تصدى مؤرخون اسرائيليون يهود لافتراء الحاخام نتنياهو على المفتي الحاج امين الحسيني وانه كان وراء اقناع هتلر بشن حرب ابادة ضد اليهود.

التاريخ يقول ان عمليات اضطهاد واعتقال اليهود في المانيا بدأت عام 1938 والمفتي الذي هرب من اضطهاد بريطانيا عام 1939 الى يافا ثم الى لبنان حيث بقي فترة الى ان طالب البريطانيون من فرنسا تسليمه اليها ففر الى العراق حيث كان الحكم الملكي يتمتع بنوع من الاستقلال.. وهناك جند 200 فلسطيني في الكليات الحربية من بينهم القائد الشهيد عبد القادر الحسيني وشارك هؤلاء في ثورة رشيد عالي الكيلاني ضد الانجليز، وبعد انتصار الانجليز على الثورة توجه المفتي الى طهران ثم الى شرق اوروبا حيث وصل منها الى روما في اكتوبر 1941 والتقى موسوليني وطالبه بالدعم لاستقلال الدول العربية لأن بريطانيا لم تف بوعودها لهم في الحرب العالمية الاولى ووعده موسوليني بدعم ذلك. وفي نهاية الشهر التالي توجه الى برلين حيث التقى هتلر الذي فوجئ بأن المفتي اشقر يميل الى الحمرة وطلب الدعم ايضا في مواجهة بريطانيا التي تريد اقامة دولة لليهود في فلسطين. فالمفتي كما قال لاحقا ذهب من موقع المفاوض وليس المتعاون الى موسوليني وهتلر ولم يذهب كعميل لهم بل طالب باستقلال العالم العربي ككل, من مبدأ عدو عدوك صديقك.

ترهات نتنياهو لم يصدقها اقرب الناس اليه فهو هنا يكرر حكاية الذئب والحمل المعروفة وايضا يتجاهل التعاون الصهيوني مع النازية وبالتحديد الجزار ايخمان الذي لعب دورا رئيسا في تهجير اليهود من المجر والنمسا والمانيا الى فلسطين بشرط ان يكونوا شبانا مدربين على السلاح واشرف على تدريبهم هناك وسامحه زعماء صهاينة على ارسال كبار السن الى معسكرات الاعتقال. وزار ايخمان فلسطين في عام 1937 والتقى قادة يهود واعتبر نفسه صهيونيا مثلهم وتوجه الى مصر لكن بريطانيا طردته.

المفتي لم يرسل احدا الى المحرقة ولم يتحدث مطلقا عن ابادة كانت بدأت قبل لقائه هتلر بسنوات والشواهد التاريخية تؤكد ذلك.. ومما قاله هتلر للمفتي انه معجب بالشعب الفلسطيني لأنه يقاتل الامبراطورية البريطانية وحيدا دون دعم من أحد. وما زلنا نقاوم احتلالا مدعوما اميركيا دون مساعدة من أحد.

اليهود الذين اكتووا بنار النازية هم المطالبون بالرد على نتنياهو فالرجل خرج عن طوره وبات يهذي لأن مقارباته هذه توحي كأنه تنقصه عباءة القذافي وتاج بوكاسا وعصا عيدي امين فقط.