جددت جامعة الدول العربية مطالبتها للمجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، منددة باستخدام إسرائيل للقوة العسكرية المفرطة ضد الشعب الفلسطيني والاستهانة بأرواح الأبرياء، متحدية بشكل صارخ القوانين والشرعية الدولية، ومستهترة بإرادة المجتمع الدولي.
ودعا الأمين العام المساعد للجامعة العربية لقطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير سعيد أبو علي، في الجلسة الافتتاحية لأعمال الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين الذي عقد اليوم الخميس بمقر الجامعة العربية في القاهرة برئاسة السودان، لوقف العدوان الإسرائيلي بشكل نهائي وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وتنفيذ القرارات الدولية والعربية ذات الصلة.
وقال أبو علي، إن مجلس الأمن يواصل عجزه عن تحمل مسئولياته، وإن "أميركا واصلت انحيازها لإسرائيل ولم تتردد في الإفصاح عن ذلك علانية ورسميا، محبطة كل المحاولات الرامية لإدانة الاحتلال وخرق الشرعية الدولية وانتهاك القانون الدولي، وقال إننا سنواصل دعمنا ودفاعنا وتضامنا مع فلسطين وستبقى قضيتنا المركزية".
وقال إننا "نجتمع اليوم في الذكرى الثلاثين لإعلان استقلال دولة فلسطين بالجزائر، والذكرى الرابعة عشرة لاستشهاد الزعيم ياسر عرفات، هاتين المناسبتين التاريخيتين والمحطتين الأساسيتين في كفاح الشعب الفلسطيني، لنستحضر بإجلال، سيرة الزعيم الراحل الذي يواصل شعبه بقيادة رفيق دربه الرئيس أبو مازن السير على خطاه لإنهاء الاحتلال وبناء دولته المستقلة، كما نقدم أطيب التهاني للشعب الفلسطيني وقيادته بذكرى إعلان الاستقلال الذي سيتحقق واقعاً بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية مهما كانت التضحيات والصعاب والتحديات".
وأضاف أبو علي، أن "حكومة الاحتلال تصعد مرة أخرى من عدوانها على قطاع غزة باستخدام القوة العسكرية المفرطة مستهينة بأرواح الأبرياء وملحقة الدمار الهائل بالمؤسسات والمنازل والبنى التحتية، متحدية بشكل صارخ القوانين والمواثيق والشرعية الدولية ومستهترة بإرادة المجتمع الدولي بذرائع واهية، ورغم كل الجهود والمؤشرات التي تتعارض وذرائع التصعيد وذلك في إطار حربها المستمرة على الشعب الفلسطيني وجوداً وحقوقاً بتصاعد واتساع نطاق الاستيطان والتهويد ومصادرة الأراضي والتشريد والقتل والاعتقال والتطهير العرقي، حيث تتمادى سلطات الاحتلال في عدوانها وجرائمها وتمضي في تنفيذ مخططاتها الهادفة لتصفية القضية، والقضاء على أي فرصة لتحقيق السلام بتنفيذ حل الدولتين المعبر عن إرادة المجتمع الدولي بأسره".
وحمّل المجتمع وخاصة مجلس الأمن مسؤولية قانونية وأخلاقية للتحرك الفاعل والفوري لوقف هذا العدوان الإسرائيلي وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، والعمل على تنفيذ قراراته ذات الصلة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإنقاذ حل الدولتين طبقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وعبر الأمين العام المساعد، عن شكره وتقديره لمواقف الدول التي أعلنت إدانتها للعدوان الإسرائيلي، خاصة تلك الدول العضوة بمجلس الأمن.
من جانبه قال سفير السودان بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية عبد المحمود عبد الحليم، إن الاجتماع عقد بدعوة من فلسطين وتأييد كل الدول الأعضاء بالجامعة العربية.
وأعرب عن تقديره لصمود الشعب الفلسطيني، مؤكدا حقه المشروع في إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، داعيا لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وتشكيل آلية عملية فعالة للتنفيذ.
من جانبه، أكد سفير السعودية لدى مصر ومندوبها الدائم بجامعة الدول العربية أسامة نقلي، أن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية للأراضي الفلسطينية المحتلة، من شأنها تعطيل الجهود الدولية، وإضفاء المزيد من التعقيدات على الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية المعقدة أصلاً.
ونبه نقلي إلى أن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية من شأنه أيضا تعطيل الجهود القائمة لإيجاد حلٍ عادلٍ ودائمٍ وشاملٍ للأزمة الفلسطينية الإسرائيلية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال نقلي، إن السعودية تدين وتستنكر الانتهاكات الإسرائيلية في فلسطين، انطلاقاً من موقفها الدائم والثابت تجاه القضية الفلسطينية وهو الموقف الذي أكد عليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في القمة العربية الأخيرة.
وأكد أن دعوة دولة فلسطين الشقيقة لهذا الاجتماع، "هي دعوة تنطق بلسان كلٍ منا". وقدم خالص العزاء والمواساة للأشقاء في فلسطين حكومةً وشعباً، في الشهداء الذين سقطوا جرّاء العمليات العسكرية التي شنـّتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها