بمناسبة يوم المرأة العالمي، أحيا الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في الشَّمال وقفةً تضامنيةً مع الشعب الفلسطيني، تنديداً بقرار ترامب العنصري بإعتبار القدس عاصمة الكيان الصهيوني، ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وتضامنآ مع أسيراتنا وأسرانا في سجون الاحتلال الأسرائيلي ، وذلك أمام مكتب مدير خدمات الأونروا في مخيم نهر البارد من جهة، وفي مخيم البداوي من جهة أخرى يوم الاربعاء 2018/3/7.

شارك فيها إتحاد المرأة، ومؤسسات نسوية، ومربيات رياض الأطفال في اتحاد المرأة، وممثلي الفصائل الفلسطينية، واللِّجان الشعبية الفلسطينية، وفعاليات محلية.

ففي وقفة البداوي، قدَّم المتحدثين السيدة وفاء شتله، ثمَّ تحدَّث السيد أبو رامي خطار الذي حيا المرأة، وأثنى على دورها ومشاركتها بمسيرة الحرية والاستقلال وبناء المجتمع.

ثمَّ ألقت العضوة القيادية للاتحاد في منطقة الشَّمال السيدة زينب هنداوي بيان الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية.

وفي وقفة البارد قدمت الحفل السيدة منيرة كريم، حيث وجَّهت التحية للمرأة الفلسطينية في يومها العالمي، وللأسرى والجرحى والشهداء، ولكفاح شعبنا العادل من أجل الحرية والإستقلال والعودة.

تلاها كلمة اللجنة الشعبية ألقاها فؤاد موسى الذي أهاب بالنساء الفلسطينيات، وحيا الأسرى، وقال: "اليوم المجرم ترامب يعمل على تثبيت شرعية الإحتلال الصهيوني بالإعتراف بأنَّ القدس عاصمة للكيان الغاصب لأرضنا، وقرار نقل السفارة إليها، وأسف لأن الكثيرين من العرب باتوا يهرولون للتطبيع والصلح والاستسلام مع هذا العـدو، ولا يمكن لأحد مهما بلغت قوته أن ينتزع منا القدس". وختم كلمته بالتأكيـد على أنَّ العدوان على مقدساتنا لن يمر، وطالب العالم أن يقف مع شعبنا أمام كارثة خفض ميزانية الأونروا الكارثية على شعبنا، وحيث سيتأثر حوالي سبعة ملايين لاجئ فلسطيني من تداعيات هذا القرار الجائر والظالم.

بدورها، الطفلة سجى محمد من روضة الاتحاد في البارد ألقت قصيدة من وحي المناسبة، ولاقت الترحاب والحماسـة من الحضور بشكل حار.

كلمة الاتحاد قدمتها أمينة سره في الشَّمال المناضلة منى واكـد إذ قالت: "تحي المرأة الفلسطينية في الوطن والشتات مع نساء العالم الثامن من آذار يوم المرأة العالمي، وهي تواصل نضالها الدؤوب من أجل الحرية والإستقلال وتحقيق حقوقها الوطنية المشروعة في العودة إلى وطنها وتقرير المصيرعلى أرضها، وإقامة دولتها المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، دولة تسودها المساواة والعدالة ".

وتحدثت عن قرار ترامب العنصري الأخير وخفض ميزانية الأونروا، وأنهت كلامها بالتأكيد على ما جاء في بيان الاتحاد في يوم المرأة العالمي أدناه:

التمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية، وتفعيل وتعزيز دور مؤسساتها، واتمام الوحدة الوطنية وانجاز المصالحة، ودعم المقاومة الشعبية، ووضع استراتيجية وطنية لمقاومة شعبنا، وتوفير الرعاية والحماية الاجتماعية لأسر شهدائنا وجرحانا وأسرانا، ودعوة المجتمع الدولي لرفع الحصار الظالم على شعبنا وتوسيع دائرة المقاطعة للإحتلال، ومواصلة الجهود لانتزاع واعتراف دولي شامل بدولتنا المستقلة وعاصمتها القدس، ودعـوة الرئيس الفلسطيني أبو مازن إلى التوقيع على البروتوكول الإضافي (لسيداو)، ونشر الاتفاقية بالجريدة الرسمية لتصبح مرجعًا تشريعيًا عمليًا، والمطالبة بتحديث القوانين والأنظمة في فلسطين بما ينهي كافة أشكال التمييز ضد المرأة وتمثيلها بنسبة ٣٠٪ في مؤسسات منظمة التحرير والمؤسسات وهيئات دولة فلسطين.

وختمت كلمتها بتوجيه التحية لكل نساء فلسطين في الوطن والشتات والمناضلات الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال، وطالبت الجميع بالعمل على الإفراج عنهم، كما وأثنت على نساء العالم وأحراره الذين يساندون نضالات شعبنا من أجل الحرية والاستقلال.