الموضوعات والقضايا المطروحة للنقاش في ساحتنا الفلسطينية والعربية كثيرة ومتنوعة، ابتداء من الفشل الذريع لمشروع الاسلام السياسي ممثلا بالاخوان المسلمين وتفريعاتهم، وبداية الهزيمة الشاملة لداعش في العراق وسوريا وليبيا، وتحول التنظيم الظلامي من استراتيجية المعارك الكبرى، والاستيلاء على المزيد من الاراضي الشاسعة، وعمليات القتل الجماعي الاستعراضية الى استراتيجية الذئاب المنفردة التي ملخصها ان التنظيم يحاول ان يقول انه حاضر في الميدان بعيدا جدا عن استعراضاته الارهابية الكبرى مثل تدمير الآثار، وصفوف المنفذ فيهم حكم الاعدام بالسيوف والسواطير، وسبي النساء وماشابه، وهناك موضوع التسابق المجنون على التطبيع مع اسرائيل في الوطن العربي، خلافا لقرارات القمم العربية والاسلامية، حيث نرى انتشار ظاهرة سماسرة التطبيع الصغار ينتعش سوقهم هذه الايام، واخيرا موضوع الانتخابات المحلية الفلسطينية التي يسعى التيار الرئيس للشعب الفلسطيني ان يحولها الى فرصة حقيقية نحو انتخابات سياسية الى انتخابات تشريعية ورئاسية تكون طريقا مؤكدا لاستعادة الوحدة الوطنية والمصالحة بدل هذا الانقسام الذي فقد كل قدرة على الحياة الا عند القلة القليلة المتشبثة به وتتعيش على هامشه سواء القلة الفلسطية والعربية اوفي اسرائيل.

في كل هذه الموضوعات المثارة يجب ان نضاعف الثقة بذاتنا الوطنية، فقد اوشك عصر داعش ان يسقط وشعبنا بامتياز لم يقبل ان ينتمي له او يلتحق بممارساته الشائنة، كما سقط الزمن السياسي للاخوان المسلمين ولم يندفع الشعب الفلسطيني بأغلبيته الساحقة لاوهامهم التي كانوا يتاجرون بها، بل ان الرهان الاسرائيلي على نتائج الاحداث في المنطقة لم يفت في عضد شعبنا، وظلت الثقة باننا على حق.

افيغدور ليبرمان الذي كان يقول انه سيشطب فلسطين عن اجندة وزارة الخارجية الاسرائيلية، انتهى به الامر ليكون المشطوب الوحيد، المهم الثقة بأن نثابر على العمل بجد لصالح نضالنا الفلسطيني.