قال رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، اليوم الخميس، إنه تم الاتفاق على عقد قمة في 25 تشرين الثاني/نوفمبر، الجاري لتوقيع مشروع الاتفاق حول "بريكست" الذي تم التوصل إليه، مساء الأربعاء، مع رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي. وبعد اجتماع صباح اليوم، أشاد توسك بميشيل بارنييه، مفوض الاتحاد بشأن خروج بريطانيا.
وتلقت حكومة رئيسة الوزراء البريطانية نكسة شديدة مع استقالة الوزير المكلف بريكست دومينيك راب، احتجاجا على مشروع الاتفاق على الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.
وقال راب في رسالة استقالته التي نشر نصها في حسابه على تويتر "لا يمكنني التوفيق بين شروط الاتفاق والوعود التي قطعناها للبلاد في بيان حزبنا".
وأضاف "أعتقد أن نظام التسوية المقترح لإيرلندا الشمالية يشكل تهديدا حقيقيا لسلامة أراضي المملكة المتحدة".
وتابع أنه يعارض "شبكة أمان غير محددة المهلة" لتسوية مسألة الحدود بين إيرلندا وإيرلندا الشمالية، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي سيمتلك "فيتو على قدرتنا على الخروج" من الاتفاق.
وكتب "لم توقع أي دولة ديموقراطية من قبل للالتزام بمثل هذا النظام الموسع المفروض من الخارج بدون أن تكون لها أي سيطرة ديموقراطية على القوانين الواجب تطبيقها، ولا قدرة على اتخاذ قرار بالخروج من الاتفاق".
يأتي ذلك، في الوقت الذي تحاول فيه ماي كسب التأييد داخل حزبها المنقسم وكذلك البرلمان، فإن الاتحاد الأوروبي اتفق على الاصطفاف خلف بارنييه خلال المفاوضات.
وقال توسك في تصريح في بروكسل، اليوم الخميس: "إذا سار كل شيء على ما يرام، ستعقد قمة استثنائية للمجلس الأوروبي لوضع اللمسات الأخيرة وتوقيع اتفاق بريكست الاحد في 25 تشرين الثاني/نوفمبر".
وأضاف توسك: "الاتفاق يجري تحليله حاليا من قبل كل الدول الأعضاء بينهم السفراء لدى الاتحاد الأوروبي الذين سيجتمعون هذا الأسبوع لتبادل تقييمهم للنص". وتابع: "آمل في ألا يكون هناك الكثير من التعليقات".
في موازاة ذلك، ستواصل المفوضية التباحث مع بريطانيا في إعلان السياسي حول العلاقة المستقبلية بين لندن والاتحاد الأوروبي الذي يفترض أن يرافق اتفاق الخروج من الاتحاد.
وهذا الاتفاق يمكن أن يبرم، الثلاثاء المقبل، بين كبيري المفاوضين من الطرفين، كما أكد توسك قبل أن تدرسه الدول الأعضاء لمدة 48 ساعة أي حتى الخميس.
وخلص توسك إلى القول "رغم أنني أشعر بالحزن لرحيلكم، إنما سأقوم بكل شيء بوسعي لكي يكون هذا الوداع أقل إيلاما قدر الإمكان بالنسبة إليكم وإلينا".
من جهته، توقع كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي حول بريكست الفرنسي، ميشال بارنييه، أن يكون العمل مع لندن لإنهاء الإعلان حول العلاقة المستقبلية بين الطرفين "مكثفا".
وقال إن "هدفنا هو وضع اللمسات الأخيرة على النص لكي يمكن أن يصادق عليه المجلس الأوروبي. ليس لدينا الوقت لإضاعته"
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها