إعلام حركة "فتـح"- بيروت
واحد وسبعون عاماً مضت على نكبة فلسطين، ثلاثة وأربعون عاماً مضت على يوم الأرض الفلسطيني، أثبت الفلسطينيون خلال هاتين المرحلتين، وما بينهما من نكبات، تمسّكهم بأرضهم.
الفلسطينيون في المنافي وخاصة في لبنان رغم مرارة العيش والمعاناة والحرمان، والحياة التي لا ترتقي إلى الحد الأدنى من العيش الكريم بشيء، إلاّ أن هذا لم يزدهم إلاّ إصراراً على تمسكهم بالأرض والوطن.
إحياءاً للذكرى 43 ليوم الأرض الفلسطيني، نظّمت المؤسسات والجمعيات والرياض والأندية العاملة في مخيم برج البراجنة يوماً فنياً وثقافياً مفتوحاً، في روضة القسّام - مخيم برج البراجنة، السبت 2019/3/30.
شارك فيه مستشار السفارة السويسرية "نيكولاس مايسون"، ووفد من السفارة السويسرية، ورئيسة جمعية مسار السيدة رانيا السبع أعين، وممثلو فصائل الثورة، وقيادة حركة فتح في بيروت ومخيم برج البراجنة، وقادة وضباط الأمن الوطني الفلسطيني في بيروت، وممثلو اللجان الشعبية، وعدد من الفنانين والفنانات، ومختار برج البراجنة نبيل عبد العزيز الحركة، ولجان العمل في المخيمات، وفعاليات ووجهاء وأهالي المخيم.
تضمّن اليوم المفتوح فقرة صباحية ومسائية، الفقرة الصباحية تضمنت دبكات فولكلورية وإغاني وطنية وتراثية وإلقاء شعر، أحيتها الفرق الفنية: شهيد فلسطين وبراعم الأقصى وروضة المحبة وروضة الهدى وروضة أبناء القسّام وبيت أطفال الصمود وغسّان كنفاني.
والقى المستشار مايسون كلمة مقتضبة أشاد فيها بتضيات الشعب الفلسطيني وتمسكه بأرضه على مر السنين.
وأحيا الفقرة المسائية المطربة هنا الشرانق، والشعراء: سمية تكجي، وعلي ناصر وطه العبد، وفرقة بيت أطفال الصمود للفنون الشعبية، وفرقة بيت أطفال الصمود والكمنجاتي للموسيقى.
بدأ الإحتفال بالوقوف دقيقة صمت حداداًعلى أرواح الشهداء، تلا ذلك النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني.
وألقت كلمة المؤسسات والجمعيات والرياض والأندية، مديرة بيت أطفال الصمود في مخيم برج البراجنة زهر عبد اللطيف جاء فيها: "يرتبط الإنسان بالأرض التي ينتمي إليها ارتباطاً وثيقاً لا ينفصل عنها ما دام على قيد الحياة، وهو ارتباط روحي يزداد مع تقدم العمر، وإرتباط الفلسطيني بأرضهِ لا ينتهي رغم تشتته في بلاد العالم إلاّ أن قصته مع الأرض لا تشبه غيرها، أكثر من 100 عام وهو يدافع عنها، ويقدم الروح والدماء فداءً لها، متمسك بها ويحمل مفاتيح دارهِ وقريتهِ ومدينتهِ، ناقلاً ذلك إلى الأجيال القادمة جيلاً بعد جيل للمحافظة على التراث الفلسطيني في جميع الميادين، ليكون نهجاً تربوياً تعليمياً منذ الصغر، يدخل في النظام التعليمي في جميع المراحل، كما تتولى المؤسسات الوطنية جُزءاً كبيرًا في اعتبار الثقافة الوطنية أساساً في عملها".
ومن الأهداف الأولى التي تسعى إليها للوصول إلى منح المنجز الثقافي امكانية الإستدامة والتأثير وربط هذا المنجز بالنّشاط المجتمعي وتعزيز تفاعُله في الكثير من الأنشطة والحلقات الحوارية، مجالس شعراء، وحفلات فنية تراثية ومؤتمرات ومسابقات، ومهرجانات برامج تدريب اللغة العربية، وتدريب إعلامي وتأسيس نواة عمل لحماية وتنشيط الوعي الفلكلوري والتّاريخي الفلسطيني في ظل حالة الضعف السياسي التى تعيشها القضية الفلسطينية.
وأضافت عبد اللطيف: "من هنا كان عمل المؤسسات على إحياء المناسبات الوطنية، وحفلنا هذا يُجسد تراثنا الفلسطيني والحنين للأرض والوطن من خلال ما يقدمه الأطفال من رقصات وشعر وأغاني".
هؤلاء هم أبناء فلسطين في مخيمات الشتات الذين كانوا دائمًا داعمين وحاضنين الثورة التي انطلقت من أجل تحقيق الأهداف السامية لتحرير فلسطين وحق العودة.

وختمت عبد اللطيف كلمتها مؤكدة بأن الشعب الفلسطيني لا ينسى الشهداء الأبرار الذين رووا أرض الوطن بدمائهم الزكية، والأسرى البواسل الذين يقبعون في سجون الإحتلال الصهيوني ويعانون من التعذيب والتنكيل.

وألقى الشاعر طه العبد أبياتاً من الشعر الوطني تحمل بين ثناياها الحنين إلى الوطن. وكانت قصائد مغناة للشاعرة سمية تكجي والفنانة العريقة هنا الشرانق.
وقدمت فرقتا بيت أطفال الصمود عزفٌ باقات وطنية منوعة ودبكات تُراثية فلوكلورية.
في نهاية الحفل كرّمت المؤسسات، الفنانين والشعراء بإهدائهم دروعاً تقديرية، وكذلك كرّمت المؤسسات "مديرة بيت أطفال الصمود في مخيم برج البراجنة زهر عبد الليف" لدورها الرائد في العمل الوطني والمؤسساتي.