبية شرقا، في حين أن الشوارع الرئيسة والفرعية والميادين لم تتسع للحشود البشرية.
واكتظ شارع عمر المختار الرئيس وسط مدينة غزة، بأبناء "فتح" بدءا من ساحة الجندي المجهول غربا حتى مفترق فراس شرقا، كذلك شارع الجلاء من منطقة السرايا جنوبا حتى مقر جمعية الشبان المسيحية شمالا.
اللافت للنظر أن الجماهير نزلت إلى ساحة السرايا التي تبعد عن منصة الاحتفال مئات الأمتار متحدية إجراءات "أجهزة حماس" وملأتها بالآلاف.
واعتلى مئات المواطنين أسطح البنايات المرتفعة المحيطة بموقع الاحتفال ملوحين بالأعلام الفلسطينية، ورايات "فتح".
وامتلأت "ساحة الجندي المجهول" عن بكرة أبيها بآلاف المواطنين الذين تجمعوا في حلقات للدبكة الشعبية، على أهازيج أغاني الثورة وحركة "فتح".
ووصف المشاركون احتفالات احياء الانطلاقة "بالعرس الوطني والجماهيري الكبير الذي أسقط الأقنعة"، وله دلالات كبيرة بأن "فتح" هي أم الجماهير.
كما وجهوا التحية للشهداء والأسرى والقيادة الفلسطينية الشرعية برئاسة رئيس دولة فلسطين محمود عباس الذي أسقط وتصدى للمشاريع المشبوهة لتصفية قضيتنا الوطنية.
وكانت الجماهير الفتحاوية قد قضت ليلة أمس، في الشوارع استعدادا لإحياء هذه المناسبة الوطنية الكبيرة التي ينتظرها جميع شرفاء وأحرار العالم.
المسن إبراهيم أبو نصر (75 عاما) من بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، شارك في المهرجان، وقال: وهو يلوح براية "فتح" الصفراء: "قدمت من عبسان عشان أبو مازن"، وأنتمي للحركة منذ أن كان عمري 20 عاما، وأجدد اليوم العهد والبيعة للرئيس محمود عباس رمز الشرعية الفلسطينية.
وعلى كرسيه المتحرك حضر المقعد معاذ ريان (27 عاما) من مخيم جباليا للاجئين شمال القطاع للمشاركة في المهرجان، وهو يحتضن صورة الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات، مجددا هو الآخر البيعة للرئيس عباس ولحركة "فتح" حتى تحقيق أهداف شعبنا بالحرية والاستقلال.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها