التقى عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، رئيس الوزراء السابق د. محمد اشتية، في العاصمة الجزائرية مع مسؤولين جزائريين، لتعزيز الدعم لقضية فلسطين في مواجهة الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية.

وأطلع د. اشتية، رئيس مجلس الأمة الجزائري صالح قوجيل، على الأوضاع الكارثية في غزة والانتهاكات المستمرة في الضفة الغربية والقدس. وأوضح أن إسرائيل تحرم الفلسطينيين من حقوقهم الديمقراطية بالانتخابات وتسعى بكل الوسائل لمنع تحقيق دولة فلسطين عبر الاستيطان والمجازر وعزل قطاع غزة.

من جانبه، أكد قوجيل أن الجزائر ستظل داعمة لفلسطين حتى تحقيق الحرية والعدالة.

كما بحث د. اشتية مع وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، سبل دعم توصيات محكمة العدل الدولية بشأن فلسطين في الأمم المتحدة.

واستعرض الطرفان الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وشكر د. اشتية الجزائر على دعمها المتواصل. من جانبه، أكد الوزير عطاف أن دعم فلسطين مبدأ ثابت لدى القيادة الجزائرية.

وفي لقاء آخر، اجتمع د. اشتية مع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الجزائري عبد الكريم بن مبارك، وأكد أهمية تجربة النضال الجزائرية كمصدر إلهام للفلسطينيين.

بدوره، شدد بن مبارك على أن الوحدة الوطنية هي طريق النصر، مشيرًا إلى أهمية تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية.

واختتم د. اشتية، زيارته بلقاء مع وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، وأكد أن السلطة الوطنية الفلسطينية وحركة "فتح" ستظلان وفيتين للأسرى والشهداء وعائلاتهم رغم الحصار المالي.

واستعرض الوزير ربيقة تجربة الجزائر في رعاية أسر الشهداء والمجاهدين. وأشاد د. اشتية بهذه التجربة، مؤكدًا التشابه الكبير بين التجربتين الفلسطينية والجزائرية في هذا المجال.

وقال د. اشتية: إن "هذه اللقاءات عكست التزام الجزائر بدعم فلسطين على الأصعدة كافة، وتعزز العلاقات الثنائية بين البلدين في سبيل تحقيق الحرية والعدالة للشعب الفلسطيني".