قالت مصادر إسرائيلية مطلعة على التحقيقات مع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، إن رجل الأعمال ناتان ميليكوفسكي كان قد أنكر وجود علاقات تجارية مع قريبه، نتنياهو، خلال التحقيق معه في "الملف 1000".
وكان قد تبين مؤخرا، من خلال لجنة منح التصاريح في مكتب مراقب الدولة، أنه كان لنتنياهو وميليكوفسكي أسهم في شركة الصلب "SeaDrift"، التي يديرها الأخير، في السنوات 2007 حتى 2010.
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن هذه المصادر قولها إن ميليكوفسكي قال للمحققين، في إفادته في نيسان/ إبريل من العام 2017، إن علاقاته المالية مع نتنياهو لم تتجاوز تقديم بضعة آلاف من الدولارات له.
وأكدت المصادر أن المحققين سألوا ميليكوفسكي بشكل صريح عما إذا كانت هناك علاقات تجارية تجمعه مع نتنياهو، إلا أنه أجاب بالنفي.
ورفض ميليكوفسكي الرد على توجه الصحيفة، في حين قال مكتب نتنياهو إنه كان مجرد مستثمر في الشركة، ولم يكن له دور في أعمالها.
يشار إلى أنه في "الملف 1000"، فإن المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، كان قد قرر تقديم نتنياهو للمحاكمة بعد جلسة استماع، وذلك بتهمة "الاحتيال وخيانة الأمانة، والحصول على منافع من أصحاب الثروة تزيد عن 700 ألف شيكل".
وكانت "حداشوت 13" قد أفادت، الشهر الماضي، نقلا عن مصادر في النيابة العامة، قولها إن إفادة ميليكوفسكي لم تأت على تفاصيل علاقاته بنتنياهو، وأنها كانت "تعج بعدم الدقة". ويتضح الآن أنه أنكر تماما وجود علاقات تجارية معه.
وبحسب تلك المصادر، فإن محققي الشرطة اكتشفوا مؤخرا أن نتنياهو حقق أرباحا وصلت إلى نحو 16 مليون شيكل في أعقاب بيع أسهمه في الشركة لقريبه عام 2010.
وأشارت الصحيفة إلى أن خلال التحقيق في الملف لم يتم فحص الحساب المصرفي لنتنياهو، وتركزت الشبهات في الحصول على هدايا ذات قيمة مالية، مثل السيجار والشمبانيا. وبالنتيجة فإن الكشف عن العلاقات التجارية بين ميليكوفسكي ونتنياهو كان سيثير شبهات، لدى التحقيق في الملف، بارتكاب مخالفات ضريبية، حيث أن الحديث في هذه الحالة عن نقل أموال بين شركاء، وليس هدايا بين من تجمعهم قرابة عائلية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها