يبدو ان كل اسرائيلي مستوطنا او شرطيا او جنديا حصل على تفويض بالقتل واطلاق النار بهدف القتل ضد اي فلسطيني مهما كان عمره او نوعه او طريقة سيره او ملبسه، فالغموض بات يلف حوادث الطعن المعلن عنها اسرائيليا لأن افادات شهود العيان تناقض الرواية الاسرائيلية فلم نر اي جريح اسرائيلي بل جثة شاب فلسطيني عند باب الاسباط على الارض لا يحمل شيئا وفتاة ملقاة على الارض .. وثمة طفلان استشهدا في ظروف غامضة في مستوطنة بسجات زئيف. من السهل ان يطلق المستوطن النار على اي فلسطيني كما حدث امس عند حاجز جبارة قرب طولكرم ومن السهل ان يلقي جندي حرس الحدود سكينا قرب جثة شاب بعد قتله بدم بارد ومن السهل اتهام طالبة بمحاولة الطعن فنراها مضرجة بدمائها ولا نرى من تعرضوا للطعن، بل وصل الامر الى تلفيق تهمة الدهس العمد لمواطن من ام الفحم والاعتداء عليه والتنكيل به. نحن الآن امام حكومة احتلالية يمينية متطرفة فقدت وعيها ولعلها بذلك تفقدنا لاوعينا الذي عشناه مطولا ونحن نصرخ مطالبين بالسلام للجميع واحترام الاديان والمقدسات وداعين الى الحل السلمي بالتفاوض وليس بفوهات البنادق، ان السياسة الاسرائيلية التي أباحت لكل اسرائيلي حرية اطلاق النار والقتل كأنما تحث غيرها على الاقتداء بها وتبيح في الوقت ذاته سفك دماء اليهود ايضا، فالذي يتحمل مسؤولية ما آلت اليه الاوضاع هو الاحتلال الذي أباح للمستوطنين اقتحام المسجد الاقصى في أي وقت واي زمان وهو الآن يوغل في غيه ويبيح سفك الدماء ليتحول كل اسرائيلي الى قاتل بوسعه ان يقتل اي فلسطيني بحجة انه يحاول الطعن، فالروايات الاسرائيلية حول الطعن أغلبها مزور وكاذب ويمكن الطعن في رواية الطعن لأن حكومة اليمين طاعنة في الكذب والتزوير.