عقدت قيادة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية في لبنان اجتماع طارئ الأربعاء 7-10-2015 في سفارة دولة فلسطين في بيروت، للتباحث بالخطوات الداعمة والمناصرة لشعبنا الفلسطيني في الوطن المحتل الذي يتعرض لعدوان إرهابي همجي من قبل الاحتلال الصهيوني الفاشي، وقد أصدر المجتمعون البيان التالي:

أولاً: توجه قيادة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية في لبنان تحية كفاحية لأهلنا الصابرين الصامدين المتمسكين بالأرض الفلسطينية، والذين يتصدون ببسالة للهجمة التي يقوم بها جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين الصهاينة ضد شعبنا ومقدساته الدينية، كما يوجه المجتمعون تحية إجلال وإكبار للشهداء الأبرار الذين سقطوا في معركة الدفاع عن الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية، وعن المقدسات الدينية، كما وجه المجتمعون التحية للجرحى والمصابين متمنين لهم الشفاء العاجل.

ثانياً: تستنكر الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية وتدين بشدة العدوان الصهيوني المتواصل على شعبنا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة في مدينة القدس، والتعرض بوحشية للمواطنين الفلسطينيين والمرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى، واستخدامه الرصاص المطاطي والحي والمحرم دولياً ضد المتظاهرين الفلسطينيين، مستهدفاً الأطفال على وجه التحديد والذي أوقع لغاية هذا اليوم ما لا يقل عن سبعة شهداء وأكثر من أربعمائة جريح، فضلاً عن إطلاق العنان لفلول المستوطنين النازيين المسعورين للهجوم على المدن والقرى والبلدات الفلسطينية واستباحتها والتنكيل بالمواطنين ومحاصرتهم في منازلهم وإحراق ممتلكاتهم ومزروعاتهم.

ثالثاً: حمَّل المجتمعون حكومة الاحتلال الصهيوني وحدها المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الهمجي الوحشي ضد شعبنا في الأراضي الفلسطينية المحتلة وعن كل ما نتج وسينتج عنه من ضحايا في صفوف أبناء وبنات شعبنا، وتعتبر الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية الهبة الجماهيرية الشعبية العارمة في مختلف المدن الفلسطينية رد طبيعي على سياسة الاحتلال الصهيوني وممارساته الإرهابية والعنصرية بحق شعبنا، ودفاعاً عن القدس والأقصى وعن الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا.

رابعاً: أكد المجتمعون على أنَّ العدو الصهيوني يهدف من خلال هذا التصعيد الدموي إلى خلط الأوراق واستغلال انشغال الدول العربية بهمومها وقضاياها الداخلية وبما يجري في المنطقة، للانتقام من شعبنا وقيادته التي نجحت في تحقيق المكاسب تلو المكاسب في المحافل الدولية والتي كان أخرها صدور قرار يجيز رفع العلم الفلسطيني على سارية مقر الأمم المتحدة في نيويورك، وبالتالي فهو لا يكتفي بممارسة سياسة انتقامية وعقاب جماعي بحق شعبنا بل يسعى إلى مخطط خبيث يهدف إلى تحويل الصراع في الأراضي الفلسطينية وخاصة في القدس من صراع سياسي إلى صراع ديني يستطيع بموجبه تضليل العالم لاستعادة ما خسره أمام ازدياد تعاطف وتضامن العالم مع شعبنا وتوسيع دائرة المقاطعة والعزل الدولي له سياسياً واقتصادياً وهذا ما يجب التنبه له.

خامساً: طالب المجتمعون المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والقيام بواجباته في الضغط على حكومة العدو الصهيوني لوقف عدوانها الهمجي على الشعب الفلسطيني وعلى المسجد الأقصى الشريف ورفع الحصار عن قطاع غزة وتأمين الحماية الدولية لشعبنا من غطرسة المحتل وقطعان المستوطنين الصهاينة ومنع حكومة العدو من تنفيذ تهديدها بشن عدوان عسكري شامل على أهلنا في قطاع غزة الذي يجري التمهيد له إعلامياً وسياسياً.

سادساً:: ترى الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية بانخراط ومشاركة مختلف القطاعات والفئات الاجتماعية الفلسطينية في عمليات المواجهة والمقاومة الشعبية وثبات شعبنا على أرضه واستمراره في مواجهة هذه الهجمة العاتية للاحتلال والمستوطنين الصهاينة العنصريين، برهان على قدرته على الانتصار ودحر أوهام المحتل بكسر عزيمته وهذا ما يتطلب الإسراع في الدعوة لعقد اجتماع طارئ يضم كافة الأمناء العامين للفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية دون استثناء لتنفيذ ما تم التوافق عليه لجهة إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ووضع آلية لترجمة ما ورد في خطاب الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة والتوافق على إستراتيجية وطنية كفاحية موحدة تحدد أشكال المقاومة والنضال وتضع الخطوات التي تحقق تكامل الجهد والتعبئة الشعبية في إطار هذه المواجهة الطويلة وتوفير كل العوامل التي تمكن شعبنا من تحقيق أهدافه بالخلاص من الاحتلال الغاشم وتحقيق العودة للاجئين وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

سابعاً: دعا المجتمعون كافة الجماهير في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان للمشاركة النشطة والكثيفة في الفعاليات التي تدعوا لها مختلف القوى والمؤسسات الوطنية والإسلامية الفلسطينية واللبنانية نصرة للشعب الفلسطيني والأقصى بوجه العدوان الصهيوني.