تناول موقع "والاه" الإخباري العبري اليوم الجمعة موقف حركة حماس في قطاع غزة في ظل حالة التصعيد الأخير الذي هدد باندلاع مواجهة جديدة مع إسرائيل، وتمحور التقرير العبري حول ما اعتبره بجهود حركة حماس لمنع اندلاع المواجهة، ومنعها كافة التنظيمات من إطلاق الصواريخ على إسرائيل لتتحول تدريجيا إلى السلطة الفلسطينية 2.

وهذه المقاربة التي تناولها التقرير العبري، بين السلطة الفلسطينية عندما كانت حركة حماس في المعارضة وبين موقف حكومة حماس اليوم في القطاع، تتحدث عن كيفية منع السلطة الفلسطينية في الماضي عمليات إطلاق الصواريخ من قطاع غزة وملاحقة التنظيمات التي كانت تطلق هذه الصواريخ، وتحت نفس الشعارات التي تتمحور حول "الحفاظ على المصلحة الوطنية"، وكانت حركة حماس والجهاد الإسلامي في حينه ترفض هذا الطرح وتطلق الصواريخ على إسرائيل... إلى يومنا هذا حيث وصف التقرير العبري حماس انها تحولت إلى موقف السلطة الماضي.

ويتابع التقرير حول ما وصفه بالتحول.. إن حركة حماس اليوم تقوم بنفس الدور وتلاحق من يطلق الصواريخ وتمنع العمليات من قطاع غزة، حيث تسجل إسرائيل سجلا خاليا من العمليات لحركة حماس منذ توقيع الهدنة الأخيرة، حيث لم تطلق حماس خلال هذه الفترة أي صاروخ على إسرائيل، وبنفس الوقت سعت وتسعى لتفاهمات مع التنظيمات الفلسطينية بالتوقف عن عمليات إطلاق الصواريخ، حتى الجهاد الإسلامي انضم لحركة حماس خلال هذا الأسبوع، وأكد على موقف التمسك بالهدنة التي جرى التوقيع عليها في الحرب الأخيرة "عامود السحاب".

واعتبر الموقع العبري في تقريره، أن حركة حماس لا يوجد لديها سيطرة على كافة التنظيمات خاصة السلفية الجهادية، والتي تقوم من حين لآخر بعمليات إطلاق الصواريخ على إسرائيل، وكذلك القيام بعمليات في الجانب المصري، قائلا :" كأن التاريخ يعيد نفسه"، ففي الماضي كانت حماس ترفض الالتزام بموقف السلطة وتطلق الصواريخ، واليوم حماس تطلب الجميع بالالتزام بالهدنة وعدم إطلاق الصواريخ، ولكن يوجد تنظيمات حلّت مكان حماس وتقوم بعمليات إطلاق الصواريخ.

مصادر سياسية إسرائيلية وكذلك عسكرية فوجئت بموقف حماس واستعدادها للحفاظ على التهدئة ونشر قواتها لمنع عمليات إطلاق الصواريخ، ويرى البعض بأن هذا الموقف جيد من ناحية الحفاظ على الهدوء على الحدود الجنوبية، ولكن تتخوف بعض المصادر السياسية والعسكرية الإسرائيلية بأن حماس تحتفظ بقوتها للجولة القادمة مع إسرائيل.