إعلام حركة "فتح" -بيروت
أحيت جمعية مسار بالتعاون مع سفارة دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية، يوم الأرض الفلسطيني بلقاءٍ شبابيٍ لبنانيٍ فلسطينيٍ في المركز العربي الفلسطيني، في مخيم برج البراجنة، السبت 2019/3/30.
بحضور السكرتير الأول في السفارة السويسرية "نيكولاس مايسون"، ووفد من السفارة السويسرية، وممثل سفارة دولة فلسطين خالد عبادي مدير عام المجلس الأعلى للشباب والرياضة في لبنان، والمديرة التنفيذية لجمعية مسار السيدة رانيا السبع أعين.
شارك في اللقاء أيضاً: مسؤول مركز السلامة الإعلامية فادي الغوش، وممثل التجمع الشبابي الفلسطيني واللبناني أحمد إسكندر، ومشاركون فلسطينيون ولبنانيون من كافة القوى والأحزاب.
كانت الكلمة الأولى للمديرة التنفيذية لجمعية مسار رانيا السبع أعين، جاء فيها: "لقاؤنا هو لقاء إداري من قبل جمعية مسار حول الحقوق الفلسطينية في لبنان، هذا اللقاء يأتي تزامناً مع ذكرى يوم الأرض، هذه الذكرى هي محطة ثانوية يعبّر عنها الشعب الفلسطيني بالتمسك بالهوية والأرض والثوابت الوطنية والإصرار والعزيمة لحق العودة إلى أرض الوطن. فهذا اللقاء يجسد الروح القومية والوطنية بين الشعبين اللبناني والفلسطيني، والتعرّف على الواقع المعيشي بشكل صحيح، والعمل دائماً وأبداً من أجل تحسين الأوضاع الإجتماعية والإقتصادية والإنسانية والحقوق المدنية الفلسطينية".
وكانت كلمة لمدير عام المجلس الأعلى للشباب والرياضة في لبنان خالد عبادي، أكدّ في كلمتهِ على الارتباط الروحي بين الشعبين الفلسطيني واللبناني.
وأشار عبادي "في ذكرى يوم الأرض يؤكد الفلسطينيون على حق العودة، وعلى وحدة الأرض والشعب والقضية والتّمسك بالثوابت الوطنية، ويؤكد على رفضه التوطين رفضاً قاطعاً، وأن اللاجئين ليسوا الاّ ضيوفاً على الأراضي اللبنانية لحين عودتهم إلى وطنهم".
ودعا عبادي إلى التعالي عن الأخطاء التي حصلت خلال الحرب الأهلية (اللبنانية الفلسطينية) والعمل على تحسين الفكر اللبناني والمدافعة عن الشعب الفلسطيني، وتهميش مرحلة الحرب ونسيانها، معتبراً إيّاها مرحلة مأساوية يجب انهائها من التاريخ. داعيًا إلى التعاون بين الشعبين لتجسيد الروح الوطنية، وتسليط الضوء على العلاقة المتينة التي تربط الشعبين اللبناني والفلسطيني وتمتين العلاقة للقضاء على العدو الغاشم.
وألقى مدير مركز السلامة الإعلامية فادي الغوش كلمة بارك فيها بذكرى يوم الأرض، وطالب برفع مستوى التعامل الإيجابي مع الشعب الفلسطيني على الأراضي اللّبنانية و إعطاء الشعب الفلسطيني كامل الحقوق المدنيّة، وفرص عمل و إدماجه في كل المهن، وفتح باب المساعدة للاجئين الفلسطينيين لأن الحياة التي يعيشونها في لبنان لا تليق بإنسان مُتمتِّع بحقوق مدنية وحقوق إنسانيّة.
وطالب الغوش بتجسيد روح التعاون بين الشعبين اللّبناني والفلسطيني، مؤكداً على دعمه المتواصل للشعب الفلسطيني لحين عودته إلى وطنه.
وألقى السكرتير الأول في السفارة السويسرية نيكولاس مايسون كلمة أعرب فيها عن قمة سعادته لوجوده في هذا اللقاء. ورأي أن هذا المخيم يمر بظروف معيشية صعبة من الخدمات الصحية والانسانية والمدنية. مؤكداً وقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني وعلى التخفيف من معاناته عبر المساهمة والمتابعة، وانجاز المشاريع التي تقوم الحكومة السويسرية بتقديمها، وتقديم المساعدات الانسانية وفتح مجال للمعالجة وتحسين مستقبل الفلسطينيين في لبنان وإعطائهم كامل حقوقهم ليعيشوا حياة لائقة وكريمة.
وتحدث ممثل التيار الوطني الحر شربل قويق عن القواسم المشتركة بين اللبنانيين والفلسطينيين، ورأى أنه يجب تقديم المساعدة للشعب الفلسطيني، لافتاً أن هناك عدو غاصب مشترك يجب مواجهته.
من جهتها، طالبت فادية خربيطي ممثلة المؤسسات بتأمين مقومات العيش وبالحقوق المهدورة وحق التملّك للاجئ الفلسطيني، مؤكدة رفضها القاطع للتوطين، وأنها تريد العيش بكرامة لحين العودة إلى فلسطين.
وكانت هناك مُداخلات ومُناقشات للمشاركين كان محورها: المطالبة بالحقوق الإنسانية، والخدماتية، والتعليمية والصحية، وإيجاد فرص عمل تُليق بالمُتخرج، وتحسين أوضاع الشعب الفلسطيني، المطالبة باستمرار اللقاءات لتجسد الروح القومية والوجدانية بين الشعب الفلسطيني واللبناني.
في نهاية اللقاء قدّمت فرقة البيادر للفنون الشعبية رقصات تُراثية فولكلورية من وحي التراث الفلسطيني والحنين للأرض والوطن والتمسك بحق العودة.
وقدمت سفارة دولة فلسطين في بيروت درع تذكاري للسّفارة السويسرية ممثلة بالسكرتير الأول للسفارة السويسرية.
وختامها كان حفل غداء تراثي من المأكولات والأطباق الفلسطينية المتنوعة.
هذا وكان سبق اللقاء زيارة الوفد لمستشفى حيفا ولقائه مع مدير المستشفى الدكتور خليل مهاوش، واطّلعوا من خلاله على الوضع الإستشفائي والخدمات المقدمة للفلسطينيين. وشارك الوفد بنشاطات اليوم المفتوح التي دعت إليه المؤسسات الفلسطينية في مخيم برج البراجنة، وجال على بعض المؤسسات منها مركز أمان ومركز "إنسان" لمعالجة الإدمان.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها