تضاءلت حظوظ منتخبنا الوطني لكرة القدم في المنافسة على التأهل لكأس العالم 2026، بخسارته مساء يوم الخميس، أمام شقيقه العُماني بهدف دون رد، في اللقاء الذي جمعهما على استاد السلطان قابوس في العاصمة العُمانية مسقط، ضمن منافسات الجولة الخامسة من المجموعة الثانية للتصفيات الآسيوية.
انطلقت صافرة البداية، وسط حضور جماهيري كبير، رفعت فيه الجماهير العمانية "تيفو" علم فلسطين في المدرجات، في صورة رمزية جميلة تظهر الأخوّة والتضامن العُماني مع قضية فلسطين وشعبها، في وجه عدوان الاحتلال الإسرائيلي.
وسيطر أصحاب الأرض على الكرة خلال الدقائق الأولى، لكن السيطرة تلك كانت سلبية ولم تحمل معها أي خطورة على مرمى الحارس رامي حمادة.
مع مرور الدقائق، بدأ "الفدائي" بالتحسن على الصعيد الهجومي، وبات يقترب شيئاً فشيئاً من مرمى الحارس العُماني إبراهيم المخيني، وأخطر المحاولات كانت بتسديدة رأسية مذهلة من وسام أبو علي في الدقيقة (33) بعد كرة عرضية دقيقة أرسلها القائد مصعب البطاط، لكن الحارس تألق في إبعادها حارماً منتخبنا من هدف التقدم. المتألق وسام عاد مجدداً بعدها بدقيقتين، وهدد المرمى العُماني، لكن تسديدته افتقدت للدقة وجاورت القائم.
ارتفعت وتيرة المد الهجومي الفلسطيني في آخر دقائق الشوط الأول، ليتسيد منتخبنا الملعب ويفرض سطوته، ويخرج بأفضلية كبيرة على صعيد الفرص والمحاولات الخطيرة، لينتهي الشوط بنتيجة التعادل السلبي.
في استراحة ما بين الشوطين، أجرى المدير الفني مكرم دبوب تغييرين على تشكيلته، بخروج كل من لاعب الوسط عميد محاجنة والظهير الأيسر محمد خليل، ودخل مكانهما محمد باسم ووجدي نبهان.
انطلق الشوط الثاني، وسرعان ما عاد الفدائيون لرحلة البحث عن تسجيل أول الأهداف، وعدي الدباغ وجه أول التسديدات القوية باتجاه المرمى في الدقيقة (51)، لكن الحارس تمكن من التصدي لها على مرتين.
في الدقيقة (64) تعرض محمود أبو وردة لإصابة قوية، حالت دون استكماله للقاء، ليقوم الجهاز الفني بإجراء تبديل اضطراري بإشراك زيد القنبر.
عاد وسام أبو علي للمحاولة من جديد، وهذه المرة بتسديدة صاروخية من خارج صندوق الجزاء في الدقيقة (69)، تلتها بدقيقتين تسديدة أمام المرمى من زيد القنبر، لكن الحارس العُماني واصل التألق وأبعد الخطورة في المناسبتين.
في آخر دقائق اللقاء وبالتحديد في الدقيقة (83) حصل ما لم يكن متوقعا، العُمانيون يشنون هجمة مرتدة سريعة، تمكن رامي حمادة من التصدي لأولى التسديدات، لكنها ارتدت منه ووصلت للمهاجم محسن الغساني الذي وجد المرمى مشرّعاً، ليفتتح التسجيل على عكس مجريات اللقاء.
أجرى منتخبنا تبديلاً رابعاً في الدقيقة (88) ليخرج عطاء جابر ويدخل بديلاً عنه مصطفى زيدان. كما احتسب حكم اللقاء 6 دقائق كوقت بديل عن الضائع. حاول منتخبنا تدارك التأخر وإحراز هدف التعادل، لكن النتيجة ظلت على حالها حتى نهاية اللقاء، ليبقى منتخبنا في المركز الأخير في مجموعته برصيد نقطتين، فيما رفع المنتخب العماني رصيده إلى 6 نقاط في المركز الرابع.
وفي الجولة السادسة يوم الثلاثاء المقبل 19 تشرين الثاني/نوفمبر، يستضيف "الفدائي" كوريا الجنوبية على استاد عمان الدولي، وتستضيف عمُان العراق، ويحل المنتخب الأردني ضيفا على نظيره الكويتي.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها