قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح ديمتري دلياني إن مسيرة "الأعلام الاستفزازية"، التي نظمتها مجموعات استيطانية بالتعاون مع أذرع حكومة الاحتلال المختلفة مساء أمس اثباتا على أن القدس محتلة، وليست عاصمة دولة الاحتلال (اسرائيل).

وأوضح دلياني في تصريح صحفي اليوم الاثنين، "أنه لا يوجد دولة في العالم تدّعي أن مدينةً ما عاصمتها وتحتاج لتحويلها إلى ثكنة عسكرية لتتمكن من الاحتفال بها، كما أنه لا يوجد في العالم دولة تحتاج إلى عدد من عناصر الجيش للاحتفال بمكان يفوق عدد عناصر الجيش الذي احتل هذا المكان عسكريا أصلا".

ووصف تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول الموضوع لطمأنة مؤيديه على مستقبل الاحتلال "بالمهزوزة"، واعتبرها "خارجة عن الواقع، وأقرب إلى كلام طفل وقح يحاول انتزاع دمية غيره بالقوة، وعلى غير وجه حق"،  مشددا على  أن "الاحتلال و مستوطنوه إلى زوال" .

وأكد أن "عنوان مسيرة الأعلام هذا العام كانت التطهير العرقي، حيث طالب المشاركون الحكومة الإسرائيلية عبر ملصقات تحريضية بترحيل المواطنين الفلسطينيين من مدينتهم، والمتطرف باروخ مارزيل وأعضاء منظمته المتطرفة كانوا يوزعون هذه الملصقات، والصاقها على صدور أطفال المستوطنين".

وندّد دلياني بالإجراءات القمعية التي مارستها قوات الاحتلال ضد المقدسيين قبل وخلال وبعد المسيرة، حيث أغلقت المتاجر، وأبواب المنازل، خاصة في الحي الاسلامي بالبلدة القديمة، ومنعت تجول الناس في الشوارع إلى حين انتهاء المسيرة العنصرية الاستفزازية، كما اعتقلت ناشطين فلسطينيين، من أبرزهم القيادي في حركة "فتح" ناصر قوس.

 وأشاد بالتجمعات الفلسطينية التي رفعت العلم الوطني الفلسطيني، بالرغم من تهديدات المستوطنين، وقوات الاحتلال في المدينة المقدسة.