أحيا "الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية" في بيروت مناسبة "يوم المرأة العالمي"، بوقفةٍ وطنيّةٍ تضامنيّةٍ مع أهلنا في الوطن والشتات، وتنديدًا بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحقِّ القدس، وتمسُّكًا بالقدس عاصمةً أبديّةً لدولة فلسطين، وذلك في مخيَّم شاتيلا يوم الأربعاء 7-3-2018، حيثُ رُفِعَت خلالها شعاراتٌ وطنيّةٌ وحقوقيّةٌ من وحي المناسبة.

وشاركت في الوقفة عضو الأمانة العامة للاتحاد خلدات حسين، وأمينة سر الاتحاد في منطقة بيروت آمال شحادة، إلى جانب حشدٍ من أعضاء وكوادر الاتحاد في مخيَّمات بيروت، ونساء المخيَّم، وممثِّلين عن القوى الوطنية واللجان الشعبية الفلسطينية، وفعاليات أهلية ومؤسّساتية.

وافتتحت الوقفةَ عريفة الحفل سعاد بكلمةٍ نوَّهت فيها لماهية يوم المرأة ومكانته في وجدان الفلسطينيين، وأشادت بتضحيات الأسيرات والأسرى وعموم أبناء الشعب الفلسطيني، وأثنت على صبر وصمود عوائل وذوي الشهداء والشهيدات.

ثُمَّ قرأت عضو الاتحاد في منطقة بيروت جمال حيدر بيان الاتحاد المركزي بمناسبة "يوم المرأة العالمي"، وفيه عرضٌ لواقع كفاح وثبات وصمود الفلسطينيين في مواجهة شتَّى أصناف الاعتداءات التي تنتقص من حقوقهم الوطنية على صعيد الاحتلال الإسرائيلي، وحلفائه الدوليين وفي مقدّمتهم الولايات المتحدة الأمريكية.

وقد خلص البيان وَفْـَق ما جاء على لسان المناضلة حيدر لجملةٍ من الثوابت الوطنية والمطلبية الحقوقية، وأبرزها: التمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل وتعزيز دور مؤسساتها؛ وإتمام الوحدة الوطنية وإنجاز المصالحة؛ ودعم المقاومة الشعبية ووضع استراتيجية وطنية لمقاومة شعبنا؛ وتوفير الرعاية والحماية الاجتماعية لأُسَر شهدائنا وجرحانا وأسرانا؛ ودعوة المجتمع الدولي لرفع الحصار الظالم على شعبنا وتوسيع دائرة المقاطعة للاحتلال؛ ومواصلة الجهود لانتزاع اعتراف دولي شامل بدولتنا المستقلة وعاصمتها القدس؛ ودعـوة السيّد الرئيس محمود عبّاس إلى التوقيع على البروتوكول الإضافي لاتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضدّ المرأة (سيداو)، ونشر نصّه في الجريدة الرسمية ليُصبِح مرجعًا تشريعيًّا عمليًّا؛ والمطالبة بتحديث القوانين والأنظمة في فلسطين بما ينهي أشكال التمييز ضدَّ المرأة كافّةً وتمثيلها بنسبة ٣٠٪ في مؤسسات "م.ت.ف" ومؤسسات وهيئات دولة فلسطين.